أخبار إيران

صور من الفضاء لواحة عسکرية تبنيها إيران في سوريا


قمر اصطناعي رصد ما يشير إلی قاعدة يجري بناؤها في البادية القريبة من دمشق
 

11/11/2017

 

صور لما يبدو أنه “واحة” عسکرية تبنيها إيران بسوريا، ظهرت لأول مرة أمس کدليل مرفق بمعلومات تشير إلی أن البناء يجري في موقع يستخدمه جيش النظام السوري في بادية خارج مشاع مدينة “الکسوة” البعيدة في ريف دمشق بأقصی جنوب سوريا 14 کيلومتراً عن عاصمتها، وأکثر من 50 عن الجولان المحتل “حيث تحاول إيران تثبيت نفسها عسکرياً هناک، لکننا لن نسمح لها بذلک” وفق ما قاله رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، حين زار القدس المحتلة في أکتوبر الماضي.
مرائب للعربات وسکن للجنود
الصور التي التقطها قمر اصطناعي تقوم بتشغيله مؤسسة DigitalGlobe الملبية من مقرها بنيويورک “طلبيات فضائية” لزبائنها، أوصتها عليها محطة BBC ونشرتها بموقعها الذي زارته “العربية.نت” أمس، وفيه شرح من الإذاعة البريطانية، يذکر أن ما التقطه القمر هو 3 صور هذا العام، أولها في يناير الماضي، وهي أدناه.
 

 

المحاطة بالأصفر، مبان جديدة، کأنها مرائب للعربات والمرکبات، تقابلها مبان بيضاء، ربما لسکن الجنود
 
تظهر في الصورة سلسلة أبنية عريضة بارتفاع قليل، کأنها “مخصصة للعربات ولسکن الجنود” وبمقارنتها مع ثانية تم التقاطها في مايو الماضي، يتبين أن مباني ومنشآت جديدة ظهرت في الموقع “الذي يصعب معرفة الهدف منه تماماً، کما يصعب التأکد من الحضور العسکري الإيراني فيه” طبقاً لما ذکرته “بي بي سي” في تقريرها التحليلي للصور.
خط “لوجستي” من المدد لحزب الله
في التقرير أيضاً، أن “مسؤولاً من بلد غربي آخر” في إشارة إلی أنه ليس من بريطانيا، أخبرها أن الشهية علی حضور طويل الأمد في سوريا “لن يکون مخالفاً للمنطق بالنسبة لإيران” التي اتهمها خصومها في مناسبات عدة، اطلعت “العربية.نت” علی أخبارها الأرشيفية مفرقة، بأنها لا تسعی فقط إلی إنشاء قوس من النفوذ، بل أيضاً إلی خط “لوجستي” من المدد إلی حزب الله بلبنان.
 



بعد أکثر من 3 أشهر، ظهر ما يشير إلی تحديث مبان موجودة، إضافة إلی أخری جديدة
 
ويعترف التقرير أن الصور “تخلو من أي إشارة إلی وجود سلاح غير تقليدي، وهذا يعني أن ما فيها هو مساکن للجنود ومرائب للعربات” في حين عبّر مصدر، لم تذکر BBC هويته، عن اعتقاده بأن عسکريين إيرانيين کباراً “ربما قاموا قبل أسابيع بزيارة المنشآت” التي أوضح تحليل مستقل لصورها، أن طبيعتها عسکرية، بسبب وجود مرائب، يسع کل منها 6 إلی 8 عربات، وأن مباني جديدة تم رفعها في الأشهر الستة الأخيرة، وأخری موجودة تم تحديثها. کما لا شيء يشير في الصور إلی أن أحد المباني مأهول حالياً أو يتم استخدامه.
لا مدرج للطائرات يجري بناؤه ولا حماية ظاهرة للعيان
ونجد بصورة ثالثة، التقطها قبل شهرين واحد من أقمار اصطناعية عدة تقوم DigitalGlobe بتشغيلها من الأرض في الفضاء، وتنشرها “العربية.نت” أدناه، أن التحديث شمل مجمّعين ضخمين يظهران ضمن إطارين حمراوين إلی اليمين، کمرآبين للمرکبات والعربات. کما تم إکمال مبانٍ بنيت حديثاً في القاعدة التي لم يذکر تقرير “بي بي سي” شيئاً عن مساحتها، إلا أنها ضخمة وتبدو کأنها “واحة” لم تکتمل بعد في الصحراء.
 



وقبل شهرين، شمل التحديث المجمعين إلی اليمين، واکتمل المزيد من المباني الحديثة
 
وتخلو الصور أيضاً من أي مدرج يجري بناؤه، أو طريق معبّد لربط القاعدة بموقع آخر في المنطقة، باستثناء المخترق بامتداده وسطها حتی نهايتها عند مرائب المرکبات والعربات. أما حماية القاعدة وما يجري فيها حالياً من بناء لم ينته بعد وتشييد وتحديث، فلا وجود لأي مؤشر يدل عليها الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى