أخبار إيران

مسؤولون أمريکيون سابقون يطالبون ترامب بإصلاح الاتفاق النووي مع النظام الإيراني


2/11/2017


دعا 20 مسؤولاً سابقاً وخبيراً أميرکياً في بيان مشترک، إدارة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء ما وصفوه بـ”الابتزاز النووي” الإيراني ومواجهة إرهاب قوات الحرس الإيراني في المنطقة وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية المثير للجدل.
وأثنی الموقعون علی قرار ترمب بالامتناع عن التصديق علی امتثال إيران للاتفاق النووي وتوجهه لمعالجة نواحي القصور فی الاتفاق.
وأيد البيان أيضا إعلان الرئيس عن سياسة شاملة تتناول مجموعة کاملة من التهديدات الإيرانية ومخاطر الاتفاق.
وأشار الخبراء والمسؤولون السابقون إلی أن الصفقة المعروفة باسم “خطة العمل الشاملة المشترکة” لتنفيذ الاتفاق النووي تحتوي علی سلسلة من الإشکاليات ونتيجة لذلک “أصبحت إيران علی طريق الحصول علی ترسانة أسلحة نووية بشکل قانوني”.
وقد تم تنظيم الرسالة من قبل المدير التنفيذي لمعهد الدفاع عن الديمقراطيات، مارک دوبويتز، ومسؤول المجلس الأعلی للعلاقات الخارجية راي تاکيه.
کما انضم إلی البيان باحثو معهد الدفاع عن الديمقراطية ومجموعة الخبراء المتميزة، بمن فيهم نائب المدير العام السابق للوکالة الدولية للطاقة الذرية أولي هينونين، والسناتور جوزيف ليبرمان، والمستشار الأقدم السابق لمدير المخابرات الوطنية جوزيف ديتراني، ووکيل وزارة الخارجية السابق لمراقبة التسلح والأمن الدولي روبرت جوزيف، ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد أولبرايت، ومساعد وزير الدفاع السابق ماري بيث لونغ، للتعبير عن دعمهم للجهود المبذولة لإصلاح أوجه القصور في خطة العمل الشاملة للاتفاق النوري الإيراني.
وقال المدير التنفيذي لمعهد الدفاع عن الديمقراطيات، مارک دوبويتز، إن خطة العمل الشاملة المشترکة، کما هي مکتوبة، تمکن إيران “الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، من الحصول علی الأسلحة النووية وتقنيات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات حيث إن القيود الرئيسية غائبة”. وأضاف: “إن قرار الرئيس ترمب بعدم التصديق علی الاتفاق هو الخطوة الأولی الأساسية في إطار استراتيجية أميرکية شاملة لحل العيوب القاتلة في خطة العمل المشترکة”.
من جهته قال رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات، کليفورد دي ماي، إن ” الحرس الثوري الإيراني هو رأس الحربة في الإرهاب الذي يمارسه النظام الإيراني وعدوانه الإقليمي ويدعم بوحشية إيديولوجية الثيوقراطية في الداخل”.
وأضاف: “إننا نحيي قرار الإدارة بفرض عقوبات علی المنظمة بأکملها کمجموعة إرهابية”.
هذا وأکد الموقعون علی البيان تأييدهم لمحاولة الرئيس دونالد ترمب لإصلاح اتفاق إيران، لکنهم في نفس الوقت اعتبروا خطة العمل المشترکة بين الأمم المتحدة وإيران بأنها “واحدة من أکثر اتفاقات الحد من الأسلحة نقصا في تاريخ الدبلوماسية الأميرکية لتحديد انتشار الأسلحة”.
وأبرز أوجه النقص بحسب البيان تتمثل في مسألة “الغروب” والتي تضمن لإيران استئناف کافة الأنشطة النووية بعد 8 سنوات بما فيها تخصيب اليورانيوم، کما تسمح لها بإجراء البحوث المتطورة لأجهزة الطرد المرکزي وجدول التطوير.
کما أن من عيوب الاتفاق ضعف نظام التفتيش، ورفض إيران معالجة التهديد المتزايد للصواريخ الباليستية، بحسب البيان.
وأشاد الموقعون أيضا بعزم الرئيس ترمب علی تصنيف الحرس الثوري القاتل للمرة الأولی علی قائمة الإرهاب.
واعتبروا الحرس الثوري هو أداة النظام الإيراني للقمع في الداخل والعدوان في الخارج، ويجب مساءلتهم عن فظائعهم العديدة”.
وقال الموقعون: نأمل أن يجتمع البيت الأبيض والکونغرس معا لإصلاح هذا الاتفاق المعيب أساسا، والحد من الأنشطة غير المشروعة لإيران، ووضع حد للابتزاز النووي الذي تفرضه خطة العمل المشترکة الحالية.
وختم البيان بالقول: يجب أن نقترب علی أفضل وجه من حلفائنا من أجل التوصل إلی موقف مشترک لمواجهة إيران التي هي أکبر خصوم أميرکا في الشرق الأوسط”.

زر الذهاب إلى الأعلى