أخبار العالم

مسؤول أممي: آلاف الروهنغيا يفرّون الآن من ميانمار إلی بنغلاديش


21/10/2017

 

وصل عدد الفارين من الروهنغيا من ميانمار إلی بنغلاديش، حاليا، 589 ألف شخص
 


أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ أعدادا کبيرة تقدّر بالآلاف من مسلمي الروهنغيا، في طريقهم الآن للهرب من ولاية راخين (إقليم أراکان) غربي ميانمار، متجهين إلی بنغلاديش المجاورة.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ليس لدينا تواجد علی الأرض في ولاية راخين، لکن آلاف الروهنغيا هم في طريقهم الآن للفرار من الولاية إلی بنغلاديش”.
وأضاف المسؤول الأممي، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة بنيويورک، أنه لا يمکن التثبت من مزاعم السلطات في ميانمار، والتي أفادت مؤخرا بأنها أوقفت حملتها العسکرية في راخين منذ 5 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتابع “لا يوجد لدينا معلومات مباشرة من راخين، لکن کما تعلمون فقد شاهد وکيل الأمين العام (جيفري فيلتمان)، خلال زيارته الأخيرة للولاية، الأسبوع الماضي، قری محروقة بالکامل”.
ولفت أن “موجات فرار الآلاف من الروهنغيا لا تزال متواصلة، وعندما يصلون إلی وجهتهم في بنغلاديش، نقوم بتسجيل شهاداتهم عما حدث وعما عاينوه”.
ووفق المسؤول الأممي، “وصل عدد الفارين من الروهنغيا من ميانمار إلی بنغلاديش، حاليا، 589 ألف شخص”.
وتطرق فرحان حق إلی تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، والذي أفاد، اليوم، بأن نحو 12 ألف طفل يجبرون علی الفرار أسبوعيا، إلی بنغلاديش، منذ بدء العملية العسکرية في أراکان يوم 25 أغسطس/آب الماضي.
وتابع أن “تقرير اليونيسيف ذکر أن الأوضاع الصعبة في المخيمات والأمراض المنقولة عبر الماء، تهدد أکثر من 320 ألف طفل من الروهنغيا، ممن فروا إلی جنوبي بنغلاديش منذ أواخر أغسطس، بمن فيهم 10 آلاف عبروا الحدود من ميانمار خلال الأيام القليلة الماضية”.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتکب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين.
وتعتبر حکومة ميانمار مسلمين روهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأکثر اضطهادا في العالم”‎.

زر الذهاب إلى الأعلى