أخبار إيرانمقالات

الرئيسة رجوي علی ترحيبها باستراتيجية ترمب الجديده تجاه ايران قالت ان تصنيف الحرس الثوري کمنظمة ارهابية جاء متاخرا

18/10/2017
صافي الياسري

شد انتباه العالم اجمع ترحيب زعيمة المعارضة الايرانية الرئيسة مريم رجوي بالاستراتيجية الاميرکية الجديدة تجاه ايران الملالي  وخصوصاً فيما يتعلق بقوات الحرس الثوري، وقالت إنها “تدين الانتهاک الصارخ لحقوق الإنسان” وتحول دون “تمويل الأعمال التخريبية”.
وکانت وزارة الخزانة الأمريکية قد صنفت “الجمعة” الحرس الثوري الإيراني کـ”منظمة إرهابية”، وأعلن الرئيس الأمريکي دونالد ترامب أن استراتيجيته الجديدة تشمل فرض عقوبات مشددة ضد الحرس الثوري.
وقالت “رجوي” إن تصنيف قوات الحرس الثوري ککيان إرهابي “ضرورة لا مناص منها من أجل استتباب السلام والأمن الإقليمي والدولي”، واعتبرتها خطوة متأخرة “کان يجب اتخاذها قبل عقدين من الزمن”، ومع ان الشعب الايراني دفع ثمنا باهضا هو وطلائعه الثورية المناضلة لاسقاط نظام الملالي وکسر قيودهم ونيل الحرية تامة الا ان البعض قال ان تاتي متاخرا خير من الا تاتي  ، کما دعت الزعيمة رجوي  إلی أن “تأخذ السياسة الجديدة للإدارة الأميرکية سبيلها من أجل أن تترجم علی أرض الواقع بسلسلة من الإجراءات التنفيذية”.
واتهمت “رجوي” التي تتواجد في العاصمة الفرنسية باريس النظام الإيراني “بقمع أبناء الشعب وسحق حقوقهم” و”تصدير العنف إلی جيرانه وزعزعة استقرارهم ورعاية الإرهاب في الخارج”.
وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  ، إن قوات الحرس الثوري أضرت بالاقتصاد الإيراني و”باتت تصرف عائدات الوقف الديني لتمويل الحروب والإرهاب في الخارج”، بما في ذلک “تسليح الدکتاتور السوري وتزويد عملائها وشرکائها بالصواريخ والأسلحة من أجل استهداف المواطنيين المدنيين في المنطقة”.
وذکر وزير الخزانة الأمريکية ستيفن منوشين أن إدراج الحرس الثوري في قائمة العقوبات يأتي لتقديمه الدعم لـ(فيلق القدس) المدرج علی القائمة منذ 2007، و”الذي يمکِّن لحملة العنف الوحشية المستمرة للرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، وکذلک الأنشطة الفتاکة لحزب الله وغيره من المنظمات الإرهابية”.
وکما ورد في بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه أوضحت السيدة رجوي  أن القسم الأکبر من الاقتصاد الإيراني يدار من قبل قوات الحرس والمؤسسات التابعة له، وأن “عائدات الاقتصاد تذهب مباشرة إلی خزانة قوات الحرس، ويتم إنفاقها في مجال القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والتطرف وتأجيج الحروب في المنطقة والعالم”.
ووصفت زعيمة المعارضة الإيرانية سياسة الإدارات الأميرکية السابقة بـ”الکارثية”، وقالت إنها “کانت تتضمن غضّ العين عن الانتهاک الصارخ لحقوق الإنسان في إيران والاحتلالات الدامية التي أدارها الملالي في المنطقة وتقديم تنازلات کبيرة لهم في الاتفاق النووي”.
کما استنکرت غض طرف المجتمع الدولي عن “عمليات القصف الجوي التي طالت معسکرات المقاومة -المعارضة الإيرانية- الواقعة بقرب الحدود الإيرانية داخل الأراضي العراقية…واللامبالاة حيال ارتکاب المجازر بحقهم ومصادرة 600 مليون دولار من ممتلکاتهم وأموالهم من قبل الحکومة العراقية”.
وأکدت “رجوي” أنه: “حان الوقت لأن يقف المجتمع الدولي إلی جانب الشعب الإيراني ومطلبه المشروع من أجل تغيير النظام. والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد للدکتاتورية الدينية الإرهابية، يعد أمرا ضروريًا لإنهاء السياسة الکارثية السابقة والتعويض عنها”.
وکانت إيران التي يتهمها الرئيس الأمريکي دونالد ترامب بتمويل “کوريا الشمالية” قد حذرت من “رد ساحق” في حال تصنيف واشنطن قوات الحرس الثوري الإيراني کمنظمة إرهابية.
يذکر أن تصنيف الإدارة الأمريکية للحرس الثوري الإيراني کـ”منظمة إرهابية”، ياتي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريکي استراتيجيته الجديدة تجاه إيران والاتفاق النووي الإيراني، لا يعني أن المليشيا المتنفذة إقليمياً صنفت “منظمة إرهابية أجنبية”.
وقال تقرير لـCNN استنادا إلی مصدر في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريکية عندما لجأت إلی هذا القرار باستخدام صلاحيات وزارة الخزانة الأمريکية وليس عبر صلاحيات وزارة الخارجية، فهذا يعني أن الحرس الثوري تم تصنيفه کـ”منظمة إرهابية” من قبل وزارة الخزانة، حيث أن لفظ “منظمة إرهابية أجنبية” هو مصطلح وزارة الخارجية فقط.
ويهدف هذا التصنيف بحسب تقرير الخزانة الأمريکية إلی “عرقلة التعاملات المالية للحرس الثوري، وتجميد أصوله، ويحظر علی الکيانات التجارية الأمريکية أي علاقة معه، ويعرقل التعامل مع النظام المصرفي الأمريکي”.
وکان دونالد ترامب تناول في خطاب إعلان استراتيجيته تجاه طهران، أنها ترمي إلی منع إيران من امتلاک السلاح النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط. وقال ترامب إن “استراتيجيتنا تبدأ بفرض عقوبات مشددة علی الحرس الثوري الإيراني”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى