أخبار إيرانمقالات

کلنا نعلم إنه جهاز إرهابي

 

 

کتابات
14/10/2017
بقلم:محمد حسين المياحي


هناک جدل دائر في المنطقة و العالم بخصوص قضية إدراج جهاز الحرس الثوري الايراني في قائمة الارهاب الدولية، لکن الملاحظ في هذا الجدل،
إن المعارضون ليس لديهم إعتراض علی علاقة هذا الجهاز بالارهاب، لکنهم يسعون الی إدراج الجناح الخارجي له”فيلق القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني”، في قائمة الارهاب فقط بإعتباره من يقوم بالاعمال و النشاطات الارهابية، لکن الطرف الآخر يری بأنه طالما کان الجناح الخارجي تابع للحرس الثوري و إنه مجرد تابع له و مؤتمر بأمره، فليس هناک من معنی لإدراج الفرع في قائمة الارهاب و ترک الاصل و الاساس طليقا!

الحرس الثوري الايراني الذي شکل و منذ الايام الاولی لتأسيسه خطرا يهدد أمن و إستقرار دول المنطقة خصوصا مع کونه الجهاز الذي يقوم بمتابعة مسألة مايسمی ب”تصدير الثورة”، والاشراف عليه الی دول المنطقة و العالم و الذي ليس هو في الحقيقة إلا تصدير التطرف الديني و الارهاب، بل يجب أن لاننسی بأن مجمل الاعمال و النشاطات الارهابية التي وقعت في أعوام 1982 و 1982 و 1983، و 1984، في لبنان والکويت و السعودية و الارجنتين، کانت کلها و بموجب عدد کبير من الادلة و المستمسات القانونية، بتوجيه من الحرس الثوري الايراني و إشرافه.

الاحزاب و التنظيمات و الميليشيات المتطرفة في دول المنطقة، أما قام جهاز الحرس الثوري بإنشائها أو إنه قد إخترقها و جعلها تدور في فلکه، ولذلک فإن هذه الاحزاب و المنظمات و الميليشيات ليست سوی مجرد أذرع و أيادي طويلة للحرس الثوري و من ورائه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل العبث بأمن المنطقة و إستقرارها لتحقيق الاهداف و المرامي الايرانية الخاصة.

ليس هناک من لايعلم تماما بأن الحرس الثوري من ألفه الی يائه عبارة عن جهاز متطرف إرهابي يسعی من أجل تنفيذ مخططات مشبوهة لطهران من أجل تحقيق المشروع الايراني الکبير في المنطقة بإقامة إمبراطورية دينية علی حساب المنطقة، ومن أهم و أخطر ماستقوم به هذه الامبراطورية هو تغيير ديموغرافي في شعوب المنطقة، والذي نشهد فصولا و جوانب منه ليس في العراق و سوريا و اليمن بل و حتی في مصر و السودان و بلدان المغرب العربي و بلدان أفريقية!

الحرس الثوري الذي يکاد أن يسيطر علیة زمام الامور في إيران علی کافة الاصعدة ولايخشی أحدا سوی المرشد الاعلی الذي يخضع له مباشرة و يأخذ أوامره و توجيهاته منه، ولذلک يجب أن نعرف مدی خطورة ليس هذا الجهاز فقط وانما نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إستحالة التأقلم معه وإن إدراج الحرس الثوري أمر يخدم المصالح العليا لبلدان المنطقة خصوصا و العالم عموما.

زر الذهاب إلى الأعلى