أخبار إيرانمقالات

نار الثورة تلسع بلهيب الاحتجاجات أقدام الملالي

 


 الحوار المتمدن
10/11/2017

 بقلم: فلاح هادي الجنابي

      
کان التصور السائد لدی نظام الملالي إنه ومن خلال اساليب قمعه الهمجية المستمدة طرقها و أصولها من القرون الوسطی، والتي يستخدمها بصورة وحشية ضد الشعب الايراني، کفيلة بإسکات الشعب الايراني الی الابد، لکن الذي فاجأ الشعب الملالي ولاسيما الجلاد الاکبر الملا خامنئي، عندما إنتفض الشعب الايراني في عام 2009، ضد النظام و هتف بسقوطه و مزق و أحرق صور الملا خامنئي نفسه، فقد إهتز النظام من أعماقه و أصيب بصدمة أربکته و أرعبته کثيرا، لکن وفي ظل الصمت و التقاعس الدولي وخصوصا الغربي لتلک الانتفاضة فقد بادر النظام الی قمعها بمنتهی الوحشية، وتنفس الصعداء ظنا منه”کأي نظام ديکتاتوري” بأن الشعب الايراني لن يکرر ذلک أبدا.
 الاخبار و التقارير الواردة من داخل إيران و التي تشکل مقاطع الافلام التي تنقل أحداثا حية، تعطي إنطباعا بأن هناک شيئا غير عاديا يجري في إيران، ذلک إن التحرکات و النشاطات الاحتجاجية المتصاعدة لمختلف شرائح و أطياف و طبقات الشعب الايراني والمستمرة منذ أسابيع بوتيرة ملفتة للنظر بحيث تکاد أن تغطي معظم أرجاء إيران، تکاد أن تختلف عن أي تحرک إحتجاجي آخر ضد هذا النظام خصوصا وإنه يتم بصورة تبدو وکأن الشعب الايراني قد أخذ الدروس و العبر من تجاربه الماضية في التصدي و التظاهر ضد هذا النظام.
تنسيق العمليات الاحتجاجية و تحديد الشعارات و رص الصفوف و عدم السماح للمندسين من أزلام الملالي بالعبث بها کما فعلوا في إنتفاضة عام 2009، يمکن إعتباره خطوة نوعية للأمام بإتجاه العمل ضد هذا النظام، الی جانب إن المحتجين لم يعودوا يتخوفوا من الاجهزة القمعية عندما تتصدی ضدهم حيث يشتبکون معها ببسالة منقطعة النظير فيجعلونها تضطر لکي تلوذ بالفرار خصوصا عندما تعلم بأن الشعب الايراني کله متضامن و يقف الی جانب هذه الاحتجاجات.
 التيار الديني المتطرف بقيادة المقبور الخميني و الذي صادر و سرق ثورة الشعب الايراني الانسانية التقدمية و ألبسها ثوب التخلف و الجهل و الشعوذة و التطرف الديني و الارهاب، جاء اليوم الذي يواجه فيه الشعب الايراني بمختلف أطيافه بل ويجد نفسه مرة أخری وجها لوجه أمام منظمة مجاهدي خلق التي قامت بتعبأة داخلية و خارجية ضده و عرته و کشفته علی حقيقته، وأقنعت العالم کله وليس الشعب الايراني فقط من إن بقاء و إستمرار هذا النظام يعني إستمرار التهديد و الخطر القائم ضد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وإننا وفي الوقت الذي نجد فيه منظمة مجاهدي خلق تقود حملة سياسية واسعة النطاق دوليا ضد هذا النظام فإن الشعب الايراني يتجاوب مع هذه الحملة و يسير في طريق الامل الطريق الذي سينتهي بإسقاط النظام و تغييره.

زر الذهاب إلى الأعلى