أخبار إيران

المقاومة الإيرانية.. أسبوع محموم من المظاهرات المنددة بجرائم الملالي..وأوروبيون يتضامنون

 

9/10/2017
 
محمد سمير

 

لا تزال المقاومة الإيرانية، تسلک جميع الطرق، لفضح النظام الإيراني، وأعماله الإجرامية التي لا تتوقف، وکانت المظاهرات والوقفات الإحتجاجية، المعبرة عن هذا، سيدة الموقف لهذا الإسبوع، المملوء بفضائح النظام الإيراني.

مظاهرات في لندن

ونظمت المقاومة الإيرانية، أمس العديد من المظاهرات التي جابت الشوارع اللندنية، بواسطة أنصار المقاومة الايرانية، وعائلات شهداء مجزرة صيف 1988 في ايران، حيث نظموا مظاهرة في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في کل من العاصمة البريطانية لندن.

ورفع المتظاهرون شعارات نددت بجرائم النظام الملالي، والتي من بينها تنفيذ أکثر من 3200 عملية إعدام، تمت في عهد روحاني، شملت عددا لافتًا من القاصرين والنساء کما يتواصل صدور أحکام وحشية مثل بتر أصابع اليد وفقء العين والجلد علی الملأ بشکل واسع.

تضامن مع السجناء

وأعلن المشارکون تضامنهم مع أکثر من 20 من السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في إيران، احتجاجا علی الظروف اللاإنسانية والإجراءات القمعية من قبل النظام، ضد السجناء السياسيين.

وتزامنا مع تلک التظاهرات، أکدت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأميرکا تعاونت مع الملالي خلال هذه السنوات، وساعدت هذا النظام في تغطية هذه الجريمة ضد الإنسانية.

وأکدت “رجوي” علی أهمية وضع حقوق الإنسان في مرکز السياسة حيال إيران قائلة:’علی الدول الأوروبية أن تشترط علی الأقل علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع النظام الإيراني بوضع حد لممارسة التعذيب والإعدام”.

مظاهرات منددة في أوسلو

ولم يقتصر اندلاع المظاهرات علی العاصمة البريطانية لندن، بل امتدت إلی العاصمة النرويجية، أوسلو، فتزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، انطلقت مظاهرة لابناء الجالية الإيرانية، انصار المقاومة الإيرانية في العاصمة النرويجية اوسلو وبمشارکة مئات من الإيرانيين، من أمام البرلمان النرويجي.

وکانت الحديقة الواقعة امام البرلمان النرويجي غطت بصور لضحايا مجزرة عام 1988 بحق ثلاثين ألف من السجناء السياسيين، وکان لشباب الجالية الإيرانية حضور لافت في التجمع.

کما طافت مظاهرة الإيرانيين الشوارع الرئيسية في العاصمة النرويجية بين البرلمان ومحطة القطار الرئيسية للعاصمة، وحمل المتظاهرون لافتات وأعلام إيران مرددين هتافات طالبت النرويج بإدانة ممارسة التعذيب والأعمال الإرهابية.

الإعدامات تتزايد في إيران

من جانبه أکد السيد بتراييده، نائب البرلمان النرويجي من حزب اليسار الاشتراکي، أن الإعدامات تتزايد في إيران يوما بعد يوم، مشيرا إلی أن نظام الملالي هو أسوأ منتهکي حقوق الإنسان في العالم حيث موجة الإعدامات تطال القاصرين والناشئين الذي أعمارهم اقل من 18 عاما. وطالب السيد بتراييد، وهو الرئيس السابق لمنظمة العفو الدولية في النرويج، الحکومة النرويجية والبرلمان بأن تشترطا العلاقات الاقتصادية مع النظام الإيراني بوقف انتهاک حقوق الإنسان في إيران.

لابد من استعمال الضغوط

کما اکد السيد اريک سيورسين، نائب البرلمان من حزب العمال علی أهمية الضغوط السياسية والدبلوماسية ودعم الاحتجاجات الشعبية في إيران من اجل ايقاف موجة الإعدامات في هذا البلد.

واعلنت السيدة کاري استورهوغ، وهي من المؤسسين الاوائل لمنظمة العفو الدولية في النرويج، والتي رأست المنظمة لفترة من الزمن، دعمها وتأييدها لمطالب المتظاهرين من اجل مقاضاة النظام الإيراني حول إعدامات عام 1988 في إيران.

مظاهرات في ستوکهولم

کما احتشد آلاف من ابناء الجالية الإيرانية من انصار المقاومة الإيرانية أمام البرلمان السويدي، حيث اعرب المتحدثون عن إدانتهم للانتهاک السافر لحقوق الإنسان في إيران، وأعلنوا عن دعمهم لتشکيل لجنة تقصي الحقائق الدولية لمتابعة ملف مجزرة السجناء السيايين عام 1988 في إيران.

وناشد السيد استيونسن، رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق النائب السابق في البرلمان الأوروبي، السويد بالانضمام إلی سائر البلدان التي سجلت احتاجاجها ضد نظام الملالي بسبب حملات الإعدام في إيران.

کما خاطبت السيدة بودکول، بودکول نائب رئيس العفو الدولية في السويد، الحکومة السويدية، وطالبت ضرورة ادانة الإعدامات في إيران، وخاصة اعدام القاصرين، مطالبة هذه الحکومة بالمساهمة في دعم مشروع قرار إدانة نظام الملالي لانتهاکه السافر لحقوق الإنسان في إيران.

وشددت السيدة صفورا سديدي، عضو المجلس المرکزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في کلمتها، بان هناک جيل من الشباب الإيرانيين يتصدون لجرائم هذا النظام وسيواصلون النضال بلاهوادة من أجل اسقاطه، وإقامة إيران حرة ديمقراطية عامرة.


العمال البريطاني يتضامن

وفي أوقات سابقة، أصدر قادة الاتحادات العمالية البريطانية بيانا أعلنوا دعمهم لمطالب العمال خاصة العمال والمعلمين المسجونين والسجناء السياسيين، في حکم نظام الملالي، وطالبوا باطلاق سراح السجناء السياسيين في ايران کافة.

وجاء ذلک خلال مؤتمر، عقد بمشارکة ممثلين عن عشرات الاتحادات العمالية البريطانية وسکوتلندا وايرلندا في مرکز برايتون للمؤتمرات حيث التقی وفد للمقاومة الايرانية بالأمين العام والمساعدين للمؤتمر، وکذلک قادة عدد من أکبر الاتحادات العمالية البريطانية وتحدث معهم حول قمع العمال في ايران، لاسيما وضع العمال المسجونين في نظام الملالي.

تنديد بجرائم الملالي

وأصدر أکثر من 30 من قادة الاتحادات العمالية البريطانية، بمن فيهم أمين عام ورئيس الاتحادات العمالية التي ينضوي تحتها ملايين العمال في عموم بريطانيا، بيانا مشترکا أعلنوا فيه عن کراهيتهم للاجراءات القمعية التي يمارسها النظام ضد مدافعي حقوق الانسان في ايران والسجناء السياسيين والعمال والمعلمين المسجونين.

وأکد البيان قائلا “اننا نحث الحکومة البريطانية علی ادانة التعامل اللاانساني والمهين مع السجناء السياسيين والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق العمال، والضغط علی النظام الايراني، لکي يلبي فورا مطالب السجناء السياسيين المشروعة.

کما ندعو الحکومة البريطانية الی المطالبة بالافراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الانسان، والناشطين المدافعين عن حقوق العمال.

وأدان کريس کييتز أمين عام اتحاد المعلمين البريطانيين هذا الظلم ودعا الحکومة البريطانية الی تصعيد الضغط علی سلطات النظام الايراني بهدف اطلاق سراح المعلمين المسجونين دون قيد أو شرط وبشکل عاجل. کما طالب باحترام حقوق المعلمين منها حق الحرية في العضوية في اتحادات المعلمين.

يشار إلی أن المقاومة الإيرانية، لا تزال سائرة في طريق مقاضاتها النظام الإيراني علی جرائمه، حيث تنظم باسستمرار العديد من المظاهرات، والتي شملت العديد من العواصم الأوروبية، خلال الأسبوع الماضي، وما زالت مستمرة في هذا.

وشملت هذه المظاهرات، أغلب المناطق الأوروبي، من بينها نيويورک، والعاصمة البريطانية لندن، وکذلک العاصة النرويجية أوسلو، والعاصمة السويدية ستوکهولم.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى