بيانات

خوف الملالي من التجمع الحاشد للمواطنين في باسارغاد وإجراءات قمعية واسعة لمنعهم

جعلت جهود المواطنين الأبطال للتجمع يوم 29 اکتوبر في باسارغاد (مقبرة کوروش الکبير)، النظام الفاشي الديني الحاکم باسم الدين في إيران يصاب بخوف ورعب شديد ولذلک قام منذ مدة بوضع قواته في حالة التأهب والتحشيد لمواجهة ذلک.
وأفاد تقرير لوکالة أنباء مهر الحکومية أن «مصدرا أمنيا» للنظام کشف يوم 26 اکتوبر عن برنامج «لزمرة المنافقين وعناصر مشاغبة معادية للثورة لإثارة الفوضی والشغب في الاسبوع المقبل لمناسبة احتفاء بيوم کوروش الکبير» وقال «إن حثّ الأنصار علی المشارکة في هذا الحفل، ومواجهة قوی الأمن الداخلي وتصوير فيديو والتقاط صور لنشرها في إعلام [مجاهدي خلق] وکذلک إعلان کاذب عن سقوط قتلی في هذه المواجهات المزعومة، ستکون من المحاور المبرمجة الأخری للمجموعات المعادية للثورة في هذا اليوم». وأضاف المصدر الأمني: «تنظيم تجمعات احتجاجية ضد المفاسد والمشکلات الاقتصادية في البلاد ثم قيادة هذه التجمعات إلی أغراض خاصة بطرح شعارات ضد النظام والمقدسات الاسلامية هي من البرامج الرئيسية لهذه المجموعات».
وتمهيدا للإجراءات القمعية، قامت الجهات المعنية بأعمال القمع منذ نحو شهر بنصب أسيجة بمسافة ثلاثة کيلومترات من مقبرة کوروش من کل صوب وبطول ثمانية کيلومترات ووضعت حواجز في مسير العجلات إلی باسارغاد بالاضافة إلی نصب کاميرات مراقبة قوية في کل 50 مترا.
کما ألغی النظام الجولات السياحية إلی باسارغاد واستأجر قبل أسابيع المنازل المحيطة بالموقع ومارس التهديد ضد الأهالي بإخلاء منازلهم اعتبارا من يوم 27 اکتوبر ومنع الأهالي من عرض منازلهم للتأجير للآخرين. کما يحظر التجوال إلی هذا الموقع ويسمح للمرضی والموظفين بالذهاب إلی منازلهم فقط من خلال تقديم بطاقات جواز تصدر لهم قوات الحرس. کما أجبر النظام أصحاب المحلات علی اغلاق محلاتهم في يوم 29 اکتوبر.
واستقرت وحدة مکافحة الشغب منذ الاسبوع الماضي في حسينية المنطقة کما احتلت عناصر الحرس القادمة لقمع التظاهرات إلی الموقع، مسجد المنطقة أيضا.
دائرة «حماية المعلومات» وعبر دائرة الاتصالات اتصلت بالعديد ممن زارو العام الماضي باسارغاد وأبلغتهم في محاولة لتهديدهم منعهم من زيارة باسارغاد هذا العام.
وأما مديرية الوقاية من الجرائم، فأرسلت رسالة صوتية للمواطنين تقول «انکم شارکتم في التجمع الغير القانوني في 29 اکتوبر 2016 في باسارغاد، فيما التجمع الغير قانوني هو عمل إجرامي. ولذلک ومنعا من الملاحقة القضائية وتسجيل سابقة جرمية عليکم وحرمانکم من الحقوق الاجتماعية فتجنبوا المشارکة من جديد في الموقع يوم 29 اکتوبر 2017. مديرية الوقاية من الجرائم».
من جهتها أصدرت حراسة شرکة «فجر جم» لتصفية الغاز بيانا يخاطب موظفيها أعلنت فيها سيتم التعامل مع کل من يشارک في التجمع يوم 29 اکتوبر تعاملا صارما.

 

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
29 اکتوبر (تشرين الأول) 2017

زر الذهاب إلى الأعلى