أخبار العالم

کتالونيا ليس برشلونة فقط.. تعرف علی “إقليم الأثرياء”+ صور


 
28/10/2017

منطقة کتالونيا منطقة صناعية بامتياز وتعتبر أحد أکثر الأقاليم الإسبانية ثراء، ويشتهر الإقليم بالصناعات التقليدية وصناعة الکيماويات والأغذية المصنعة والمعادن، فضلاً عن ازدهار قطاع الخدمات به، ويمتد تاريخه إلی العصور الوسطی.
 


المکان
يقع الإقليم في أقصی الشمال الشرقي لإسبانيا ويحده من الشرق البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال فرنسا وإمارة أندورا، ومقاطعة فالنسيا الإسبانية من الجنوب، ومنطقة أراغون الإسبانية من الغرب.
وأغلب سکان الإقليم يعيشون في عاصمته برشلونة، التي تمثل مرکزاً اقتصادياً وسياسياً مهماً، فضلاً عن أنها نقطة جذب سياحية تحظی بشعبية کبيرة.
 



المساحة
تبلغ مساحة کتالونيا 32114 کم مربع، ويبلغ عدد سکانها وفقاً لإحصائية 2015 أکثر من 7 ملايين و500 ألف نسمة.
اللغة 
يتحدث سکان الإقليم إحدی لهجات اللغة القسطانية بالإضافة إلی اللغة الکتالونية، ويمتلک علماً مميزاً، استوحی مصمموه الخطوط الحمراء والذهبية من شعار مدينة برشلونة مضافاً إليه مثلث أزرق بنجمة بيضاء.
وللإقليم نشيد وطني يطلق عليه “إلس سيغادورس” ألفه “إميلي جوانيفينتس” عام 1899، وفي عام 1993 أصبحت هذه الکلمات النشيط الوطني بنص القانون.
ويحتفل سکان الإقليم بالعيد القومي في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من کل عام، ويطلق علی هذا العيد اسم “لا ديادا”.
 

النشأة
ظهرت المنطقة أول مرة کهوية متميزة مع صعود مقاطعة برشلونة في القرنين الـ11 و12 م لتصبح تحت الحکم الملکي لمملکة أراغون المجاورة، وأصبحت قوة بحرية کبری في العصور الوسطی.
وأصبحت کتالونيا جزءاً من إسبانيا منذ نشأتها في القرن الـ15 عندما تزوج فرديناند ملک أراغون وإيزابيلا ملکة قشتالة ليوحدا مملکتيهما.
وفي القرن الـ19 تجدد الشعور بالهوية الکتالونية التي تحولت إلی حملة من أجل الاستقلال السياسي وحتی الانفصال، وشهدت هذه الفترة مرحلة لإحياء الانتماء الکتالوني.
عام 1931 أصبحت إسبانيا جمهورية ومنحت کتالونيا حکماً ذاتياً واسعاً خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وکانت حينها معقلاً رئيسياً للجمهوريين.
 


دولة وليدة 
عام 1934 جرت انتخابات محلية وحقق الحزب الجمهوري اليساري الکتالاني فوزاً کبيراً، وأعلن زعيم الحزب فرانسيسک ماسيا عن إقامة جمهورية کتالونيا، لکن الجمهورية لم تعمر طويلاً فقد وافق بعد ثلاثة أيام علی الانضمام إلی الجمهورية الإسبانية مع احتفاظها بنوع من الحکم الذاتي. 
الصراع 
عام 1939 سقطت برشلونة في يد الجنرال فرانکو، وکانت بداية نهاية المقاومة الإسبانية، وفرض علی البلاد نظاماً ديکتاتورياً لمدة 4 عقود، حيث منع الأحزاب وألغي الحکم الذاتي ومنع اللغة الکاتلانية وجميع الرموز الخاصة بکتالونيا في المدراس والکتب والحياة العامة.
 

وشهدت کتالونيا في تلک الحقبة إعدام 4 آلاف معارض لحکم فرانکو خلال الفترة ما بين 1938 إلی 1953.
وشهدت المدن دماراً واسعاً وأسفرت الحرب الأهلية عن مقتل 50 ألفاً من الکتالونيين.
وعام 1940 تم إعدام رئيس حکومة جمهورية کتالونيا المنتخب لويس کومبانس رمياً بالرصاص.
حکومة المنفی
أثناء حکم فرانکو تأسست حکومة لکتالونيا في الخارج وکان مقرها فرنسا، وبعد وفاه فرانکو عام 1975 دخلت إسبانيا مرحلة التحول الديمقراطي ونشطت الأحزاب السياسية في کتالونيا، وعاد رئيس الحکومة المحلية لکتالونيا في المنفی خوسيه تاراديلاس إلی الإقليم عام 1977، وأعلن عن عودة الحکم المحلي الذي يشمل کتالونيا وفالنسيا وشکّل حکومة مؤقتة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى