العالم العربي

العربية: تقرير يکشف معلومات جديدة عن ميليشيات إيران في سوريا

 

نقلا عن العربية نت
12/10/2017


کشف تقرير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن قوات الحرس الإيراني تعمل علی توسيع تواجدها عن طريق ميليشياتها للسيطرة علی الطريق البري بين العراق و سوريا، الذي يصل إلی الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
ويأتي التقرير الذي نشر الأربعاء وسط أنباء عن نية الإدارة الأميرکية إدراج الحرس الثوري والميليشيات المرتبطة به في المنطقة علی قائمة الإرهاب.
وينشر الحرس الثوري الإيراني ميليشياته في سوريا بأعداد تقدر بأکثر من 100 ألف عنصر من الميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية والباکستانية التي توظفها کمرتزقة في انتهاک واضح للأعراف والقوانين الدولية.
إرسال الميليشيات الأفغانية أيام الثلاثاء
ويقوم الحرس الثوري بإرسال الميليشيات الأفغانية إلی سوريا أيام الثلاثاء بشکل ثابت، بعد تسجيل أسمائهم کمتطوعين من بين اللاجئين الأفغان مقابل منح إقامات ومبالغ مادية في مرکز لقوات الحرس الثوري يقع جنوبي طهران (مقابل محطة مترو لمقبرة خميني)، ثم يتم إرسالهم إلی ثکنة تسمی “خير الحافظين” في منطقة شهريار (جنوب غرب طهران) ليتم إرسالهم لاحقا من مطار خميني في رحلات “شرکة ماهان للطيران” و”شرکة إيران اير” إلی دمشق.
کما أن هناک عدة مراکز تجنيد للأفغان في مختلف المحافظات الإيرانية.
وتتلقی جميع العناصر التي ترسلها قوات الحرس إلی سوريا، من قيادة قوات الحرس في المبنی الزجاجي قرب مطار دمشق بطاقات هوية لدخول سوريا.
يذکر أن المبنی المعروف بالمبنی الزجاجي مکوّن من خمسة طوابق، حيث مرکز قيادة قوات الحرس في سوريا. ويتم نقل الميليشيات الأفغانية إلی معسکر “شيباني” (المسمی معسکر الإمام الحسين) غربي دمشق، ومن هناک يتم توزيعهم إلی مناطق مختلفة في سوريا.
أما الميليشيات التي لم تتلق التدريبات في إيران، فتخضع لدورة تدريبية في هذا المعسکر.
في حين يتم تدريب الميليشيات العراقية من قوات بدر وحرکة النجباء وعصائب أهل الحق وکتائب الإمام علي وکتائب سيد الشهداء وحرکة الأبدال وحرکة أنصار الله الأوفياء وسرايا خراسان وکتائب صفين وغيرها، في معسکر تابع للحرس في منطقة “بل نو” خارج عبادان في طريق شلامجه بإقليم الأهواز علی الحدود العراقية – الإيرانية، وبعد تلقي دورة قصيرة تتضمن تدريبات عسکرية وعقائدية يتم إرسالهم إلی سوريا.
وهناک مجموعة عراقية أخری لها قوات في سوريا تدعی کتائب الإمام علي، وقد خضعت في أغسطس 2017 لدورة تدريبية لعدة أشهر في مرکز سري لقوات الحرس في ضواحي طهران، يقودها “الحاج أبو علي”، وقد تم إرسال قسم من تلک القوات إلی منطقة دير الزور بقيادة محمد الباوي.
الحرس الثوري يقود الحرب البرية
وتقود وحدات نخبة من الحرس الثوري العمليات البرية في سوريا من المقر الزجاجي.
وکان جواد قرباني أحد قادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في سوريا قد کشف في مقابلة مع صحيفة “جام جم” الإيرانية في 21 يناير2017 عن وجود ثلاث ثکنات في سوريا تشمل معسکرات مسماة بـ”رقية” في حلب (القاطع الشمالي) و”نبي” بين حلب ودمشق (القاطع الأوسط) و”زينب” باتجاه درعا (القاطع الجنوبي).
أما قيادة القواطع بمختلف مناطق سوريا فهي علی الشکل التالي:
يتولی العميد بالحرس الثوري جواد غفاري وهو من قادة الحرب الإيرانية العراقية، منذ أربعة أعوام، القيادة العسکرية في حلب والقاطع الشمالي من سوريا، وتم تعيينه في أواخر عام 2016 کقائد ميداني لکل قوات الحرس في سوريا.
غفاري التقی قبل عام برفقة قاسم سليماني، بشار الأسد وحسن نصر الله.
أما العميد بالحرس الثوري رحيم نوعي أقدم، المعروف بـ”أبو حسين”، وهو قائد القاطع الجنوبي فيستقر في معسکر زينب علی بعد 50 کيلومترا جنوب دمشق باتجاه درعا.
في حين يعتبر قائد القاطع الأوسط أحد قادة قوات الحرس، والمعروف باسم “أبو باقر”، والذي يُعدّ نائب جواد غفاري أيضا، فيقيم في المبنی الزجاجي منذ عام، ولکن موقع قيادته التکتيکية في القاطع الشرقي لسوريا يتغير حسب موقع العمليات.
الطريق البري بين العراق وسوريا
ورکّزت قوات الحرس الثوري الإيراني خلال الأشهر الأخيرة للاستيلاء علی الطريق البري بين العراق وسوريا، من خلال الميليشيات التابعة لها، علی طرفي الحدود، حيث يحاولون السيطرة علی نحو 400 کيلومتر من الشريط الحدودي.
أما في معبر الوليد، القسم الجنوبي للحدود العراقية السورية (بالقرب من الحدود الأردنية) فتنتشر في الحدود العراقية قوات من عصائب أهل الحق وکتائب حزب الله وکتائب سيد الشهداء وفوج من قوات حرکة أنصار الله الأوفياء العراقية. “الحاج حامد”، أحد مساعدي قاسم سليماني، يتواجد لقيادة وتنفيذ الخطة مع قوات کتائب حزب الله.
وفي هذا المعبر في الحدود السورية تتقدم قوات من کتائب سيد الشهداء وکتائب حزب الله

زر الذهاب إلى الأعلى