العالم العربي

وزير يمني: تقليد حوثي أعمی للنظام الإيراني

 

21/10/2017


وصف وزير الإعلام في الحکومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني، لائحة أصدرتها ميليشيات الحوثي الانقلابية لتقييد الصحافة الإلکترونية بأنها “ردة حضارية وتقليد أعمی لممارسات النظام الإيراني”.
وقال الإرياني إن ميليشيات الحوثي “تجاوزت حوادث اعتقال الصحافيين وحبسهم وملاحقتهم قضائيا، والاعتداء عليهم إلی إصدار القوانين والتشريعات التي تقوض عمل الإعلام، وتعرض حياة وحرية الصحافيين للخطر”.
ولفت إلی أن الإجراءات الحوثية تهدف إلی تکميم الأفواه والحد من حرية الإعلام والصحافة ومنعها من أداء دورها، والتغطية علی فساد الحوثيين وجرائمهم.
واعتبر المسؤول اليمني “أن ذلک يکشف حالة التخبط والضعف التي يمر بها الانقلاب (تحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، وتنامي حالة السخط الشعبي جراء سياساتهم العنصرية والتدميرية التي أضرت بالنسيج الاجتماعي وعرضت وحدة واستقرار البلد ومصالح أبنائه للخطر”، وفق بيان نشرته وکالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأوضح أن إصدار الحوثيين ما أطلقوا عليها لائحة الصحافة الالکترونية، يکشف عن الوجه القبيح والحقيقي للانقلاب وتبعيته وانسياقه الکامل خلف ممارسات النظام الإيراني، والذي اتخذ إجراءات مشابهة لحجب الحقائق والحيلولة دون تدفق المعلومة في عصر الفضاءات المفتوحة.
وقال: “إن هذا التقليد الأعمی من قبل الميليشيات الحوثية يمثل دليلا جديدا علی الدعم والتأثير المباشر الذي تمارسه طهران، کما أنه يمثل ردة حضارية لا تعي ظروف ومتطلبات العصر”.
وکانت ميليشيات الحوثي أصدرت عبر وزير الإعلام في حکومة الانقلاب غير المعترف بها، قرارا يفرض مزيداً من القيود علی حرية الصحافة الإلکترونية في اليمن، ويُجرم ممارستها إلا بترخيص مسبق ووفق شروطها.
وأثار هذا القرار جدلا واستياءً واسعا لدی الصحافيين اليمنيين في صنعاء، الذين وصفوه بـ “قرار طوارئ”، وقالوا إن الميليشيات تخترع قيودا بإصدار لائحة لتنظيم الصحافة الإلکترونية رغم عدم وجود قانون للصحافة الإلکترونية حتی الآن.
يشار إلی أن ميليشيات الحوثي تختطف في سجونها 15 صحافيا يعيشون أوضاعا قاسية ويحرمون من حقهم في التطبيب والرعاية الصحية، بحسب تقرير لنقابة الصحافيين اليمنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى