العالم العربي

العفو الدولية: فيتو روسيا بشأن سورية ضوء أخضر لارتکاب جرائم حرب


26/10/2017


اعتبرت منظمة العفو الدولية استخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أمريکي في مجلس الأمن، کان يقضي بتمديد آلية عمل لجنة التحقيق حول الأسلحة الکيميائية في سورية بمثابة صفعة قوية ضد تحقيق العدالة، وازدراء لمن قتل في هذه الهجمات.
وقالت رئيسة مکتب منظمة العفو الدولية بالأمم المتحدة، شيرين تادروس، إلی أن استخدام روسيا حق النقض لحماية حليفها بشار الأسد من أي عواقب يمکن أن تواجهه بسبب جرائم الحرب، بمثابة ضوء أخضر لارتکاب جرائم الحرب واستخفاف بالقانون الدولي.
وطالبت تادروس الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأعضاء مجلس الأمن بأن لا يقفوا موقف المتفرج من تحول المجلس إلی أداة للمواقف السياسية بين الدول الأعضاء الدائمين، وفشله علی الدوام في تنفيذ القرارات التي اتخذت لوضع حد لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
وقد أفشل الفيتو الروسي التاسع محاولة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي، في تبني مشروع قرار أمريکي يقترح تمديد مهمة لجنة التحقيق حول الجهات التي تقف وراء الهجمات الکيميائية في سورية لمدة سنة إضافية، لاستخدام روسيا حليفة نظام بشار الأسد حق النقض ضد القرار.
والقرار الأممي نص علی أن مهمة الفريق المؤلف من خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الکيميائية، سيقوم بتحديد المسؤولين عن استخدام المواد الکيميائية کسلاح سواء کانوا أشخاصاً أو کيانات أو حکومات.
فيما اعتبر الائتلاف الوطني لقوی الثورة والمعارضة السورية أن الفيتو الروسي الذي يهدف لعرقلة آلية التحقيق المشترکة في جريمة استخدام الکيماوي في سورية؛ هو في حقيقته إعلان مفضوح عن مسؤولية الأسد الکاملة عن هذه الجريمة.
ودان الائتلاف الوطني في تصريح صحفي استخدام روسيا حق النقض الفيتو معتبراً أن الموقف الروسي “يستمر في مجلس الأمن، وللمرة التاسعة في عرقلة الجهود، والانهماک في حماية المجرمين ودعم إفلاتهم من تحمل نتائج أفعالهم، وفتح الباب أمام عالم يمارس فيه مجرمو الحرب جرائمهم دون خوف من أي عواقب”.

زر الذهاب إلى الأعلى