أخبار إيران

وول ستريت جورنال: إيران تخطط لاستغلال هزيمة داعش في سوريا


 
21/10/2017

 

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميرکية في افتتاحيتها إن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الکردية والمدعومة من أمريکا، أعلنت أمس الانتصار علی مقاتلي داعش ودحرهم من مدينة الرقة في شمال سوريا التي سبق للتنظيم اتخاذها عاصمة له.
وأشارت الصحيفة إلی تغريدة للمتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش العقيد ريان ديلون أطلقها الثلاثاء الماضي وصرح فيها بأن شرکاء الولايات المتحدة تمکنوا من دحر داعش من نحو 87% من الأراضي التي کان يسيطر عليها، والتي کان يسکنها نحو 6.5 ملايين إنسان في کل من سوريا والعراق.
وتساءلت الصحيفة وماذا بعد؟ وقالت إن مقاتلي داعش الذين فروا من مدينة الرقة في سوريا أو من مدينة الموصل في العراق اتجهوا إلی ديرالزور في شرقي سوريا، وذلک حيث لا يزال للتنظيم تأثير هناک.
وقالت إن قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي والقوات الأخری المدعومة من إيران تتحرک سريعا لتأمين السيطرة علی هذه المنطقة.
واستدرکت الصحيفة بأنه ليس من الواضح بعد ما إذا کان لدی إدارة ترمب استراتيجية لمرحلة ما بعد داعش وقالت إن القوات الأخری في سوريا تحاول ملء الفراغ بأسرع ما يکون.
وقالت إنه إذا کان للولايات المتحدة ترتيبات طويلة الأمد في المنطقة، فإنه من المرجح أن تحتفظ ببعض القوات في العراق، وذلک کي تحتفظ بمزيد من النفوذ ضد إيران، ولکي تلعب دور الوسيط بين العراقيين والأکراد، معتبرة أن الأکراد من أفضل الحلفاء بالنسبة لأميرکا في المنطقة.
وأما بالنسبة لسوريا، فتقول الصحيفة إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة من سوريا، فما هي سوی مسألة وقت حتی تبادر إيران إلی تأکيد سيطرتها علی المناطق التي کانت تحت أيدي داعش.
وأوضحت أن هذا يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها ألحقوا الهزيمة بتنظيم الدولة، وذلک من أجل أن تتمکن إيران من السيطرة علی الإقليم الممتد من طهران مرورا بالعراق إلی غربي سوريا ثم لبنان.
وأضافت الصحيفة أن إيران تحاول أيضا إنشاء سيطرة لها علی جنوبي سوريا قرب الحدود مع “إسرائيل” وأن ترمب تسبب في إعطاء هذا الهدف الإيراني دفعا، وذلک عندما اتخذ قرارا في يوليو/تموز الماضي بالتخلي عن دعم الجيش السوري الحر وإقامة اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا في جنوب سوريا.
وأشارت إلی الضربات التي تشنها “إسرائيل” ضد المليشيات التابعة لإيران في سوريا، وقالت إن حربا علی النطاق الأوسع تعتبر محتملة في المنطقة.
واستدرکت بأن ترمب وعد بتبنی استراتيجية جديدة لردع مخططات إيران للهيمنة الإقليمية، وأضافت أنه لا يمکن لهذه الاستراتيجية أن تنجح، وذلک في حال اکتفت الولايات المتحدة بمجرد إعلان انتصارها علی تنظيم “الدولة”.
وأوضحت أنه سيجری مع ترمب ما سبق أن جری مع أوباما، حيث سرعان ما يعود إلی المنطقة في ظل صعود جماعات جهادية جديدة أو تهديد إيراني للأردن وللأکراد ولـ “إسرائيل” وللدول السنية الأخری.
وقالت إن إدارة ترمب تحتاج لتبني سياسات يکون من شأنها تعزيز الانتصار علی داعش وتحويله إلی مکتسبات استراتيجية للمصالح الأميرکية في الشرق الأوسط والمنطقة برمتها.

زر الذهاب إلى الأعلى