العالم العربي

مدنيو دير الزور محاصرون .. القصف والإعدام أو المرض يلاحقهم

 

31/10/2017 
يعاني مئات الآلاف من المدنيين بمحافظة دير الزور (شرق سوريا)، من تردي الأوضاع الإنسانية فالموت يلاحقهم بأشکال متعددة، حيث نزح القسم الأکبر منهم إلی البوادي ومخيمات ميليشيا “الوحدات الکردية” هرباً من المعارک بين تنظيم داعش من جهة وميليشيا نظام الأسد وروسيا وميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والتحالف الدولي من جهة أخری.

يشتکي مدنيو دير الزور في  ما تبقی من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم من فقدان الأمن بسبب الغارات المتواصلة عليهم من طسران روسيا والنظام والتحالف، فهي تستهدفهم في أي مکان ينزحون إليه بحجة محاربة التنظيم في حين يقتل فقط النساء والأطفال والرجال وتدمر المستشفيات وجميع البنی التحتية، بحسب شبکات إخبارية تابعة لدير الزور.
 


 

أهالي مدينة دير الزور في خطر کبير
تستمر ميليشيا نظام الأسد بدعم من الميليشيات الإيرانية وجيش الاحتلال الروسي حملتها العسکرية علی المدينة للأسبوع الثالث علی التوالي، تمکن النظام خلالها من السيطرة علی عدة أحياء في المدينة وانحسار التنظيم في 5 أو 6 أحياء علی الأکثر.

ويقول ناشطون من دير الزور لـ”أورينت نت”، إن روسيا تعتمد سياسة الأرض المحروقة في حربها ضد التنظيم في المدينة، في سيناريو مشابه لما تم قبل عام تقريباً في أحياء حلب الشرقية حين أُجبرت فصائل المعارضة مع آلاف المدنيين علی الانسحاب بعد أن دمرت جزءاً کبيراً من تل الأحياء وقتلت المئات منهم قصفاً وجوعاً.
في دير الزور يقول الناشطون، إن روسيا تواصل دک الأحياء ليل نهار عبر طائراتها والنظام عبر مدفعيته، ما خلّف دماراً هائلاً في المدينة وسهل علی ميليشيا النظام السيطرة علی عدد من أحيائها. وأوضحوا أن الصور التي يبثها إعلام النظام من مدينة دير الزور شاهدة علی حجم الدمار الکبير هناک.
 

 

دمار کبير في مدينة دير الزور نتيجة القصف الروسي وقصف نظام الأسد

من جانبها، تعترف وسائل إعلام النظام بمقتل ضباط کبار (أبرزهم العميد عصام زهر الدين) في المعارک ضد تنظيم “الدولة” في مدينة دير الزور، واعترفت هذه الوسائل بأن داعش يبدي شراسة کبيرة في القتال.

ومع تضييق الخناق علی عناصر التنظيم في المدينة، انتشرت أخبار علی وسائل التواصل الاجتماعي من قبل شبکات إخبارية تابعة لدير الزور، تتحدث عن احتمال حدوث اتفاق بين النظام والتنظيم يقضي بخروجهم مع العائلات التي في المدينة إلی الريف الشرقي بشکل يشبه خروج التنظيم في الرقة.

إلا أن هذه الأخبار لم يتم تأکيدها -حتی ساعة إعداد هذا التقرير- سواء من النظام أو حتی من التنظيم.
وتعليقاً علی هذا الموضوع قال أحد المدنيين المحاصرين في دير الزور ( لم يتم الکشف عن اسمه)  في رسالة نشرت علی مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها، “يبدو أن النظام مصر علی الاستمرار في المعارک فهو يريد أن ينتقم من أهالي هذه المدينة التي جرّعته الهزيمة علی مر السنوات الماضية”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى