أخبار إيران

ريتشارد.. حرمه النظام الإيراني من زوجته وطفلته


12/11/2017

منذ أکثر من سنة، يسعی البريطاني ريتشارد راتکليف للإفراج عن زوجته المسجونة في إيران وعودة ابنته الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وبصوت متماسک رغم القلق والحزن الناجمين عن تصريحات لوزير الخارجية بوريس جونسون حول احتمال زيادة عقوبة زوجته، قال راتکليف لوکالة الصحافة الفرنسية “نحن عائلة محطمة”.
وکانت نازانين زغاري-راتکليف (38 عاما) قد أوقفت في الثالث من نيسان/أبريل 2016 في مطار طهران. وفي أيلول/سبتمبر من العام ذاته، حکم عليها بالسجن خمس سنوات بعد إدانتها بالمشارکة في تظاهرات “معادية للنظام” في 2009. إلا أن هذه البريطانية من أصل إيراني، تنفي التهمة نفيا قاطعا.
وهددت السلطات الإيرانية بزيادة العقوبة بعد إعلان جونسون أن زغاري-راتکليف کانت في إيران لإلقاء دروس في الصحافة، فيما کانت هي تؤکد علی الدوام أنها کانت تزور عائلتها مع ابنتها غابرييلا التي کان عمرها آنذاک سنة ونصف سنة.
ولأن والدتها في السجن، وضعت الطفلة لدی جديها في إيران.

 
العائلة البريطانية
وقال ريتشارد راتکليف إن “غابرييلا تعيش من دون والديها، هذا أمر صعب بالنسبة إليها”، مضيفا أنه تمکن من الحفاظ علی الاتصال بها عبر الإنترنت لکنها “بالکاد تتحدث الإنکليزية”.
“زمن ضائع”
وتستطيع غابرييلا أن تزور والدتها مرتين في الأسبوع. وقال الأب “من حسن الحظ أنها ما زالت إلی حد ما صغيرة وبريئة حتی تتمکن من تمضية لحظات رائعة مع والدتها” رغم أجواء السجن.
وفي لقائهما الأخير، “لونتا صورة غزال، وتحدثتا عن عيد الميلاد، وکتبتا رسالة إلی بابا نويل. تريد غابرييلا حذاءين أحمرين”، بحسب والدها.
أما هو، فيستطيع التحدث مع زوجته بالهاتف، مرة في الأسبوع منذ نيسان/أبريل. وأکد الزوج أن “نازانين ليست مسجونة لأفعال ارتکبتها، يستخدمها الحرس الثوري الذي يحاول الحصول علی شيء من الحکومة البريطانية، عملة تبادل. لذلک نحن نحتاج إلی حل سياسي”.
وقدمت الزوجة طلبا للإفراج المبکر عنها لأسباب طبية، ما يمکن أن يتيح لها الخروج من السجن خلال الأسابيع المقبلة في حال تمت الاستجابة لالتماسها.
ويتوقع زوجها أنها “في أفضل الأحوال، ستعود بمناسبة عيد الميلاد”. لکنه أوضح أنها “يمکن أن تمثل مرة أخری أمام القضاء وفي هذه الحالة، سنواجه وضعا أکثر تعقيدا”.
وختم بالقول: “لا يمکننا أن نعوض الزمن الضائع. کل ما يمکننا فعله، هو إعادتهما إلی المنزل في أسرع وقت ممکن وتذوق متعة العيش سوية من جديد”.


زر الذهاب إلى الأعلى