العالم العربي

المخلافي: هزيمة المشروع الإيراني في اليمن يتطلب دعم جهود الأمم المتحدة


 
29/10/2017

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبدالملک المخلافي أن ميليشيا الحوثي وصالح أرادوا بإنقلابهم علی الشرعية الدستورية والدولة تعميم ثالوث الفقر والجهل والمرض من جديد علی کامل اليمن کما فعلوا في المناطق التي لا زالت تحت سيطرتهم.
وأضاف في کلمته التي القاها في إجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأرکان العامة لدول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي عقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض، أن مشروعهم الطائفي المسير ايرانياً غير قابل للحياة بدون ذلک الثالوث البغيض، مشيرا إلی ان الميليشيات خلفت بانقلابها الفقر بالاستيلاء علی موارد الدولة وتسخيرها لصالحهم وصالح حربهم والجهل بتحويلهم المدارس الی متاريس واستبدالهم المنهج التعليمي بمنهج طائفي الی جانب نشر الأوبئة بسبب تعمدهم تدمير النظام الصحي.
وأکد الوزير المخلافي علی أهمية تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملکة العربية السعودية بطلب من القيادة الشرعية لإنقاذ اليمن من مخططات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح وعدوانهم علی الشعب اليمني أنطلاقاً من مبدأ أن صيانة امن المنطقة القومي والحفاظ عليه، لافتا إلی أن تدخل التحالف العربي في 23 مارس 2015 لم يکن الهدف منه شن الحرب ولکن لوقف عدوان الميليشيات وإعادة السلام الی اليمن.
وأشار الی ان أولی نتائج عمليات التحالف تجسدت بوقف انهيار الدولة اليمنية وصولاً الی استعادة 80% من الأراضي اليمنية بفضل الله ثم بفضل التضحيات التي قدمها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتضحيات الجنود والضباط البواسل لدول التحالف العربي الذين سالت دماءهم في جبال ووديان وصحراء اليمن واختلطت بدماء اشقاءهم اليمنيين ليبقی اليمن حصناً عربياً منيعاً ويبقی أهله أحراراً أُباةً أعزاء.
وأکد المخلافي ان الانقلابيون لن يجنحوا للسلام الا إذ منعت اليد التي تحرکهم عن إشعال نار الحرب التي أشعلتها وتشغلها بالدعم بالسلاح، لافتا الی ان هذا الامر يتطلب وقفه جادة ومسئولة من المجتمع الدولي لوضع إيران امام خيارين إما أن تأمر وکلائها بوقف الحرب والذهاب لمفاوضات سلام جادة وحقيقية أو ان تواجه المجتمع الدولي من خلال ممارسة ضغوط حقيقية وفعاله لوقف تدخلها بالشأن اليمني.
وقال “علی الانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح أن يدرکوا بأن اليمن العربية بل مهد العروبة لن تصبح يوما جزءً من المشروع الإيراني وانما هي جزاء من امتها ومصالح ومستقبل الأمة العربية وسينکسر هذا المشروع في اليمن ليس فقط بسبب هزائمهم وانکساراتهم المتتالية في مختلف الجبهات، ولکن ايضاً بسبب رفض الشعب اليمني وکل الشعوب والحکومات في العالم للإنقلابات والاستيلاء علی السلطة بالقوة وفرض أفکار طائفية متطرفة، ولأن الباطل لا يمکن أن ينتصر علی الحق، و قوة الحق ستنتصر حتماً علی علی ما يتصورون انه حق القوة”.
واضاف “إن المخطط الإيراني يعتبر إسقاط الحکومة الشرعية في اليمن واستبدالها بحکم طائفي يدور في فلک طهران هدفاً مرحلياً في إطار استراتيجية شامله لمشروع خبيث يستهدف إخضاع المنطقة العربية برمتها للنفوذ الايراني”، مستطرداٌ بقوله “إلا أن الرياح التي صاحبت عاصفة الحزم کانت کفيلة بلخبطة الأوراق الإيرانية فلجأت الی تکييف أهدافها مع الواقع وما تعتقد أنه ممکن فلجأت الی تحويل محافظة صعدة الی قاعدة لزعزعة امن المنطقة فمدت المليشيات بالصواريخ بعيدة المدی والطائرات بدون طيار لضرب المملکة العربية السعودية الشقيقة وزعزعة أمنها واستقرارها واستنزاف مواردها ومقدراتها”.
وأوضح أن هزيمة المشروع الإيراني في اليمن يتطلب دعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام الی اليمن کمسار وحيد لتحقيق السلام في اليمن ورفض أي مسارات بديلة او موازية والحفاظ علی الموقف الدولي موحدا في دعم الحکومة الشرعية والالتزام بالمسار الأممي للحل في اليمن الی جانب التمسک بالمرجعيات الثلاث الممثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصِّلة وخاصة القرار 2216 في أي تسوية سلمية والتي أصبحت جزء من الاليات التي اتبعتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى