أخبار إيرانمقالات

النظام السارق و الناهب لشعبه

 

 الحوار المتمدن
27/10/2017

بقلم:فلاح هادي الجنابي


منذ فترة طويلة نسبيا، تشهد طهران بشکل خاص و بقية المدن الايرانية الاخری، تجمعات و إعتصامات و تظاهرات للآلاف من المواطنين الايرانيين الذين تعرضوا لعمليات إحتيال و نصب من جانب مؤسسات مالية حکومية تتبع بصورة أو بأخری لجهاز الحرس الثوري،

وقد تصاعدت في الآونة الاخيرة بعد أن طفح الکيل بالمواطنين من تجاهل النظام لمطالبهم بإعادة أموالهم، لکن هذا النظام الذي قد قام هو تحديدا بعملية السرقة و النهب و صرف تلک الاموال علی تنفيذ مخططاته الاجرامية في إيران و المنطقة، وعوضا أن يعتذر لهذه الجماهير و يبادر الی إرجاع أموالهم يقوم بقمعهم بأکثر الطرق وحشية.

هذا النظام القمعي الدموي الذي لم يلق الشعب الايراني منه سوی الفقر و البؤس و الحرمان و الاذی بمختلف أنواعه، ضاق ذرعا بهذا النظام ولذلک فإنه قد صار يهتف علنا و دونما وجل بشعارات من قبيل”الموت للديکتاتور” و”لامدفع ولا دبابة ولارشاش، يخيفنا” و”الامن الداعشي”، وهو مايکشف الماهية الاجرامية الداعشية اللاإنسانية لهذا النظام ومن إنه نظام قرووسطائي لايفکر سوی بمصالحه و بمخططاته القمعية و کسب أکبر المنافع لصالح الدوائر الضيقة المستفيدة و المنتفعة منه.


هؤلاء الناس الذي سلبهم و سرقهم هذا النظام الافاق عبر مؤسساته المختلفة، وبعد أن وجدوا بأنه لم يبق من شئ عليهم سوی قيود الظلم و القمع و الاستبداد فإنهم هبوا لمواجهة هذا النظام الارعن و فضحه علی رؤوس الاشهاد، وقد کان مثيرا للسخرية و الاستهزاء بل وحتی تحقير هذا النظام عندما إتهم المتظاهرون الملا الدجال صادق لاريجاني بالتورط في نهب أموالهم، ذلک إنه يمتلک 63 حسابا شخصيا في البنوک تدر عليه أرباحا شهرية تقدر بالمليارات من فوائد الکفالات المالية للمواطنين الذين لديهم قضايا في المحاکم، وحقا فإن المثل المشهور”حاميها حراميها”ينطبق علی هذا النظام الدجال الذي يعتبر إستمراره وصمة عار في جبين الانسانية.


علی الدول الغربية التي تدعي مناصرة قيم الحرية و حقوق الانسان و الديمقراطية، أن تبادر الی إتخاذ موقف ازاء الحالة غير العادية في إيران حيث إن النظام الدجال لايکتفي بقمع و تعذيب و سجن و إعدام و إفقار و تجويع الشعب فقط وانما يحاول بکل الطرق و الاساليب الملتوية من سرقة أمواله و نهبها بطرق ملتوية وذلک من أجل ضمان بقاءه و إستمرار مخططاته الاجرامية في إيران و المنطقة و العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى