أخبار العالم

اوضاع مزرية للاجئين في جزيرة ساموس اليونانية، والتدفق لم يتوقف

 

19/10/2017
 
تنتشر عشرات الخيم علی سفح تل تحيط به اشجار الزيتون فيما يتراکض عشرات الاطفال منتعلين صنادل بالية بينما المحظوظون منهم يرتدون جوارب، ويلعبون علی أکوام قمامة نتنة، فيما تبسط الشمس أشعتها علی جزيرة ساموس اليونانية في شرق بحر ايجه.
بعد نحو سنتين علی عبور أکثر من مليون مهاجر ولاجئ الی اوروبا عبر هذه الجزيرة وغيرها، لا يزال الالاف يعيشون في اوضاع مزرية بعد ان خاطروا بحياتهم بعبور البحر.
وقال ناوين رحيمي وهو افغاني من کابول ومعه زوجته “وصلنا الليلة الماضية. کنا 42 شخصا علی متن مرکب صغير”.
واضاف “بعض الصينيين باعوني خيمة بعشرة يوروهات”، موضحا انه کان يعمل مترجما للجيش الاميرکي.
ويقيم نحو 300 شخص من الافغان والسوريين والعراقيين والافارقة من دول مختلفة في هذا المخيم العشوائي، وهم ليسوا سوی حفنة من الاعداد المتزايدة مؤخرا من اللاجئين القادمين من ترکيا.
وبحسب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد وصل 5 آلاف لاجئ الی الجزر اليونانية في ايلول/سبتمبر الماضي، بزيادة بنسبة 35 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب ارقام وکالة فرانس برس.
وهذا يضع مزيدا من الضغط علی مراکز مکتظة اساسا، في وقت تقوم وکالات الاغاثة بتقليص عملياتها علی الارض.
والرقم المسجل في ايلول/سبتمبر يمکن مقارنته بما مجموعه 13 الفا و320 مهاجرا بين کانون الثاني/يناير و20 آب/اغسطس، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وتأتي موجة الهجرة الجديدة الی اوروبا رغم اتفاق بين الاتحاد الاوروبي وترکيا في آذار/مارس 2016 أفضی الی خفض کبير لعدد طالبي اللجوء، الا ان التوتر السياسي يبقی سيد الموقف بين انقرة وبروکسل.
وقال ناوين “قلت للسلطات انني لا اريد البقاء هنا. اريد التوجه الی لندن، عمي يقيم هناک”، وکان يبحث عن قميص قطني ثان يقيه برد هواء شهر تشرين الاول/اکتوبر.
وقال “البرد شديد هنا، لا مکان للاستحمام، الوضع سيء جدا”.

زر الذهاب إلى الأعلى