أخبار العالم

جمجمة تکشف أسرارا عن الجنس البشري وتسونامي!

 

26/10/2017
يعتقد علماء أن جمجمة غامضة غير کاملة استخرجت في بابوا غينيا الجديدة في 1929 تخص أقدم ضحية بشرية معروفة لموجات مد عاتية ( تسونامي ) وهي ضحية کان يعتقد في السابق أيضا أنها تنتمي إلی جنس بشري منقرض.
واکتشفت الجمجمة قرب بلدة أيتابي علی بعد 12 کيلومترًا تقريبا إلی الداخل من الساحل الشمالي لبابوا غينيا الجديدة. وهي واحدة من أقدم البقايا البشرية من جزيرة غينيا الجديدة، وکان يعتقد خطأ في السابق أنها تخص جنسًا يسمی (هومو اريکتوس) أو الإنسان منتصب القامة الذي انقرض منذ حوالي 140 ألف سنة. وکشفت وسائل علمية أحدث أن عمرها الحقيقي 6000 سنة.
وقال جيمس جوف خبير تسونامي لدی جامعة نيو ساوث ويلز في استراليا، “باعتبارها علی الأرجح أقدم ضحية معروفة لتسونامي في العالم، تنبئ الجمجمة المکتشفة في أيتابي بالکثير عن انکشاف طويل الأمد للبشر علی خطوط السواحل العالمية علی المخاطر، وکيف کانت تلک الحوادث في الماضي تؤثر علی هجرة البشر واستيطانهم وثقافتهم دون أدنی شک”.
وقال باحثون إن فحوصًا جديدة للرواسب التي اکتشفت فيها الجمجمة التي تعود إلی ستة آلاف عام رصدت سمات مميزة لتسونامي تتضمن تکوينات تتشابه بدرجة کبيرة مع بقايا تسونامي الفتاک الذي ضرب نفس المنطقة في العام 1998.
وفحص العلماء رواسب جيولوجية في قاع النهر، الذي عثر فيه علی الجمجمة، وحددوا علامات واضحة تدل علی نشاط تسونامي. ورصدوا في تلک الرواسب کائنات دقيقة من المحيط شبيهة بتلک التي تم العثور عليها في التربة عقب تسونامي عام 1998.
وسببت موجات تسونامي، الناتجة عن زلزال عنيف قبالة سومطرة، في المحيط الهندي عام 2004 دمارًا هائلاً، وقتلت أکثر من 230 ألف شخص.
وقتل تسونامي الذي ضرب بابوا غينيا الجديدة في 1998 أکثر من 2000 شخص، ومحا قری بأکملها ودمر المحاصيل. وذکر العلماء أن تسونامي الذي ضرب المنطقة قبل نحو 6000 عام کان شبيهاً به علی ما يبدو.

زر الذهاب إلى الأعلى