مريم رجوي

کلمة مريم رجوي في الذکری الثانية لاستشهاد 24 مجاهدا بطلا في قصف ليبرتي بالصواريخ في 29 اکتوبر2015

أيها الضيوف الکرام،
أخواتي، إخواني
أيها المواطنون الأعزاء،
نحيي ذکری 24 مجاهدا استشهدوا قبل عامين اثر القصف الصاروخي من قبل قوات الحرس التابعة للولي الفقيه.
هذا اليوم وهذه التضحيات، هو يوم استذکار لرسالة عظيمة. رسالة شهداء المجزرة في العام 1988، ورسالة اولئک الذين استشهدوا في عملية الضياء الخالد ورسالة 120 ألف شمعة وهّاجة سقطوا علی درب الحرية ومعاناة الشعب الإيراني علی مدی 38 عاما.
الرسالة هي أن الشعب الإيراني عقد العزم لنيل الحرية والديموقراطية وإسقاط نظام ولاية الفقيه مهما کلّف الثمن.
 
التحية للمجاهدة نيّرة ربيعي، عضو المجلس المرکزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي تمثل شهادة أخری لإرادة المرأة الإيرانية الناهضة لنيل الحرية والمساواة.
السلام علی المجاهد «حسين ابريشم جي»، القائد کاظم، القائد المغوار لمعارک جيش التحرير الوطني، والتحية لکل الشهداء فردا فردا، الذين يمثلون مشاعل للحرية في ظلام الاستبداد واليأس والاستسلام.
إخواني الأعزاء کل من : منوجهر براتي، وحميد دهقان، واکبر عليدوست، وحسن توفيق جو، وحميدرضا ايمنی، وابوطالب هاشمي، وکيومرث يوسفي، و‏حسين گندمي، وفرشيد ربيعي، وحسن ابراهيمي، ومحمد علي ميرزايي، وسهراب همايونفر، وبهزاد ميرشاهي، وامیرحسين اداوي، ‏ورجب قرباني، وعبدالرضا واديان، وشريف ويسي، وحسين سروآزاد، واحمد مسجيان، وجاسم قصير، ومحمد جواد سالاري ومحمد حسن نورعلي.
نقول لهؤلاء المجاهدين الأربعة والعشرين الذين مضی عامان علی استشهادهم، إنکم حاضرون في کل ساحات نضال هذا الجيل وجهادهم ولا يمکن نسيانکم.
کيف يمکن نسيان «حسين ابريشم جي» الذي کان قدوة للنشاط والجهاد وکان رائدا في اقتحام وفتح الدروب الصعبة وازالة کل الحواجز التي کانت تتطلب بذلا سخيا والتضحية. وکيف يمکن نسيان نيّرتي العزيزة التي کانت مثالا في النشاط والنضال والمحبّة والاحترام لأخواتها.
هؤلاء وکل المجاهدين الذين نالوا الفلاح في 29 اکتوبر، يمثّلون صفا من الشواخص والبيّنات التي ترسل رسالة لأعضاء مجاهدي خلق بأنّ علی کل مجاهد أن يملأ مکانهم مئة مرة.
وحقا کل واحد من هؤلاء الشهداء وکل واحد منکم أنتم الحضور، تُعدّون شهودا لحقيقة کبيرة في هذا العصر. في هذا العالم الذي يتطلب الصمود ثمنا باهضا بسبب ظلم الحکام وفسادهم، فکلّ مَن يرفع راية الرفض من صميم القلب وکل من يعتمد من صميم القلب المقاومة والصمود ويدفع ثمنه ويصارع ايديولوجية «أنا أول» و«ايديولوجية الجنسية» نعم هو سبّاق وفاتح الطريق علی عالم الحرية والخلاص.
ونخاطب هؤلاء الشهداء ونقول لهم:
يا رموز الشرف والحرية، يا مَن بذلتم الغالي والنفيس، فانظروا الآن کيف رفع اخوانکم ورفاقکم رايتکم وأقسموا للمضي قدما في دربکم المشرّف. انظروا کيف انطلقوا في عهد جديد وبعزم لا يلين مواصلة دربکم المضرّج بالدماء نحو النصر المؤزر مهما کانت المؤامرات والابتلااءات والهجمات.
وفي غداة 29 اکتوبر، وفي خضم تدفق الدماء والدمار، أول ما بدأتم کلکم کان تجديدکم العهد مع قضيتکم وقلتم وکتبتم انکم لن تتخلوا أبدا عن قضيتکم وعن قيمکم التحرّرية وعن هدفکم أي اسقاط نظام ولاية الفقيه. کنتم جازمين في تجديد العهد بحيث أکد قائد القاومة مسعود رجوي بعد أيام من الحدث أنه مصاب بالدهشة من سماع ذلک وقال: «اولئک الذين بقوا صامدين وأقسموا لمواصلة النضال رافعين راية استراتيجية ألف أشرف وأعادوا توثيق عهد الجهاد في کل الظروف واعتبروه کالصلوات اليومية وقدموا من جديد طلب العضوية، فهم وجهوا بمبادرتهم هذه صفعة قوية علی وجه العدو المعادي للاإنسانية والمتواطئين معه ومسانديه وعملائه» وأضاف «انهم قصفوکم بالصواريخ، لکنکم في حقيقة الأمر استخدمتم السلاح الأقوی وهو سلاح العقيدة للتسجيل في ذاکرة التاريخ وعرضتم ذلک علی الصديق والعدو».
وتابع يقول: «ان المجاهد بحاجة دائما إلی تجديد العهد ليشحذ ارادته. وهذه الارادة تثير اعجاب الجميع واننا بحاجة ماسة اليها»، مؤکدا «اني أعتمد فقط علی مؤسسي جيش التحرير وعلی تجديد عهدکم لمواصلة النضال حتی آخر نفس».
والآن إنني سعيدة أن أراکم وبعد عامين من 29 اکتوبر، ناجحين شامخين تواصلون ذلک المسار في قبول التعهد.
کل من يلقي نظرة إلی تجارب الثورات في العالم، فيری أن الانتصار يتحقق بفضل الصمود الراسخ علی العهد والقسَم، وليس هناک طريق آخر.
ألم يکن تقدّم الإنسان في العالم الإنساني مرهونا بمدی التزامه بصراعه مع ما يعرقل مسار التطور؟ انه يطوّره في کل يوم ويدفع له ثمنا أکبر ويتعلّم کيف يجعل نفسه مصباحا في طريق حرية وخلاص الآخرين.
أليس الايمان والوفاء بهذه التعهدات شرطا ضروريا للعلاقات وأواصر التضامن؟
استهدفونا بحملات المجازر الرهيبة في ثمانينات القرن الماضي، وفي العام 1988 أبادوا 30 ألفا من اخواننا وأخواتنا. وقضينا سنوات في الحصار وتحمّلنا ادراج اسمنا في قائمة الإرهاب والمؤامرات وعمليات القصف الجوي والاغتيالات وأعمال القتل والقصف الصاروخي. ولکن کيف اجتزنا کل هذه المواقف؟ بالصمود القاطع والحازم فقط والاصرارعلی قضيتنا.
لذلک نعود ونجدّد العهد والولاء ونضيف ايماننا ونضاعف يقيننا بأضعاف مضاعفة.
هذه العهود المُجَدّدة والثمن الذي ندفعه من أجل ذلک، ستحقق النصر المحتّم، شريطة وحسب قول قائد المقاومة مسعود رجوي أن «لا يفکّر المرء من أجل نفسه ، بل عليه أن يفکر في النهر الهادر من دماء الشهداء من أمثال أشرف رجوي وموسی خياباني وشهداء المجزرة في العام 1988 وشهداء عملية الضياء الخالد وشهداء أشرف و[ليبرتي] وشهداء الانتفاضة وکيفية إحياء هذه الدماء وهذه المعاناة والنضالات لتحقيق الهدف».
الکل يتذکر أن عملية النقل من أشرف إلی ليبرتي کانت خطة لتفکيک مجاهدي خلق، ولکنکم وبيقظتکم وصمودکم وطبعا بتحمل المعاناة قد حوّلتم تلک الخطة الی عکس ما کانوا ينوون. انهم صمّموا مخيم ليبرتي بهدف جعله ساحة للقضاء علی مجاهدي خلق وکانت عملية القصف في 29 اکتوبر 2015 مخططة لعملية قتل جماعي کبيرة تحصد أرواح مئات الاشخاص، ولکنکم وبفضل يقظتکم و تأهّبکم المتواصل وصمودکم المضرّج بالدماء قد أحبطتم هذه الخطة. وبذلک فقد فتح الشهداء الکرام في يوم 29 اکتوبر الطريق لعملية النقل الکبيرة والا لم يبق وقت کبير لتنفيذ خطة خامنئي المشؤومة للقضاء الکامل علی ليبرتي.
 
أيها الأصدقاء الأعزاء، أخواتي، إخواني!
إن فشل الخطة الجبّاره للنظام في القضاء علی مجاهدي خلق، ومأزق النظام في الاتفاق النووي، وعجزَه عن معالجة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية، وإحباط خامنئي وکل النظام في مسرحية الانتخابات خاصة أمام حرکة مقاضاة المسؤولين عن مجزرة العام1988 ونهاية عهد المداهنة والمسايرة الأمريکية مع النظام، کلها خلقت وضعا جديدا يُعدّ عهد الهزيمة والمآزق للنظام.
إن اتساع نطاق الاحتجاجات اليومية للمواطنين الطافح کيل صبرهم في طهران والأهواز وغيرهما من المدن الإيرانية، هو من آثار هذا العهد. انه يشکّل محطة جديدة من المقاومة والاحتجاج تشارک فيها غالبية الشرائح والطبقات: بدءا من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات التابعة لخامنئي وقوات الحرس، وإلی العمال والمعلمين والممرضين والمتقاعدين، والموظفين والطلاب الجامعيين وخريجي الجامعات، والکوادر الطبية، وطلاب المدارس والشباب الباحثين عن العمل والمزارعين، أو المواطنين الضائقين ذرعا حيث ينظمون سلاسل بشرية علی ضفة نهر «کارون» أو نهر «زاينده رود» ليحتجوا علی جفاف النهر أو تلوث المياه والهواء، والسجناء السياسيين الذين يدفعون الثمن بأرواحهم من خلال الخوض في إضرابات عن الطعام.
وما هي طلباتهم؟
إنهم يحتجون علی سلب حقوقهم. ويحتجون علی أعمال التمييز والتحقير المستمر، وعلی السطو المستمر لأرصدتهم وودائعهم، وعلی الفقر وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. ولکن خلاصة کل هذه الاضرابات والمسيرات، تتبلور في طلب واحد وهو الخلاص من شرّ نظام ولاية الفقيه. طالما لم تقتلع جذور هذه السلسلة الخبيثة، فلا تتحقق أي من حقوق الشعب الإيراني.
ولکن هذا الهدف قابل للتحقيق وفي متناول اليد.
ويصرّح اليوم کبار المسؤولين في النظام اننا نواجه ستة تحديات ضخمة في اقتصاد البلاد. ويقولون: «لو کان أيّ عدو يحکم هذا البلد خلال هذه السنين ، لما کان يتعامل هکذا مع الموارد الطبيعية والبيئة الإيرانية». ويضيفون: «وضعت إيران بين أيدينا النفط والغاز والماء والتربة والغابة والهواء والنهر، الا أننا قد عبثنا بها».
نعم، سرطان التخريب والفساد والتآکل قد عمّ النظام برمته، ولکن الجانب الأکثر تدهورا هو وضعه السياسي، الملالي يعيشون في مأزق.
انهم ولاستمرار بقائهم يحتاجون إلی إشعال الحروب والفتن والإرهاب في المنطقة ومواصلة الجرائم والفساد من قبل قوات الحرس. ولکن هذه الأعمال الهادفة لاثارة الحروب والإرهاب، قد وضعت کل النظام وقوات الحرس الشيطانية في مأزق.
إن خوف خامنئي وروحاني من السياسة الأمريکية الجديدة سببه قبل کل شيء يعود إلی أنهما يشاهدان أن ضعف نظامهما وهوانه بدا جليا أمام أعين المواطن الإيراني. أن نری أن روحاني ووزير خارجيته قد وضعا نقاب الاعتدال إلی جانب وقاما بالدفاع عن قوات الحرس وعن «رئيسي» الجلاد، کبير القتلة الجزارين في مجزرة العام 1988، سببه هو أن يصطفوا بوجه الشعب ويصونوا نظامهم. ولکنهم رغم ذلک غير قادرين علی احتواء المعضلات القاتلة التي تمر بنظامهم.
الملالي الحاکمون يهتفون شعارات ضد أمريکا منذ أکثر من ثلاثة عقود ، ولکنهم يربحون في الوقت نفسه من السياسات الأمريکية کمظلة سياسية لهم تحميهم من معارضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
وخلال هذه السنوات، کلما لاحت في الافق بوادر اسقاط النظام علی يد الشعب الإيراني ومقاومته، وسنحت الظروف لإحداث تغيير کبير، فان الامدادات الغيبية أو بتعبير أدق سياسة المداهنة والمسايرة من قبل الدول الغربية لاسيما الأمريکية جاءت لمساعدة النظام.
وهکذا يتبين أن انتهاء سياسة المداهنة الأمريکية، قد جعلت نظام ولاية الفقيه يواجه فراغا سياسيا کبيرا. لم تعد هناک سياسة کانت تحمي لسنوات طويلة هذا النظام حيال غضب الشعب الإيراني؛ لذلک:
أولا: کان خامنئي وروحاني يعتزمان إنقاذ نظامهما في إطار الاتفاق النووي وبمساعدة الولايات المتحدة، من الأزمة الراهنة ولکنهما اصيبا بالفشل في هذه السياسة.
ثانيا: أصبح نظام الارهاب الحاکم باسم الدين أکثر وهنا أمام المجتمع الإيراني ولذلک يخاف من فقدان توازنه الداخلي والخارجي.
ولکن ما هو السبب الرئيسي لخوف الملالي؟ السبب الرئيسي هو أنهم يرون الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية أمامهم. ولو لم تکن مشاعر الغضب والاستياء الذي وصل حد الانفجار في المجتمع الإيراني، ولو لا يلوح في الافق غليان الانتفاضات علی غرار الانتفاضة في العام 2009 ولو لم تکن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أي البديل الديمقراطي الجاهز والمتأهب، ولو لم تکن کل هذه الحقائق، لما کان خامنئي يشعر هکذا بالقلق من تغيير السياسة الدولية.
ولهذا السبب، إننا نقول إن سياسة طرد وعزل النظام مثل المشروع الذي أقرّه مجلس النواب الأمريکي خلال الأيام الفائتة لتشديد العقوبات علی البرنامج الصاروخي للنظام، هو بالتأکيد خطوة ايجابية، کما ان تسمية قوات الحرس بالإرهاب وفرض العقوبات عليها ومعالجة کل المثالب والمعايب في الاتفاق النووي، منها حظر تخصيب اليورانيوم، کلها تُعدّ خطوات ضرورية،
ولکن ولوضع حدّ للسياسات الکارثية الأمريکية السابقة ولغرض تعويض النتائج المخرّبة لتلک السياسات، يجب الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي لنظام الارهاب الحاکم باسم الدين.
اليوم بات من المطلب العام تقديم قادة النظام أمام العدالة بسبب ارتکابهم مجزرة بحق 30 ألف سجين سياسي في العام 1988. وأکدت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران السيدة جهانکير في کلمتها التي ألقتها مؤخرا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، (أکدت) ضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل بهذا الصدد. إننا ندعو المجتمع الدولي إلی دعم تشکيل لجنة تحقيق من قبل الأمم المتحدة بشأن المجزرة في العام 1988.
کما ننبّه الدول الاوروبية بالآتي: الحد الأدنی لتوقعات الشعب الإيراني منهم هو اشتراط أية علاقة والتعامل مع النظام بوقف أعمال التعذيب والإعدام في إيران. ونقول لهم عليهم أن يبتعدوا خاصة من الصفقة والتعاطي مع قوات الحرس. ان الشعب الإيراني يطالب وأکثر من أي طرف آخر اليوم بوضع حدّ لقوات الحرس واسقاط نظام ولاية الفقيه.
هذه القوة الوحشية والدموية التي شکلت 31 فيلقا ليکرّس جهاز القمع والقتل في کل المحافظات الإيرانية.
وباقامة جهاز فاسد باسم دائرة استخبارات الحرس، يهيمن باستمرار علی کل شؤون حياة المجتمع الإيراني. قوات الحرس هي العامل الرئيسي لاستيراد المخدرات المهرّبة وتوزيعها في إيران وتصدير ما تبقی منها إلی سائر الدول، فيما يُعدم النظام في الوقت نفسه آلاف الأشخاص بتهمة تهريب المخدرات. انها تستحوذ علی حصة الأسد من الوحدات الانتاجية وعمليات التصدير والواردات وقطاعات النفط والغاز وسوق المال الإيراني وجعلت ملايين الإيرانيين يعيشون في الفقر والجوع وهي التي سببت إشعال الحروب والإرهاب والعامل الرئيسي لقتل مئات الآلاف من السوريين العزل وتشريد ملايين الآخرين.
وبشأن سوريا لابد من التذکير بحقيقتين أساسيتين من جديد:
أولا: لو لم يرتکب نظام ولاية الفقيه بجانب دکتاتور سوريا الجرائم في خلق مستنقع الدماء في سوريا، ولو لم تکن أعماله لإشعال الحروب وتدخلاته، لکان بشار الأسد قد سقط قبل سنوات علی يد المقاتلين والشعب السوري وکانت أزمة سوريا قد وصلت إلی حل قبل مدة بکثير.
الحقيقة الثانية هي أن الشعب الإيراني يقف بجانب الشعب السوري وأعلن أبناء الشعب الإيراني مرات عديدة في هتافاتهم خلال تظاهراتهم الاحتجاجية رفضهم ومعارضتهم لتواجد القوات الاجرامية لنظام الملالي في الاراضي السورية.
إن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية طالبوا ومازالوا يطالبون بقطع أذرع النظام وقوات الحرس وعملائها في دول المنطقة، الأمر الذي يمهّد الطريق لإسقاطه.
نهض مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية منذ 36 عاما للخلاص عن نظام الارهاب الحاکم باسم الدين. وهذا هو هدف ضحّی من أجله 120 ألف مجاهد ومناضل بأرواحهم علی درب الحرية منهم 30 ألف بطل أعدمهم النظام في مجزرة العام 1988.
کما ان شهداء 29 اکتوبر 2015 في ليبرتي، قدموا أرواحهم بهذا الهدف في رحاب الحرية.
اولئک الشهداء الذين سقطت أجسامهم في تلک الليلة بالصواريخ وموجات الانفجار مُضرّجة بالدماء، راحوا يبقون حقا نباريس مشتعلة في هذا العصر. وهم أحياء وحاضرون، لأنهم يمثلون مشاعل الأمل في وقت تاه کثيرون في أجواء اليأس. ولأنهم منابع الايمان واليقين، عندما وصل عديدون إلی العجز في يوم تلبدت سماؤه بغيوم الشک والتردد بغياب الايمان.
هذا هو حديث شهدائنا وکلام المجاهدين الذين تمسکوا بعهدهم صامدين من أجل النصر حتی النَفَس الأخير.
وهذه هي رسالة المجاهدين إلی جيل الشباب الإيراني: حطّموا روح الإحباط واليأس واللامبالاة التي تنفثها الأنفاس الشريرة المميتة لولاية الفقيه. عبارات «لا يمکن» و«لا نستطيع» و«لافائدة» کلها رسائل مشؤومة تنشرها ولاية الفقيه مثل المخدرات التي تروجها في المجتمع الإيراني. فانهضوا بوجه هذا النظام وروحَه الشيطانية التي تسبّب العجز والانحباس، وأقيموا جنبا إلی جنب مناصري المقاومة والشباب المنتفضين، معاقل العصيان في کل مکان. إن إنهاء عمر هذه الولاية البائدة أمر ممکن وفي متناول اليد ويتحقق بأيديکم الخلاقة.
وأکرّر مرة أخری أن اسقاط هذا النظام واجب وهو في متناول اليد وهناک بديل ديموقراطي له.
إذن يمکن ويجب النهوض والعصيان والانتفاضة لکنس هذا النظام المعادي للاإنسانية وهذا النظام الحاکم باسم الدين من ايران والمنطقة.
التحية للشهداء
والتحية للحرية
والتحية للجميع
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى