أخبار إيران

خبراء يکشفون عن مستقبل القرارات الأمريکية لمحاربة أذرع إيران الإرهابية

 

 29/10/2017

محمد سمير
 

تستمر انتهاکات النظام الإيراني داخليا وخارجيا، فعلی الصعيد الخارجي تبقی أعمال التخريب والتدمير صفة ملازمة للحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن، فيما لا تتوقف قوات البسيج الإيرانية المکللة بقمع الداخل الإيراني لا سيما المقاومون، عن ارتکاب الإعدامات الممنهجة، إلا أن هذا يسبب أصداء دولية واسعة تلقَ ادانات تطالب بمحاسبة هذا النظام الإجرامي، بل فرض مزيد من العقوبات الأمريکية.

عقوبات دولية جديدة

وأقر مجلس النواب الأمريکي أربعة مشروعات قوانين لفرض عقوبات علی إيران وذراعها في لبنان “حزب الله”، تتعلق بفرض عقوبات علی برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ومنع أي تمويل لحزب الله، بجانب فرض عقوبات عليه لاستخدامه المدنيين دروعا بشرية، وحث الاتحاد الأوروبي علی إدراج حزب الله علی قائمة المنظمات الإرهابية.

حيثيات مشروعات القوانين

ويوسع مشروع القانون “HR1698” المتعلق بتجارب الصواريخ الباليستية من العقوبات المفروضة علی إيران، حيث ستفرض عقوبات علی الهيئات الحکومية الإيرانية التي تعمل في مجال تطوير ودعم برنامج الصواريخ الباليستية، والکيانات الأجنبية التي توفر المواد اللازمة لهذا البرنامج، وکل من له صلة بهذا المشروع سواء أشخاص أو مؤسسات، بجانب فرض عقوبات علی الأسلحة التقليدية المتقدمة وأي أعمال تؤدي إلی زعزعة الاستقرار.

کما يقضي مشروع القانون أيضا منع التمويل الدولي لحزب الله، بوقف الدعم المالي للمنظمة الإرهابية ومقرها لبنان، ومحاسبة کل من يتعلق بهذا الدعم لتلک المنظمة الإرهابية، حيث ينص مشروع القانون علی أن يتلقی الکونجرس من الإدارة الأمريکية تقارير حول الأنشطة غير المشروعة، التي تقوم بها منظمة حسن نصر الله، لتحسين الأدوات اللازمة لمواجهتهن فيما يتعين علی الرئيس الأمريکي، تقديم تقارير حول أعداد المقاتلين والموارد المالية لـ”حزب الله” بشکل دوري.

مشروع القانون رقم HR 3342 يفرض عقوبات أيضا علی حزب الله، لقيامه باستخدام المدنيين دروعا بشرية في انتهاک حقوق الإنسان، فيما يشدد القانون رقم H Res.359، إدراج المنظمة علی قوائم الإرهاب، بجميع فصائلها بحيث تشمل جميع ميليشياته وأشخاصه وأجناحه.

مع الحلفاء ضد إيران

ومن جانبه، أکد الجمهوري إيد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريکي، أن الأربعة مشروعات التي تم إقرارها وساندها نحو 323 عضوا بمجلس النواب، تواجه بقوة تصرفات إيران وتهديداتها ليس فقط للولايات المتحدة، بل أيضا للحلفاء في منطقة الشرق الأوسط.

وحذر رويس من حصول إيران علی قدرات لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة علی حمل سلاح نووي.

توصيات بالمواجهة الحازمة

فيما شدد النائب الديمقراطي “إليوت أنجل” ضرورة أن يقوم البيت الأبيض علی تنفيذ مشروعات القوانين والعقوبات السابقة التي أصدرها الکونجرس ضد إيران، موضحا أن الکونجرس لن يصمت إزاء تصرفات إيران وتهديداتها للاستقرار وجيرانها بالمنطقة، ولن يصمت إزاء تصرفات منظمته الإرهابية “حزب الله” بصفته جماعة إرهابية تمولها إيران، ومساندته کذلک للنظام السوري.

تأثيرات جانبيه

ويؤکد زياد الشيخلي، العقيد الرکن السابق بالجيش العراقي والمحلل العسکري، أن هناک علاقات مابين ايران والولايات المتحدة الامريکية وهناک تفاهمات بينهما علی المنطقة وکل من لا يری ذلک فهو واهم، مشيرا إلی أن دائما مانری تهديدات وکذلک اصدار عقوبات من قبل الولايات المتحدة الامريکية بأتجاه إيران لکن أغلبها تصريحات إعلامية لا صحة لها علی أرض الواقع.

وأضاف “الشيخلي” في تصريحات خاصة لـ”الفجر” من لندن، أن الحصار علی ايران له سنوات عدة، ولم نسمع أي تأثير اقتصادي أو سياسي عليها بل العکس فقد أصبحت أکثر قوة وفاعلية، مدللا أن إيران تمددت بأتجاه اليمن والبحرين، ولها اليد الطولی في العراق بعد أن کان نفوذها الخارجي يقتصر بلبنان عن طريق حزب الله، مؤکدا علی أن القرارت الأمريکية الأخيرة ما هي إلا عملية تقليم اظافر لايران وسيکون تأثيرها جانبي ولن يقع عليها مباشرة، حيث ستأتي جميع التأثيرات علی حزب الله والحوثي في اليمن.


زر الذهاب إلى الأعلى