أخبار إيران

سهيل عربي.. قصة مواطن شارف علی الموت في السجون الإيرانية بسبب کاريکاتير

 

 

3/10/2017

 

 

محمد سمير
 
لا يزال ملالي طهران، يمعنون في طرق التعذيب والقتل للمواطنين الإيرانيين، لا سيما السجناء السياسيين، والذي کان اخرهم، سهيل عربي، الذي لا يزال محتجزا إلی ذات اللحظة، متأثرا بإضرابه عن الطعام، مما جعله يعيش بحالة صحية متدهورة، نتيجة حرمانه من العناية العلاجية اللازمة.
ماذا کان يعمل؟

ووفقا للمقاومة الإيرانية، فإن الناشط العربي، متزوج وله طفلة، اعتقلته استخبارات قوات الحرس في العام 2013 وتعرّض للتعذيب، بسبب نشره صورًا لانتفاضة العام 2009 وکاريکاتيرًا لخامنئي، فضلًا عن إعادة نشر عدد من المقالات المناوئة علی شبکة الإنترنت.

کما کان ناشطا سياسيا يعمل في 8 صفحات بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوک، کان يديرها من داخل إيران، وهي مناوئة لحکم الملالي، مما عرضه للاعتقال علی يد الأمن الإيراني بتهمة ‘معاداة الإسلام’ و’إهانة’ رموز النظام وعلی رأسهم.
اتهامات لا حصر لها

ووجهت له عدة تهم من بينها، “النشاط الدعائي ضد النظام” و”الارتداد” و”الإساءة إلی المقدسات”، إضافة إلی تهمة الإساءة إلی قادة النظام، يأتي علی رأسهم الولي الفقيه، علي خامنئي، وأحمد جنتي وأحمد خاتمي.
إعدام لکن بشروط

وبناء علی التهم الموجهة إليه، قامت إحدی محاکم النظام بإصدار حکمًا بالإعدام بحق سهيل عربي، بينما ألغت محکمة الاستئناف الحکم الصادر وأيدت سجنه 90 شهرًا، شريطة إعلان ندمه ومراجعة 13 کتابًا دينيًا، الأمر الذي نددت به المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية.

کما نص الحکم، علی أن يقدم ردا کتابيًا إلی المحکمة، وذلک بعد إثبات ندامته، وأن يکتب مقالًا بالاستفادة من 5 کتب دينية حکومية، وأن يقدّم تقريرًا عن دراساته إلی المحکمة کل 3 أشهر، وعلی مدی عامين حتی ينجو من عقوبة الإعدام.
إضراب عن الطعام

ويستمر “العربي” في إضراب عن الطعام، لليوم الـ 39، مما سبب له مضاعفات کبير، ومشکلات جسدية، نتيجة ابتعاده عن الطعام بالإضافة إلی الانتهاکات التي يرتکبها جلادو الملالي في حقه، من منعه عن حقه في العلاج، إثر أزماته الصحية المتکررة.
المقاومة الإيرانية تندد وتدعو لإنقاذه

وتؤکد مؤسسات حقوق الإنسان المعنية بالشأن الإيراني، أن “العربي” تعرض للتعذيب والسجن الانفرادي لمدة طويلة، بعد اعتقاله برفقة زوجته التي أفرج عنها فيما بعد، من دون مذکرة رسمية من المحکمة، فيما دعت المقاومة الإيرانية، الهيئات الدولية المعنية في الدفاع عن حقوق الإنسان للتحرک، لإنقاذ حياة السجين السياسي سهيل عربي.

ووصفت حکم محکمة الملالي لتفتيش الآراء بـ “المقزز”، لا سيما ان المحکمة طلبت منه أن يطالع لمدة عامين “الدراسات الدينية”، إلی جانب 13 مجلدًا للملالي، وإعداد ملخص منها لإثبات ندامته، ونجاته من حکم الإعدام، مؤکدة أنه أمرًا خارج المنطق تماما.
وصيته لزوجته وابنته

وفي خضم الإضراب الذي يقوده “العربي”، أفادت مؤسسات حقوق إنسان أن الناشط الإيراني، سهيل عربي، کتب وصيته يخاطب فيها زوجته وابنته، بعد مرور 39 يومًا علی إضرابه عن الطعام، دون جدوی.

وأوضح في تسجيل صوتي وفق المواقع الحکومية وکأنه “يودع” زوجته نسترن وابنته روجانا قائلًا: “صدقاني بذلت ما بوسعي کي أرجع لکما لنبدأ حياة جديدة لکن دون جدوی”.

وأضاف مخاطبا زوجته “قولي لإبنتنا روجانا إن أباها مسجون بتهمة التفکير والتنوير”، موضحا “لم أترک لکما ثروة واعذراني لأني ترکتکما وحيدتين، مرّ علی سجني 1388 يومًا، الأيام الثمانية الأخيرة کانت صعبة جدًا”.

واستطرد موضحا “کان أملي في الظروف الصعبة أن يصحی ضمير قضاة المحکمة ولو حصل ذلک لأصدروا براءتي من تلک التهم وألقوا بالمجرمين الحقيقيين في السجون بدلًا مني”.

وختم قائلا “أنا سأذهب لکن کلي ثقة بأننا سنتخلص من الظالمين يومًا ما… لا تسمحوا بتعذيب أي شخص لديه رأي مختلف مع النظام”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى