أخبار العالم

أطفال الروهنغيا.. معاناة تخلفها مشاهد الموت في أراکان

 
20/10/2017

بين “طفلة احترقت أمها أمام عينيها”، وطفل “يصارع من أجل البقاء علی قيد الحياة”، تستمر معاناة أطفال الروهنغيا الفارين إلی بنغلاديش هربا من مجازر جيش ميانمار.
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الضوء علی معاناة أطفال مسلمي الروهنغيا، الذين شاهدوا قری وهي تحترق، وقالت إحداهن أنها “رأت أمها تحترق، وآخر يصارع للبقاء علی قيد الحياة”.
وکشفت “بي بي سي”، اليوم الجمعة، خلال مقابلات أجرتها مع عائلات وأطفال بمخيم للاجئين في بنغلاديش، أن “عددا من أولئک الأطفال شاهدوا آبائهم وأمهاتهم وهم يُقتلون أمام أعينهم”.
وقالت إحدی اللاجئات “إنهم (جيش ميانمار والميليشيات البوذية) يقتلون جميع المسلمين، ويذبحون أقلية الروهنغيا البريئة”.
وأضافت “کنا دائما نُعامل علی أننا بشر من الدرجة الثانية، لکنهم الآن يريدون القضاء علينا نهائيا”.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إن “60% من لاجئي أقلية الروهنغيا المسلمة في بنغلاديش من الأطفال، بينهم 30% دون سن الخامسة”.
وحذرت المنظمة الأممية من تعرض الأطفال في مخيمات اللاجئين إلی الاستغلال الجنسي بسبب الفقر.
کما قالت المنظمة إن العديد منهم اضطر لرؤية مشاهد مؤلمة.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتکب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين.
کما أجبرت الانتهاکات 589 ألفا علی اللجوء إلی بنغلاديش المجاورة، وفق أحدث أرقام منظمة الهجرة الدولية.
وتعتبر حکومة ميانمار مسلمين روهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأکثر اضطهادا في العالم”‎.

زر الذهاب إلى الأعلى