أخبار إيران

الرياض: قطع دابر الشر الإيراني

 

إستـراتيجـية تــرمب تــدرأ خطــر المـــلالي

 

 26/10/2017
الرياض – خاص


يتسم النظام الإيراني بميزات خاصة، فعلی الصعيد الداخلي، يمارس نظام الملالي أشد أنواع القمع والتنکيل بحق الشعب الإيراني المغلوب علی أمره، وعلی الصعيد الخارجي، تصدير الإرهاب وإثارة الحروب والقلاقل، وطوال 39 عاما من حکم الملالي تم إثبات وتأکيد هذه الميزات عمليا وعلی أرض الواقع مرارا وتکرارا.
وقالت المقاومة الإيرانية في بيان لها إنه لأکثر من ثلاثة عقود من القمع الوحشي لهذا النظام، کانت المقاومة لوحدها فقط من تقول هذه الحقيقة، لکن اليوم لم يعد الأمر مقتصرا علی المناضلين والمقاومة الإيرانية کي يقولوا ويکرروا ذلک، بل إن العالم کله قد صار يری هذه الحقيقة ويقر بها.
وذکرت المقاومة أن إعلان إستراتيجية الولايات المتحدة الجديدة تجاه النظام الإيراني وإدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الخاصة بوزارة الخزانة الأميرکية، جاء متأخرا جدا ولولا سياسة المسايرة والاسترضاء من جانب الإدارات السابقة لما تأخر هذا الإجراء، الذي کان يتوجب حدوثه قبل 16 عاما علی أقل تقدير.
کما إنه لو لم تغض إدارة الرئيس الأميرکي السابق باراک أوباما طرفها في عام 2009، عن انتفاضة الشعب الإيراني الغاضب عندما نزلوا إلی الشوارع هاتفين بشعارات ضد حکام إيران القمعيين وللأسف ضحوا بحياتهم علی أثر فتح النار عليهم من قبل الحرس الثوري، لکانت الأوضاع مختلفة تماما.
وتابع البيان “لو لم تغمض الولايات المتحدة عينها علی الأوضاع في سورية في عام 2013؛ حيث کان النظام علی مشارف السقوط، ولم تمهد الطريق للحرس الإيراني للانسلال داخل الأراضي السورية، لکان الوضع يختلف تماما والباب سيکون مشرعا أمام بشار الأسد لکي يسفک المزيد من الدماء ويشرد الشعب السوري المظلوم الأعزل والمغلوب علی أمره”.
وأکدت المقاومة الإيرانية أنه طوال الأعوام الـ15 المنصرمة، دأبت علی إطلاق التحذيرات وبصورة متکررة ومتواصلة من أن النظام الإيراني يجر المنطقة باتجاه الفوضی والأزمات ويتدخل في العراق وسورية واليمن ولبنان وسائر بلدان المنطقة الأخری في مسعی حثيث لشراء الوقت لاستمراره وبقائه، ولو کان الغرب قد التفت إلی هذه المسألة فإن الأوضاع کانت ستکون مختلفة في المنطقة ولم يکن بإمکان النظام المثير للحروب والمدافع عن الإرهاب أن يصل إلی النقطة الحالية.
لقد أثبتت هذه الأدوار المشبوهة والمشروع التخريبي لنظام الملالي مرة أخری ضرورة قطع دابر هذا الحکم الرجعي في المنطقة وطرد الحرس الثوري الإيراني ومليشياته العميلة من العراق وسورية واليمن ولبنان وأفغانستان ومنع إرسال الأسلحة وقوات النظام الإيراني إلی هذه البلدان، وهذا الأجراء ضروري جدا من أجل ضمان استتباب السلام والأمن في المنطقة والعالم.
واعتبر البيان الحرس الثوري الإيراني هو عامل القمع الأساسي في داخل إيران وإشاعة الإرهاب في کل العالم وإثارة الحروب والمجازر في المنطقة والحصول علی السلاح النووي وتصنيع المزيد من الصواريخ الباليستية، کل هذه الأمور حقائق دامغة لا يمکن التغاضي عنها، فعليه يجب تسمية جميع الأفراد والجهات والمراکز والشرکات التابعة له والأطراف المتورطة في التعامل مع الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وفرض العقوبات عليها دون أي مساومة وملاحظة.
واستطرد بيان المقاومة الإيرانية “کما نری هذه الأيام الشعب الإيراني في طهران وسائر المدن الإيرانية المنهوبة أموالهم بواسطة المؤسسات والجهات التابعة لحرس النظام يطالبون بإعادة أموالهم، هذا النظام الذي لم يلقَ الشعب منه شيء سوی الإعدام والتعذيب وکل أنواع القمع والمصائب والأذی. الجماهير الساخطة والحاملة أرواحها علی أکفها خرجت إلی الشوارع والساحات وهي تهتف مخاطبة خامنئي : ”اترکوا سورية وفکروا بحالنا“.
وخلص البيان إلی أن النظام الإيراني ومن خلال اعتماده علی القوة العسکرية والاقتصادية للحرس الثوري، واستغلال ثروات الشعب الإيراني تماما لصالح إرساء مقومات الفاشية الدينية وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب والاقتصاد بيد الحرس بصورة رئيسية عموما فعليه فإن تبني أي علاقة اقتصادية مع هذا النظام لا يحظی بشرعية لکونها تعتبر ضد الشعب الإيراني والمصالح الوطنية الإيرانية ويجب قطعها فورا.
وأکدت المقاومة أن قطع دابر نظام الملالي في المنطقة وطرد حرس النظام وملشياته العميلة من العراق وسورية واليمن ولبنان وأفغانستان ومنع إرسال الأسلحة وزج قواته في هذه البلدان يمکن اعتباره الخيار الأفضل من أجل درء خطر الملالي وإجباره علی الانسحاب وهو أمر لا يجب التمهل فيه أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى