العالم العربي

مخاوف من ارتکاب النظام مجزرة بحق المعتقلين في سجن حمص المرکزي


 17/10/2017

 

کرر المعتقلون في سجن حمص المرکزي، تنفيذ استعصاء داخل معتقلاتهم اليوم الثلاثاء، رافضين تسليم زملائهم إلی “محکمة الإرهاب” التابعة لنظام الأسد التي حکمت عليهم بالسجن لمدة ست سنوات.
ونشر المعتقلون بياناً لهم علی مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا فيه عن خشيتهم من ردات فعل قوات النظام التي تحاصر السجن وتحاول اقتحام أماکن المعتقلين مستخدمة النار الحي وقنابل الغاز.
وطالب المعتقلون، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأممية، بالتدخل الفوري لإيقاف عناصر النظام، والعمل علی إخراجهم من السجن قبل أي عملية تفاوض مع قوات الأسد، موضحين في بيانهم أن کل الوعود السابقة بإخراجهم من المعتقل کانت کاذبة، واصفين إياها بـ”الهباء المنثور”.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجن حمص المرکزي 550 معتقلاً، أغلبهم من معتقلي الرأي الذين احتجزهم نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011.
وأضاف المعتقلون أن مدير السجن العميد في جيش النظام بلال سليمان، أمر بقطع الکهرباء والماء عن المعتقلين، واستدعی تعزيزات إضافية لفرض السيطرة علی کامل السجن، مشيرين إلی أن هناک محاولات جديدة من قوات النظام يتم تحضيرها لمعاودة اقتحام المعتقلات.
وتتهم منظمات دولية مستقلة نظام الأسد بارتکاب جرائم حرب بحق المعتقلين في سجونه، وتحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن عمليات تعذيب وحشية تحدث بحق معتقلي الرأي، وکشفت عن وجود “محارق” تستخدمها قوات النظام للتخلص من جثث المعتقلين بعد موتها نتيجة عمليات التعذيب الممنهجة.
ووثقت الشبکة السورية لحقوق الإنسان 117 ألف معتقل سوري موجودين بالإسم في سجون نظام الأسد منذ بداية الثورة حتی بداية عام 2017، موضحة أن تقديراتها تشير إلی أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
وسرب ضابط سوري منشق عن النظام يدعی “قيصر” 55 ألف صورة لعمليات التعذيب التي تحدث بحق المعتقلين في سجون النظام، وقال محققون دوليون أن الصور تبيّن وجود 11 ألف ضحية تحت التعذيب.

زر الذهاب إلى الأعلى