أخبار إيرانمقالات

تخوف النظام الإيراني من کشف علاقته مع تنظيم القاعدة

الحوار المتمدن
12/11/2017
المحامي عبدالمجيد محمد


کشف رئيس الولايات المتحدة في الشهر الماضي خلال کلمته حول استراتيجية الولايات الأميرکية فيما يتعلق بإيران قائلاً:
«دربت ”القوات النيابية لإيران“ أعضاء القاعدة المتورطين في تفخيخ السفارات الأميرکية في کينيا و تنزانيا في عام 1998وأضاف أن إيران استضافت أعضاء بارزين للقاعدة بعد عمليات 11سبتمبر بمن فيهم نجل ”بن لادن“». 
وبعد نشر الوثائق الحاصلة من مخبأ بن لادن انکشفت علاقات النظام الإيراني مع القاعدة.
وکتبت جريدة ”آفتاب يزد“ بهذا الخصوص تقول:  
«العامل الذي أثار غضب وردود أفعال سلطات الجمهورية الإسلامية الهسترية، هو نشر بعض من الوثائق التي تزعم علاقات الجمهورية الإسلامية مع القاعدة، هناک تقرير بـ 19صفحة حيث تزعم (CIA) حسب هذه الوثائق بوجود ارتباطات مادية ومعنوية مع هذه الجماعة الإرهابية.»  
کما وفي هذا السياق قال المتحدث باسم (CIA): «إن الوثائق التي رفعت السرية عنها وهي من مجموعة الوثائق التي تم الحصول عليها بعد الهجوم علی مقر بن لادن تدل علی أن هناک اتفاقا بين إيران و القاعدة علی عدم استهداف البعض کما تدل هذه الوثائق أن بن لادن يعتبر إيران”الشريان الرئيس“ لنقل أموال القاعدة وارتباطاته وأفراده أيضا…» 
ونشر ”بلومبرغ“ في تاريخ 3/ نوفمبر2017مقالاً بقلم إلي ليک Eli Lake يثبت نوايا الإيرانيين في عام 2003 لعقد اتفاق احتمالي مع الولايات المتحدة لمقايضة عدد من أعضاء القاعدة مقابل عدد آخر من أعضاء مجاهدي خلق.
و کتبت صحيفة ”اکسبرس تريبيون استناداً إلی المعلومات المنتشرة بخصوص وجود علاقة بين القاعدة و النظام الإيراني تقول: « کتب زعيم القاعدة في رسالة، إيران الشريان الرئيسي لمنظمة [القاعدة] مع النظام الإيراني مالياً و أفراداً و التصالات».
و کما جاء في تقارير وسائل الإعلام، إن التدخل في الشؤون الداخلية لسائر البلدان کان أحد رکائز نظام الملالي طيلة 39عاماً من الحکم. 
إن علاقة القاعدة مع ملالي إيران موضوع أشارت إليه المقاومة الإيرانية أکثر من مرة حيث تم الإذعان بهذه الحقيقة ولکن جاء متأخرا جداً، والجدير بالذکر، عندما کانت تکشف المقاومة الإيرانية علاقات نظام طهران مع القاعدة ماکان بإمکانها نشرهذه الوثائق إذ کان هناک مصادر المقاومة الإيرانية للحصول علی هذه الوثائق داخل النظام تنکشف هويتها وبالتالي کانت حياتهم معرضة للخطر وبالأحری لخطرالإعدام.
 


إن أعمال القاعدة کانت دوماً لصالح النظام الإيراني تمهيداً لتدخل هذا النظام في العراق وسوريا و لبنان و اليمن  وخير دليل علی ذلک عدم استهداف القاعدة في عملياتها الإرهابية النظام الإيراني إطلاقاً حيث ولإزالة الشکوک قام نظام الملالي بفبرکة سيناريو مثير للضحک حول هجوم علی برلمان النظام في تاريخ 3 / حزيران – يونيو 2017، ناهيک عن إن هذه السيناريوهات قد فقدت بريقها و لم ينطلي علی أحد حتی من داخل النظام حيث کان يقول عناصر النظام، في ظروف لا يسمح لأحد نواب البرلمان نقل حتی قلم واحد عند دخول البرلمان، کيف يمکن دخول عناصر إرهابية مسلحة داخل مبنی البرلمان کما وصف خامنئي في أحدی کلماته هذه العملية بأنها ”ألعاب نارية“ أيضاً. 
وفيما يتعلق الکشف عن ارتباط  النظام الايراني بالقاعدة فان موقف وزير الخارجية لنظام الملالي مثير للضحک أيضا، حيث قال:
«إن الوثائق المنتشرة حول علاقات النظام الإيراني مع القاعدة ليست إلا مجرد إدعائات قديمة أعيدت علی محور إيران لتمرير خطة مدروسة ضد طهران ..». 
ويآتي اتخاذ الموقف من قبل وزير الخارجية الإيراني في وقت ولی فيه عهد الاسترضاء مع طهران في ولاية الرئيس السابق للولايات المتحدة طيلة 8 سنوات، وأن اعلان الاستراتيجية الأمريکية الجديدة أثار تخوف رئيس دبلوماسية الملالي، لأن جميع أزلام النظام سيما الأقربين من خامنئي يحتجون علی الملا روحاني و ظريف ويتساءلون بأنه ما هي حصيلتکم ونتيجة هذا المدی من المفاوضات مع الأميرکيين؟
نعم، هذه حقيقة مرة جداً للنظام بأن عهد الاسترضاء طيلة 8 سنوات والتواطؤات و البسمات و التنزه في سواحل سويسرا الهادئة قد ولی. کما أن عهد التغاضي علی الانتهاکات الممنهجة لحقوق الإنسان لغرض تحقيق المصالح الاقتصادية الضخمة قد ولی وحان وقت محاسبة الملالي في جميع الصعد أيضاً، سواء بسبب دورهم المدمر الإقليمي والتدخل في شؤون البلدان الداخلية، أو بسبب انتهاکات حقوق الإنسان بصورة ممنهجة والإعدامات اليومية …
إن النظام الإيراني نظام قمعي و راع للإرهاب فيجب محاسبته بواسطة المجتمع العالمي و الشعب الإيراني. 
Abl.majeed.m@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى