أخبار إيران

خبراء: تفکيک شفرة إيران.. يبدأ من الميليشيات


 
12/11/2017
اعتبر خبراء دوليون، الأحد، أن شفرة النظام الإيراني تکمن في تصدير الميليشيات المسلحة، التي يرونها الأداة الرئيسية التي يحافظ بها هذا النظام علی بقائه عبر زعزعة الاستقرار في الدول المحيطة.
وفي جلسة أدراتها “سکاي نيوز عربية” خلال ملتقی أبوظبي الاستراتيجي الرابع بالعاصمة الإماراتية بعنوان: “النار واللهب في الشرق الأوسط.. تفکيک شفرة إيران”، قال الأکاديمي والکاتب السعودي خالد الدخيل إن إيران تستثمر مليارات الدولارات في دعم الميليشيات المسلحة، معتمدة علی العنصر الطائفي من أجل زعزعة الاستقرار في الدول العربية.
ولفت إلی أن إيران دولة تحدد هويتها في الدستور علی أساس مذهبي، مشيرا إلی أن ذلک ينعکس في أنشطتها التخريبية.
ومن جهته، قال الخبير الإماراتي في الشؤون الإيرانية، سلطان النعيمي إن الشيفرة الإيرانية التي ترتکز علی استخدام الميليشيات ليست لدعم الطائفية في العالم العربي فحسب بل أداة للحفاظ علی النظام الإيراني.
وقال إن النظام الإيراني يحاول توسيع محيطه الأمني باستخدام الميليشيات لخدمة الهدف الوحيد بالنسبة له وهو البقاء.
ولفت النعيمي إلی أن التنمية الاقتصادية والانفتاح علی الخارج أمران يراهما النظام الإيراني تهديدا وجوديا له، لأنه يريد الحفاظ علی حالة “الثورة” لا الدولة، حتی يهرب من المشاکل الداخلية.
طهران تستغل الأزمات
ولا يری الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أليکس فانکا، أن النظام الإيراني قوي للدرجة التي يؤثر بها في الدول العربية، وإنما ” استغل أزمات الدول العربية ونجح عبر ميليشياته في الاستفادة منها”.
ويتفق المدير التنفيذي لمرکز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية لجامعة فلوريدا، محسن ميلاني، مع هذا الطرح، بالقول إن طهران ليست بالضرورة سبب الأزمات وإنما تستغلها لصالحها، داعيا إلی تفويت الفرصة علی طهران عبر حل المشاکل الداخلية في الدول التي تعاني من الأنشطة التخريبية الإيرانية.
وقال إن إيران تقوم بتسليح أقليات شيعية في العالم العربي وتلعب علی وتر أنهم مستضعفون”.
الميليشيات عقيدة إيران
لکن النعيمي يری من جانبه أن إيران متورطة تاريخيا في إنشاء الميليشيات وتسليحها وهي حالة ليست وليدة الأزمات في المنطقة، وإنما رکن أساسي في عقيدة تصدير الثورة الإيرانية کما ينص عليها الدستور الذي وضعه النظام الديني بعد السيطرة علی الحکم عام 1979.
وانطلقت، الأحد، أعمال “ملتقی أبوظبي الاستراتيجي الرابع”، بمشارکة أکثر من 100 شخصية من کبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء لبحث قضايا استراتيجية تهم دول الخليج والمنطقة العربية.
ويناقش الملتقی قضايا بارزة من أهمها أمن الخليج والتهديد الإيراني للمنطقة والقوة الناعمة لدولة الإمارات في العلاقات الدولية وقضايا التطرف والإرهاب وأزمة قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى