أخبار إيران

قوات الحرس الإيراني..تنظيم إرهابي بحجم طهران ووجوده تهديد للمنطقة برمتها


نقلا عن بغدادبوست
20/10/2017

مراقبون: الحرس هو اليد الطولي للولي الفقيه..التي تنشر الثورة المذهبية وتغذي وتخلق الصراعات الطائفية

الأدوار المشبوهة للحرس في العراق وسوريا ولبنان واليمن تؤکد ضرورة تفکيکه وتکسير عظامه

 

تمثل ميليشيات الحرس الثوري الارهابي الإيراني، خطورة بالغة في منطقة الشرق الأوسط ، ويعتبر تأسيسها منذ ظهور ولاية الفقيه في إيران، هي بداية الارهاب الموجه للعالم والمنطقة ، فميلشيات الحرس تعتبر يد إيران الطولي لنشر الثورة المذهبية المقيتة ، کما أنه مخلب خامنئي الذي يخّرب من خلاله في العراق، ويمارس أدوارا طائفية وعنصرية ومذهبية في سوريا ، ويتحکم من خلالها في الأوضاع داخل اليمن ،ويوجه القرار في لبنان.

وبرأي خبراء ومراقبين، لـ” بغداد بوست” فإن الحملة الأمريکية الأخيرة علی ميليشيات الحرس الثوري، وقرب اعتبارها تنظيم إرهابي أقل ما يمکن اتخاذه عالميا تجاه هذه الميليشيات الإرهابية المتوحشة.

 وقالوا ان الحرس الثوري سبب الخراب والدمار في المنطقة برمتها.

کما ان الميزانيات الهائلة التي ترصد لأنشطته، تشجعه علی العمل الميليشيوي في شتی بقاع المنطقة.

وکانت قد اکدت قوات الحرس الثوري الإيراني، في تأکيد لاستمرار ممارساتها الارهابية، أن برنامج الصواريخ الباليستية سيتسارع علی رغم الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعليق البرنامج.

ورفض الرئيس دونالد ترامب، مؤخرا التصديق علی التزام طهران الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، مشيراً إلی أنه قد ينتهج نهجاً أکثر تشدداً إزاء إيران بسبب برنامجها الصاروخي.

 برنامج الصواريخ

ونقلت وکالة “تسنيم للأنباء” عن بيان للحرس الثوري قوله: «برنامج الصواريخ الباليستية سيتوسع وسيستمر بسرعة أکبر رداً علی الأسلوب العدائي (للرئيس الأميرکي دونالد) ترامب تجاه “الحرس الثوري”.

وفرضت إدارة ترامب عقوبات أحادية جديدة تستهدف نشاط إيران الصاروخي، ودعت طهران إلی عدم تطوير صواريخ قادرة علی حمل قنابل نووية. وتقول إيران إنها لا تخطط لمثل هذا الأمر.

وتعهدت طهران مراراً بمواصلة ما تصفه بقدرات صاروخية دفاعية في تحد لانتقادات الغرب.

وقالت السفيرة الأميرکية في الأمم المتحدة نيکي هيلي لمجلس الأمن: “الحکم علی إيران في الحدود الضيقة للاتفاق النووي يغفل الطبيعة الحقيقية للتهديد. ويجب الحکم عليها بمجمل سلوکها العدواني والمزعزع للاستقرار وغير القانوني. أما فعل غير ذلک سيکون حمقاً”.

وأضافت هيلي “يواصل النظام التلاعب في هذا المجلس. وإيران تختبئ وراء تأکيدها علی الامتثال الفني للاتفاق النووي، في الوقت الذي تنتهک فيه بشکل صارخ قيوداً أخری علی سلوکها”.
وسألت: “أين غضب هذا المجلس؟ والولايات المتحدة لن تغض الطرف عن هذه الانتهاکات”.

ويعتبر تصدير الإرهاب وإثارة الفتن والحروب بالاستناد إلی نظرة ولاية الفقيه المحرّک الذاتي لقوات الحرس والروح المتحکمة فيها، ولتحقيق هذه البغية فان قوات الحرس قد نفذت مشروع الوصول إلی السلاح النووي بالکامل.

وعلی مدی 38 عاما لعبت قوات الحرس الثوري الارهابي الايراني، أکبر الأدوار في القمع الداخلي؛ منها القمع الدموي لانتفاضتي عامي 1999 و 2009 ، وتحولت استخبارات الحرس إلی منظمة مخيفة تلعب الدور الأکبر في حملات الاعتقال والتعذيب والإعدام واغتيال المعارضين وکذلک في التجسس ضد الأجنحة الداخلية للنظام. کما غيّرت تنظيمها في عام 2008 للتصدي للانتفاضات الشعبية وشکلت لکل محافظة قيادة مستقلة قادرة علی قمع الانتفاضات العامة، بمساعدة قوات الباسيج التي تشارک في القمع بالتنسيق مع قوات الحرس.

وإضافة للحرس فإن قوات الباسيج نفسها اضافة الی کونها وحدات ميليشيات فإنها تمارس أعمال التجسس والرقابة عبر شبکاتها في الجامعات والمدارس والدوائر والمعامل والأحياء السکنية لرصد واعتقال المعارضين.

أما خارجيا، فيعد الحرس الثوري يد إيران في تنفيذ ارهابها

 وکان قد تواصل ارهاب الحرس الثوري الايراني مؤخرا في العراق، وافتتتح الحرس الثوري ومعسکر رمضان (أحد افرع فيلق القدس الإيراني التابع للحرس)، في مراسيم خاصة عدداً من مقراته داخل کرکوک، تحت غطاء ميليشيات الحشد الشيعية التابعة لها حيث يرتدي افراد الحرس زي الحشد ، وأکدت مصادر موثوقة من داخل مدينة کرکوک، ان قيادي بالحرس الثوري يدعی “حاج احسان” هو ممثل الحرس الثوري في کرکوک، وقد افتتح 5 مقرات في مناطق مختلفة من المدينة، علما ان معسکر رمضان متخصص بالشأن العراقي وهو المسؤول عن تنفيذ العمليات في العراق العسکرية والأمنية في العراق وکردستان.

 الحرس يتوغل في العراق

وقال النائب الکردي في مجلس النواب وعضو لجنة الامن والدفاع النيابية شاخوان عبدالله، أن بعض القوات التي دخلت کرکوک مع القوات العراقية تابعة للحرس الثوري الإيراني الارهابي، وهم يرتدون زي عناصر مليشيات الحشد الشيعي ويستقلون مرکبات قوات مکافحة الارهاب ، مضيفاً لدي صور للمستشارين الايرانيين داخل کرکوک، وهدفهم ملاحقة واعتقال معارضي الأجندة الايرانية في المدينة خاصة مسؤولي وکوادر الديمقراطي الکردستاني، وموضحاً لکن قبل ان يصل اليهم هؤلاء تمکنت الاجهزة الاستخبارية الکوردية من انقاذهم وحالت دون وقوعهم في ايدي الحرس الثوري الايراني الإرهابي.

واستخدمت طهران الحرس الثوري، في العديد من التدخلات بالدول العربية، في سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وعمدت الی قمع الشعوب عبره في تلک الدول، من خلال مساندة الأنظمة الجائرة فيها، وتأسيس ميليشيات تمهيداً لتنفيذ اطماع إيران السياسية المستقبلية.

وفي سوريا اطلق نظام الأسد يد الحرس الثوري الإيراني بقيادة سليماني في کافة البلاد، حيث يوجّه دفّة المعارک في مجمل الأراضي السورية، فالدور الإيراني في سوريا واضح وعلني ومختلف عن مواقف کل دول العالم، فالاستراتيجية الإيرانية، السياسية والعسکرية والدينية، دفعت نظام طهران إلی الوقوف إلی جانب نظام دمشق منذ انطلاق الثورة قبل خمس سنوات، وظفت خلالها إيران کل قواها السياسية والأمنية والاقتصادية والدينية وفي کافة المستويات لدعم النظام ومنع سقوطه ومدّه بأسباب الحياة.

 حزب الله.. يد الحرس في لبنان

وفي لبنان وصفت صحيفة “نيويورک تايمز”، “حزب الله” بأنه “بلاک ووتر” للنظام الإيراني في المنطقة، “إذ يوجد أينما توجد مصالح طهران”، لافتا إلی انه “بعبارة أخری حزب الله هو الآن الحرس الثوري الإيراني”.

واتهمت الصحيفة النظام الإيراني بـ”السعي إلی تغيير خريطة المنطقة بمساعدة حزب الله”. وذکرت أن “حزب الله رکز جهوده خلال العقود الثلاثة الماضية کميليشيات لبنانية ضد إسرائيل، لکنه عمد في الآونة الأخيرة إلی الخروج من لبنان إلی سوريا والعراق واليمن”. وأضافت أن “الحزب الذي کان يدرب آلافا من جنوده ضد إسرائيل، تغير اليوم وأصبح لا يهتم بالصراع مع إسرائيل، واستبدل ذلک بالحرب إلی جانب الحوثيين في اليمن. ووسع التنظيم قبل ذلک دائرة تدخلاته منذ عام 2011، وأرسل ميليشياته إلی سوريا والعراق”.

ونتيجة لذلک بدأت الدول بفرض عقوبات علی الحرس الثوري الايراني؛ حيث أعلن الرئيس الأميرکي دونالد ترمب عقوبات جديدة ضد الحرس الثوري الايراني لقيامه بدعم الإرهاب وممارسة أنشطة إرهابية.وقال ترمب إن الحرس الثوري “يستحوذ علی جزء کبير من الاقتصاد الإيراني، لتمويل الحرب والارهاب في الخارج”، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ “عقوبات أشد” بحقه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى