ناجون إيرانيون من الزلزال يمضون ليلة ثانية خارج بيوتهم

 

 

مع مرور يومين من الزلزال الکبير الذي هز مناطق إيران الغربية لايزال عجز النظام الإيراني عن مساعدة المواطنين الإيرانيين

ومع هبوط الليل واجهت سلطات النظام تحدي إيواء وإطعام عشرات آلاف الاشخاص المجبرين علی المبيت خارج منازلهم لليلة الثانية علی التوالي. وقالت مساء الاثنين سلطات النظام إن عمليات الانقاذ انتهت عمليا. واحتج المواطنون الإيرانيون المنکوبون علی لامبالاة سلطات النظام تجاه أوضاعهم المزرية في البرد القارس وبلامأوی.

سجّل معظم ضحايا الکارثة في ايران، حيث بلغ عدد الضحايا، بحسب حصيلة موقتة عند الساعة 17:45 (14:15 ت غ) 413 قتيلًا ونحو 7370 جريحًا، في محافظة کرمنشاه الحدودية مع العراق.
ومع أن سکان بغداد والعديد من المحافظات العراقية شعروا بعنف الزلزال، الا ان الحصيلة الرسمية للضحايا في العراق کانت اقل بکثير، واستقرت عند 8 قتلی و336 جريحًا.

دمار بنسبة مئة بالمئة
حدد مرکز الزلزال الذي بلغت قوته 7,3 درجات قرب الحدود مع العراق علی بعد 50 کلم شمال مدينة سربل ذهاب الاکثر تضررًا من الزلزال، وحيث سجل 280 قتيلا. وتم انتشال ام وطفلها من بين الانقاض في هذه البلدة، بحسب وسائل الاعلام المحلية.
وقال مسؤولون محليون إن نصف مدارس هذه المدينة، التي تضم 85 الف نسمة، اصيب باضرار وکذلک المستشفی. وفي ناحية دالاهو المجاورة، دمر العديد من القری بشکل کامل.

… ومدارس مغلقة
واغلقت المدارس ابوابها الاثنين في المحافظات الايرانية الحدودية مع العراق. وفي کرومنشاه، حيث اعلن الحداد ثلاثة ايام، ستبقی المدارس مغلقة الثلاثاء.
الزلازل ظاهرة مألوفة في ايران. وکان زلزال 2003 (31 الف قتيل) دمر مدينة بام (جنوب) التاريخية. اما زلزال 1990 فقد اوقع 40 الف قتيل في شمال البلاد، ولايزال عالقًا في اذهان الناس.