العالم العربي

الحريري يعلن بعد لقاء البابا: سيزور لبنان قريباً وغير مقبول إرغام السوريين علی العودة


14/10/2017

سمع رئيس الحکومة اللبنانية سعد الحريري من البابا فرنسيس خلال مقابلته في الفاتيکان أمس، تأکيده «ليس أهمية الحوار فقط، بل ضرورة أن نعمل من أجله ونعيش هذا النوع من الحياة المشترکة بين المسلمين والمسيحيين، وهذا ما تفتقده بعض البلدان في العالم العربي، لکننا محظوظون في لبنان کوننا نعيش هذا النموذج من العيش المشترک». وبحث الحريري والبابا «المستجدات في لبنان والمنطقة وانعکاسات الأزمة السورية علی الأوضاع اللبنانية والعلاقات مع الفاتيکان»، وفق المکتب الإعلامي للحريري.
ورافق الحريري في زيارة الفاتيکان زوجته لارا وأبناؤه حسام ولولوة وعبدالعزيز ومدير مکتبه نادر الحريري ومستشاره داود الصايغ، وتم التقاط الصور التذکارية وقدم الحريري للبابا فرانسيس هدية تذکارية عبارة عن صليب من الفضة الصلبة يعود إلی الحقبة البيزنطية وجد خلال أعمال التنقيب في مدينة صور وبدوره قدم البابا للحريري أيقونة تحمل اسم أيقونة السفر وهي أيقونة ثلاثية تعود إلی القرن التاسع عشر.
وعقد الحريري مع أمين سر دولة الفاتيکان المونسنيور بيترو بارولين اجتماعاً استمر ساعة کاملة تمت خلاله «جولة أفق شاملة تناولت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها والأزمات التي تعصف بالمنطقة وخصوصاً الازمة السورية وانعکاساتها السلبية علی الأوضاع في لبنان. وتم تبادل وجهات النظر في کيفية مساعدة لبنان للتخفيف من وطأة وجود النازحين السوريين».
ووصف الحريري اللقاء مع البابا بأنه «جيد جداً، ونحن في لبنان لا نقوم بهذه الزيارة التي کرسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأننا نحب الحوار فقط، بل لأننا نعيشه».
ولفت إلی أن الاجتماع تطرق إلی «أهمية لبنان الرسالة ولبنان العيش المشترک وطلبت من البابا وتمنيت عليه زيارة لبنان وهو يريد فعلاً المجيء إلی لبنان، وآمل بأن نری البابا قريباً في لبنان، وهذا الأمر سيکون فعلاً لمصلحة لبنان والمسلمين والمسيحيين ومصلحة المنطقة أيضاً. وکان متفهماً جداً للأوضاع في لبنان. وطلبنا منه أن يرعانا دائماً وأن ينظر إلی لبنان علی أنه بلد الرسالة ونأمل بأن يکون هناک استکمال لهذه الزيارة».
وأشار إلی أن البحث مع أمين سر دولة الفاتيکان کان «بالتفصيل حول الأمور الداخلية وأوضاع المنطقة وإن شاء الله يقوم أيضاً بزيارة لبنان».
وعن الدور الذي يمکن أن يلعبه الفاتيکان في موضوع المساعدات للبنان لتحمل أعباء اللاجئين السوريين، قال: «بالتأکيد علی الفاتيکان مسؤولية في هذا الإطار والبابا سيعمل علی هذا الأمر. لکن الأساس بالنسبة إلي وبالنسبة إلی النازحين هو أن لا أحد يمنع اليوم أياً من النازحين من العودة إلی سورية، ولکن الأساس هو إيجاد الوسيلة المناسبة لعودة النازحين إلی بلادهم ويجب أن تکون هناک مناطق آمنة في سورية يقتنع من خلالها النازح بالعودة الآمنة إلی بلاده وإلی هذه المناطق تحديداً. وبهذه الطريقة نکون أمنّا عودة النازحين إلی سورية. أما الکلام عن نوع من إرغامهم علی العودة إلی بلادهم فهو أمر غير وارد وغير طبيعي وغير إنساني. وعلينا في لبنان أن نحمي المواطن اللبناني من خلال تطبيق القوانين اللبنانية في ما يتعلق بالعمل وغيره، وذلک لما فيه مصلحة المواطن اللبناني ومنعاً لأن تؤخذ الوظائف وفرص العمل من دربه وليس بهدف أن يکون هذا التطبيق بوجه السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى