العالم العربي

جون مکين: حلفاؤنا العرب مشغولون بحصار قطر عن الخطر الأکبر

 

ملخص من مقال بقلم السناتور جون ماکين نشرها نيويورک تايمز:
انتقد السيناتور الجمهوري الأمريکي جون مکين حلفاء أمريکا من العرب، بأنهم مشغولون بنزاع دبلوماسي مع قطر عن مواجهة التهديدات الأکثر إلحاحاً.
وأوضح مکين، في مقالة له نشرها بصحيفة “نيويورک تايمز” الأمريکية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعيد تأسيس نفسه کقوة إقليمية معادية للنشاط والمصالح الأمريکية، دون أي اهتمام بحقوق الإنسان أو الحياة المدنية.
ويؤکد مکين أن الأمريکيين بحاجة إلی فهم التحدي الأکبر؛ وهو أن الشرق الأوسط ذو أهمية حيوية لمستقبل الأمن الدولي والاقتصاد العالمي، وکلاهما يعود بالنفع علی الشعب الأمريکي.
وأضاف: “الآن هناک شبکة من الجماعات المناهضة لأمريکا، وهي في بعض الأحيان تعمل جنباً إلی جنب، وأحياناً بشکل تلقائي ومنفرد من أجل التخلص من النفوذ الأمريکي في الشرق الأوسط، وإعادة تشکيل الشرق الأوسط بطريقة تتعارض مع مصالح أمريکا وقيمها”.
ويشير مکين إلی أنهم “يفعلون ذلک من خلال دعم الإرهابيين والمليشيات وتخريب أو ترهيب أصدقاء أمريکا، وحتی دفعنا للمغادرة دبلوماسياً، ونشر وتوزيع التکنولوجيا العسکرية التي تجعل من مهمة أمريکا في الحفاظ علی وجودها بالشرق الأوسط أمراً صعباً”.
ويحذر السيناتور الأمريکي من أن الولايات المتحدة “يمکن أن تستيقظ في المستقبل القريب وتجد نفسها وقد طردت من أهم أجزاء العالم”.
وشدد علی أن “أمريکا بحاجة إلی مزيد من الاهتمام بالشرق الأوسط، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نکون متمسکين بأصدقائنا الحقيقيين مثل الکُرد، فنحن اليوم بحاجة أکثر من أي وقت مضی إلی استراتيجية جديدة”.
ويتابع مکين: “ما زالت واشنطن تفتقر بشکل کامل إلی استراتيجية شاملة تجاه بقية الشرق الأوسط وتعقيداته، وهذا الإرث المؤسف الذي ترکه الرئيس السابق باراک أوباما”.
واستطرد قائلاً: “کانت استراتيجية الرئيس دونالد ترامب التي أعلنها مؤخراً لمواجهة تأثير الحرس الثوري الإيراني، والدور الخبيث الذي تلعبه إيران مؤشراً مشجعاً علی أن الإدارة الحالية بدأت تکتشف المشکلة، ولکن بعد أيام ظهرت تقارير تؤکد أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني کان بالقرب من کرکوک، وقام بالتحضير لهجوم عسکري علی مواقع کردية من خلال المليشيات العراقية المدعومة من قبل إيران”.
ويؤکد مکين أن “تلک المليشيات هي التي تقدمت صوب المواقع التي کان يسيطر عليها الکُرد، وأن القوات العراقية تقدمت معها مدعومة بأسلحة أمريکية، وهو أمر غير مقبول علی الإطلاق؛ فالسلاح والتدريب الذي قدمته أمريکا لحکومة العراق کان لغرض محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وليس الهجوم علی الکُرد العراقيين، الذين يعتبرون شرکاء للولايات المتحدة”.
واعتبر أن حکومة بغداد غير قادرة علی ضمان حقوق الکُرد، لافتاً الانتباه إلی أن القوات الکردية “کانت شريکاً موثوقاً به خلال المعارک علی تنظيم الدولة، وأنه إذا اضطرت واشنطن إلی الاختيار بين المليشيات المدعومة إيرانياً وبين الکُرد فإنها يجب أن تقف إلی جانب الکُرد”.
وبين أن الاشباکات التي وقعت في کرکوک مؤخراً، تکشف بوضوح عن وجود مشکلة أعمق فشلت واشنطن في معالجتها، مشيراً إلی أن هناک قوی إقليمية، مثل روسيا وإيران، بدأت تسعی إلی ملء الفراغ الذي ترکه تنظيم الدولة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى