أخبار إيران

سفير أمريکي سابق: عوائل الضحايا في ايران يستحقون الکشف عن الحقائق والعدالة بشأن الصيف الدموي

 

أکد کين بلاکويل المندوب الأمريکي السابق في مجلس حقوق الانسان في مقال نشره موقع «تاون هال» يوم الجمعة 6 اکتوبر، ضرورة التحقيق بشأن مجزرة 30 ألف سجين سياسي في العام 1988.
وجاء في جانب من المقال:
« مع مرور الوقت، أصبح الجمهور أکثر وعيا بانتهاکات حقوق الإنسان التي يجري تنفيذها، … خلال “الصيف الدموي” في إيران، تم تطبيق “فتوی” خميني من أجل تنفيذ اعدام مجاهدي خلق بکل قساوة مميتة. وعلی مدی خمسة أشهر فقط، شکلت “لجان الموت” لتنفيذ عمليات الإعدام بحق عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، واقيمت”محاکمات” استغرقت دقائق فقط. وإجمالا، أعدم ما يقرب من 30 ألف مواطن إيراني کجزء من حملة النظام للقضاء علی معارضته.
ومنذ عام 1988، عمل النظام الإيراني بجد للتستر علی هذه الفترة، حيث أن مواقع مقابر جماعية لا تزال مجهولة إلی حد کبير، ويحظر علی الجمهور زيارة تلک المواقع التي تم الکشف عنها.  معذلک کُشف العام الماضي عن تسجيل لآية الله حسين علي منتظري، الخليفة المعين لخميني في عام 1988، الذي أدان المجزرة خلال اجتماع مع کبار المسؤولين حيث جعل من المستحيل علی النظام إنکار المجزرة.  وذکر منتظري في تسجيل اجتماع آب / أغسطس 1988 أن المجزرة هي “أعظم جريمة ارتکبت في ظل الجمهورية الإسلامية” وأن “عمليات الإعدام الجماعية دون محاکمات، ولا سيما فيما يتعلق بالسجناء والأسری … بالتأکيد ، فإن العالم سيديننا ويحترمهم مع مرور الوقت “. إن حضور کبار المسؤولين في النظام – وکلهم ما زالوا يخدمون اليوم – کانوا حاضرين في هذا الاجتماع تثبت مسؤوليتهم المباشرة في هذه الجرائم الشنيعة…
إن أسر الضحايا في إيران تستحق الکشف عن الحقائق والعدالة، وهو أمر لا يمکن تحقيقه بدون تحقيق رسمي في الوحشية التي يرتکبها النظام مما يتطلب إنشاء لجنة تحقيق في جرائم الحکومة الإيرانية وهذا ما يرسي سابقة من العدالة وحماية لحقوق الإنسان، و يعرض للعالم أن اولئک الذين ينتهکون القانون الدولي علی هذا النطاق القاتل سيتحملون المسؤولية عن أفعالهم…»

زر الذهاب إلى الأعلى