أخبار العالم

باحث أمريکي يتتبع أثر سفينة نوح علی جبل أغري الترکي


27/10/2017

 

يحظی جبل أغري، شرقي ترکيا، باهتمام العلماء وأساتذة الجامعات الراغبين بإجراء أبحاث عن سفينة النبي نوح عليه السلام وحادثة الطوفان التي وقعت في عهده.
وشهدت ولاية أغري، النسخة الرابعة من الندوة الدولية حول جبل أغري، وسفينة نوح، في الفترة من 18 إلی 20 أکتوبر/تشرين أول الجاري، بمشارکة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات.
وقال العالم الأمريکي، البروفيسور راؤول إسبرينت، أحد من المشارکين في الندوة، إنه يجري حاليًا أبحاثا عن سفينة نوح، من خلال دراسة الکوارث التي حلت بجبل أغري ومحيطه ونتائج تلک الکوارث.
وأشار في حديث للأناضول، أنه جاء من ولاية کاليفورنيا الأمريکية؛ لإجراء أبحاث علی الجبل المذکور، وفي مناطق محيطة به يعتقد أنها شهدت الطوفان الذي وقع في عهد النبي نوح عليه السلام.
وأضاف أنه يعتزم نشر نتائج أبحاثه من خلال مقالات في عدد من المجلات العلمية التي تحظی باهتمام علی مستوی العالم.
وشدد إسبرينت علی أن المقالات ستقدم للعالم معلومات مهمة عن الجبل والمنطقة المحيطة به.
بدوره، قال عضو هيئة التدريس بکلية الآداب في جامعة إسطنبول، البروفيسور أوقتاي بللي، إن منطقة شرق الأناضول، تشهد منذ 47 عامًا عمليات مسح، وحفريات أثرية لاستکشاف مکنوناتها وأسرارها.
وأشار أنه شارک في 33 مؤتمرا دوليا حول العالم، مشددًا علی الأهمية الکبيرة التي حظيت بها ندوة جبل أغري وسفينة نوح التي أُقيمت مؤخرا.
وأضاف “سفينة نوح ليست أسطورة بل حدث حقيقي، وکافة الکتب المقدسة تعترف بهذه الحقيقة”.
وأردف “شعبنا في الأناضول يحترم هذه الحقيقة ويتبناها وهي جزء من ثقافتنا”.
وأکد أن الندوة الدولية حول أغري جرت بشکل مثمر للغاية، وأنها شهدت تقديم 108 أوراق بحثية متنوعة شملت الآثار والجغرافية واللغة والآداب والاقتصاد والسياحة في المنطقة.
من جهة أخری، قام فريق الأناضول بتصوير المنطقة التي يعتقد أنها من آثار سفينة نوح من الجو عبر طائرة مسيرة.
يشار إلی أن جبل أغري يقع شمال منطقة الأناضول من الجهة الشرقية، ويبعد عن الحدود مع إيران مسافة 16 کم، وعن الحدود مع أرمينيا مسافة 32 کم.
وتعتبر قمة الجبل المذکور أعلی قمة في ترکيا إذ يصل ارتفاعها 5 آلاف و137 مترًا.
وبحسب الديانات السماوية الثلاث (اليهودية والمسيحية والإسلامية)، فإن سفينة نوح (فُلک)، هي سفينة صنعها نوح لحماية عائلته والحيوانات وجميع الکائنات الحية من الطوفان العظيم بعدما کثر شر الناس.
أما في الإسلام فقد بينت الآية (40) في القرآن من سورة هود أنها سفينة صنعها نوح بوحي الله وأمره فيها بأن يحمل في السفينة من کل نوع من أنواع الحيوانات ذکراً وأنثی، ويحمل فيها أهل بيته إلا من سبق عليهم القول ممن لم يؤمن بالله کأبنه وامرأته، ويحمل فيها من آمن معه من قومه، ليهلک جميع من تبقی من المفسدين من قومه الذين کذبوا رسالته بطوفان عظيم.
کما ذکرت السفينة في عدة أساطير قديمة منها أسطورة الطوفان السومرية/الأکادية التي ذکرت قصة مشابهة لقصة طوفان نوح، کما تم ذکر سفينة مماثلة في أساطير بعض الشعوب القديمة.
ورغم أن المستکشف الإيطالي مارکو بول قال في کتاباته “لم يتمکن أحد من التسلق إلی قمة هذا الجبل (أغري)”، لکن المستکشف والفيزيائي الروسي فريدريش باروت استطاع التسلق إلی قمة الجبل عام 1829، ليصبح بذلک أول شخص يصعد إلی قمته.

زر الذهاب إلى الأعلى