الحوثيون يتبعون خطی النظام الايراني في اضطهاد البهائيين

 

أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم الأحد، علی اقتحام منزل القيادي في الطائفة البهائية، وليد عياش، بالعاصمة صنعاء، واعتقلوا شقيقه “أکرم”، في تحدٍ لقرار الأمم المتحدة الصادر مؤخرا والذي طالبهم بسرعة إطلاق سراح البهائيين المختطفين.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء أن مسلحين حوثيين علی متن أربع عربات عسکرية مصفحة اقتحموا منزل وليد عياش المعتقل لديهم منذ أکثر من خمسة أشهر، بحثا عن نجله “مازن” لاقتياده إلی جانب والده، وعندما لم يعثروا عليه لعدم تواجده في ذلک الوقت داخل المنزل، اعتقلوا أکرم وهو شقيق وليد عياش.
وأکدت المصادر أن إحدی العربات المصفحة اقتحمت باب حوش المنزل المغلق، وأطلق المسلحون بشکل کثيف النيران دون أي سبب، قبل أن يقتادوا أکرم عياش، بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، إلی مکان مجهول.
 

وقفة احتجاجية للبهائيين في صنعاء
وأکد بيان صحفي لـ”المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين” (وهي منظمة مدنية يمنية)، أن الانتهاکات الجديدة لحقوق مواطنين مسالمين مؤشر واضح لوجود تضارب واضح لدی متخذي القرار في صنعاء وذلک بسبب التدخل الإيراني، في إدارة عدد من الملفات بصورة مباشرة من بينها ملف اضطهاد وقمع البهائيين.
وأوضح أنه منذ صدور قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وما تضمنه من إشارة صريحة لاضطهاد البهائيين في صنعاء، قام الحوثيون باعتقال المزيد من البهائيين وإخفاء المعتقلين وحرمانهم من کافة حقوقهم القانونية.
وکانت الأمم المتحدة اعتمدت قرار، في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قدمته مصر نيابة عن المجموعة العربية وبدعم من جميع أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دعا إلی الإفراج عن جميع المعتقلين البهائيين في اليمن.
وذکر المقرر الخاص للأمم المتحدة والمعني بحرية الأديان، أحمد شهيد، في وقت سابق، أن الاضطهاد الذي يتعرض له البهائيون في إيران انعکس في نمط الاضطهاد الذي تواجهه هذه الطائفة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، المدعومة من إيران.
واختطفت ميليشيات الحوثي 65 شخصاً من أتباع الديانة البهائية بينهم ستة أطفال في أغسطس/آب من العام الماضي، ولا يزال حتی الآن 20 منهم معتقلين.
يشار إلی أن عدد البهائيين في اليمن وفقاً لبعض التقديرات، نحو 2000 شخص ينتشرون في عدة محافظات يمنية.