العالم العربي

الإرهاب الإيراني في البحرين.. تاريخ أسود


 
12/11/2017

أعاد حادث حريق أنابيب النفط في البحرين، إلی الذاکرة، تاريخ أسود طويل من التدخلات الإيرانية الإرهابية والتخريبية في البلاد، إذ عملت إيران علی زرع الکراهية علی أساس طائفي مقيت من خلال خلاياها الإرهابية التي استهدفت البحرين بشکل ممنهج.
وبلغت العلاقات بين البلدين ذروة التوتر عام 1996 عندما اکتشفت البحرين، تنظيما سريا باسم حزب الله البحرين، وأن المراد منه التآمر لقلب نظام الحکم، وأنهم تلقوا تدريبات في طهران.
واتخذت عقب ذلک قرارا يقضي بتخفيض مستوی العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلی درجة قائم بالأعمال بعد ما تم رفع المستوی عام 1991 إلی سفير.
عام 2011 تزايد أتون الإرهاب الإيراني في البحرين منذ 2011 بشکل کبير، مع محاولات إيران المستمرة باستغلال البعد الطائفي في البحرين سواء علی الصعيد السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، لتنفيذ أغراضها التوسعية بالمملکة الخليجية.
والتي تراوحت ما بين استهداف أمن الوطن واستقراره باستخدام الأسلحة والمتفجرات، وصولا لزعزعة النظام والإضرار بالمصالح الاقتصادية والتأثير علی مسيرة التنمية الوطنية.
وقامت إيران حينها بتأسيس جماعات إرهابية في البحرين، ترتبط مباشرة بالحرس الثوري وحزب الله الإرهابي، حيث حرصا علی توفير الدعم المالي والإسناد بالأسلحة والمتفجرات لهذه الفصائل، ما نتجت عنه أعمال إرهابية منذ عام 2011 وما کان منها موجها ضد رجال الأمن حيث بلغت تضحياتهم 19 شرطيا.
في أکتوبر 2015، قررت البحرين سحب سفيرها من إيران، “في ظل استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملکة البحرين، دون رادع قانوني أو حد أخلاقي، ومحاولاتها الآثمة وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية، وفرض سطوتها وسيطرتها علی المنطقة”.
وکانت النيابة العامة البحرينية قالت، في مارس من العام نفسه، إنها ضبطت معدات لصنع القنابل خلال تهريبها من العراق، علی متن حافلة رکاب، من أجل استخدامها في هجمات في البحرين.
وکشفت في سبتمبر 2015 عن مصنع کبير لصنع المتفجرات، واعتقلت عددا من المشتبه بهم “علی صلة بالحرس الثوري الإيراني”.
وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية، حينها، أن القائم بالأعمال الإيراني في البحرين “شخص غير مرغوب به، وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة”.
وفي يناير 2016، قطعت البحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد يوم من اتخاذ السعودية القرار نفسه، في أعقاب اقتحام محتجين سفارة الرياض في طهران.
وحتی مارس 2016 أنهت نيابة الجرائم الإرهابية بمملکة البحرين التحقيق في 37 قضية إرهابية تتعلق بالعام 2014 و 2015، شملت تنفيذ تفجيرات والتخطيط لأعمال إرهابية واستدراج رجال الأمن وقتلهم، والجدير بالذکر أن جميع هذه الحوادث کانت خلايا وتنظيمات إرهابية قد تلقت تدريبات عسکرية في إيران.
ولم يراع النظام الإيراني النهج الذي تقوم عليه مملکة البحرين، والذي يرتکز علی السلام والتسامح الديني واحترام المواثيق الدولية وعلاقات حسن الجوار. وعملت إيران من خلال دعم التنظيمات الإرهابية إلی إلحاق أضرار اقتصادية بالبحرين.
وتم استهداف أکثر من 200 مؤسسة تعليمية ومنشآت حيوية، کمحطات الکهرباء وأبراج الاتصالات والحدائق العامة والبنوک التجارية، وقطع الطرق علی الشوارع التجارية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى