العالم العربيمقالات

إسرائيل التي صارت السعودية بديلا عنها!!

 

 

کتابات
11/11/2017


بقلم:محمد حسين المياحي

في مناسبات عديدة، أعرب قادة و مسؤولون إيرانيون عن إفتخارهم بالدور الذي يقوم به الحوثيون في اليمن و أسبغوا عليهم شتی الاوصاف و الالقاب ومن ضمنها إنهم إمتداد و إستنساخ لتجربة الحرس الثوري بنسختها اليمنية، بل وإنهم تفاخروا و إعترفوا أيضا بأنهم يدعمونهم بکل الاسلحة ومن ضمنها الصواريخ و أعربوا عن فرحتهم لإطلاقهم الصواريخ ضد السعودية، حتی جاء الصاروخ الذي ضرب مدينة جدة ليبين بأن إيران تريد من خلال الحوثيين أن تستعرض عضلاتها أمام بلدان المنطقة وهي علی أعتاب مواجهة منتظرة مع الامريکيين.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي صدع الرؤوس بترديد شعاراته الحماسية البراقة في ظاهرها بمعاداة اسرائيل و العمل من أجل فنائها و محوها من الوجود، والذي طالما أکد بأن صواريخه و قدراته العسکرية کلها من أجل تحرير القدس من”الصهاينة”، يبدو إن السعودية صارت بالنسبة له کاسرائيل، فهو عندما يأمر عملائه الحوثيين بإطلاق صاروخ علی جدة، فإن جدة بالنسبة له مثل تل أبيب، وفي هذا الزمن، زمن نظام ولاية الفقيه الذي قلب الامور کلها رأسا علی عقب و شوه الحقائق، فإن العالمين العربي و الاسلامي يجد نفسه أمام هکذا ترهات و خزعبلات و أراجيف لاتوجد درجة و مستوی لسخفها.
الصاروخ الايراني الذي ضرب جدة، يجب علی بلدان المنطقة التي لاتساير و لا تماشي أهواء قادة النظام الايراني، أن ينتظروا هکذا صواريخ، ذلک إن الترسانة الايرانية من الصواريخ قد تم شرائها او صنعها أو تحويرها بالاساس من أجل ضرب بلدان و شعوب المنطقة، خصوصا وإننا نعلم جميعا بأن الحرس الثوري الذي زعم و إدعی منذ4 عقود بأن عدوه اللدود اسرائيل و أمريکا، لکن وعوضا عن التصدي لهذين البلدين أغرق بلدان المنطقة في بحار من الفوضی و الدماء و الدمار وهو يواصل الکذب و الخديعة و التمويه علی الجماعات التابعة له من إن مايقوم به من أعمال بربرية في المنطقة إنما من أجل التمهيد للذهاب لتحرير القدس و فناء اسرائيل!!
الکذب الايراني الذي تجاوز حدوده، لابد لدول المنطقة من عدم الوقوف مکتوفة الايدي و تجاهل تجاوز طهران للخطوط الحمراء و إصرارها في السير علی طريق ليس من ورائه إلا خراب و دمار المنطقة، وإنه قد آن الاوان لکي يکون هناک موقف نوعي ضد هذا النظام، وبالاخص ضد الحرس الثوري الذي يقف خلف کل الجماعات و التنظيمات التابعة لطهران و يصدر إليها الاوامر للتحرک بهذه الصورة أو تلک، وإعتبار هذا الجهاز إرهابيا و إدراجه ضمن قائمة المنظمات الارهابية خصوصا وإنه يحمل کافة المؤهلات التي تمنحه صفة الارهاب بجدارة بل ويجب علی بلدان المنطقة التي تتواجد فيها سفارات إيرانية أن تبادر الی طرد الدبلوماسيين الذين کانوا أعضاء في الحرس الثوري لأنهم يعتبرون عناصر مدسوسة مؤهلة للقيام بنشاطات و أعمال من شأنها زعزعة أمن و إستقرار هذه البلدان.

زر الذهاب إلى الأعلى