أخبار إيران

سياسيون ونواب إيطاليون يحذرون حکومتهم من مليشيا الحرس الإيراني+فيديو

21/10/2017
 
حذر سياسيون ونواب إيطاليون حکومتهم من عقد صفقات تجارية مع إيران؛ لأنها تصب في صالح مليشيا الحرس الثوري التي تتحکم في اقتصاد نظام حکم الملالي.
جاء ذلک خلال مشارکتهم في ندوة انعقدت، أمس الأربعاء، في قاعة الصحافة لمجلس الشيوخ الإيطالي تحت شعار “لا لعقوبة الإعدام” و”نداء من أجل العدالة لمذبحة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 في إيران”. 
وشارک في هذه الجلسة مريم رجوي رئيسة المقاومة الإيرانية، وشخصيات سياسية وبرلمانية إيطالية ومنهم: السيناتور ستيفانيا بيزوبان، والسفير جوليو ماريا تيرزي، والسيناتور لويجي کومباغنا، والسيناتور بيترو ليوزي، والسيناتور ماريانو رابينو، والسيدة إليزابيتا زامباروتي، وکذلک المحامي کونسيتا جيالومباردو نائب رئيس جمعية النساء الحقوقيات الإيطاليات في باليرمووالسيد أنطونيو ستانغو، رئيس الرابطة الإيطالية لحقوق الإنسان.
 
جوليو ترتزي وزير الخارجية الإيطالي السابق
ووجهت رجوی رسالة إلی المشارکين، مؤکدة فيها أن هناک حرکات احتجاجية واسعة ومتصاعدة في إيران ينضمّ إليها بشکل يومي العمال والمدرّسون والمواطنون الذين نهبت المؤسسات القريبة لقوات الحرس الثوري أموالهم وودائعهم، ومتقاعدون وطوائف مقموعة ومختلف شرائح الشعب.
وأشارت إلی أن الملالي لا يستطيعون تلبية مطالبهم لأنها في نهاية المطاف تعني الحرية؛ وبدلا من ذلک يقومون يوميا بإعدام السجناء وبحملات الاعتقالات العشوائية لبقاء سيطرتهم علی المجتمع.
وفي وصف لخطر مليشيا الحرس الثوري قالت: “الحکومات الغربية شخصت مجموعة داعش خطرا علی کل العالم، وأدت دورا أساسيا خلال العامين الماضيين في محاربتها. ولکن الواقع أن قوات الحرس هي أخطر بکثير من داعش، ودون التصدي لها فإن الشرق الأوسط والعالم لن يری الهدوء. ولهذا السبب، نحن نحذّر الحکومة الإيطالية والشرکات الإيطالية من عقد أي صفقة مع قوات الحرس؛ لأن الجزء الأکبر من اقتصاد إيران ولا سيما الصادرات والواردات هي بيد قوات الحرس”.
 
وأوضحت  رجوی خلال رسالتها أن الصفقات التجارية الإيطالية وسائر الدول مع النظام الإيراني لا تجلب فرصة عمل لعشرة ملايين إيراني عاطلين عن العمل، کما أنها لا تحسن ولو قليلاً معيشة عشرات الملايين من سکان إيران، الذين يعيشون تحت خط الفقر، مؤکدة أن قوات الحرس الثوري في إيران هي المستفيدة منها في قمع حرکة الحرية في إيران ولتصعيد الحروب والإرهاب في الشرق الأوسط.
“يجب وضع هذه القوات في القوائم السوداء وفرض عقوبات شاملة عليها باعتبارها أهم عامل للقتل والقمع والإرهاب”.
کما دعت رجوي الحکومة الإيطالية والأحزاب والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان  بدعم مطلب المقاومة الإيرانية من الأمم المتحدة لتشکيل لجنة تحقيق بشأن مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988.
وهذه المجزرة نفذتها فرق موت إيرانية بحق آلاف السجناء المعارضين لنظام حکم الملالي.
وناشدت مجلسي الشيوخ والنواب الإيطاليين أن يعلنا رسميا هذه المجزرة بأنها کانت جريمة ضد الإنسانية، وأن تشترط إيطاليا علاقاتها مع نظام الإرهاب الحاکم في إيران باسم الدين بوقف أعمال الإعدام والتعذيب”.
من ناحيته، أشار السفير جوليو ترتزي، وزير الخارجية الايطالي الأسبق، إلی الظروف الراهنة وما فيها من نشاطات قوات الحرس الإرهابية، التي تسيطر علی معظم المرافق المفصلية للاقتصاد الإيراني، محذرا المسؤولين الإيطاليين وأصحاب الصناعات ورجال الأعمال من أن عقد صفقات مع الشرکات التابعة لقوات الحرس في إيران ستدخل عائداتها جيوب قادة الحرس مباشرة، وتشجعهم علی الإيغال في الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخری.
 
کما انتقد السيناتور ستيفانيا بيزوبان ما وصفه بالغيبوبة الکبری التي کان فيها العالم الغربي إزاء ملف مجزرة 30 ألفا من السجناء السياسيين في إيران.
وبدوره أشار ماريانو رابينو، وهو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، إلی مجزرة 1988 وضرورة تشکيل لجنة تحقيق دولية، واستذکر آخر زيارة له إلی تيرانا في 19 أغسطس/ آب 2017، حيث التقی مناضلي درب الحرية، وأعرب عن فرحته بنقلهم السالم والآمن جميعا إلی الخارج کي يواصلوا نضالهم من أجل اسقاط نظام الملالي في إيران وإقامة الحرية والديمقراطية في هذا البلد.
واستعرضت إلهام زنجاني، عضو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في کلمتها، واقع حقوق المرأة في إيران.
زر الذهاب إلى الأعلى