أخبار إيران

سجين إيراني يکتب وصيته ويودع زوجته وابنته


30/9/2017

أفادت مؤسسات حقوق إنسان محلية ودولية أن الناشط الإيراني، سهيل عربي، کتب وصيته يخاطب فيها زوجته وبنته، بعد مرور 37 يوماً علی إضرابه عن الطعام، دون جدوی.
وتم اعتقال سهيل قبل أربع سنوات بعد نشاطه في ثماني صفحات بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوک، کان يديرها من داخل إيران، مما عرضه للاعتقال علی يد الأمن الإيراني بتهمة “معاداة الإسلام” و”إهانة” رموز النظام وعلی رأسهم الولي الفقيه، علي خامنئي، وأحمد جنتي وأحمد خاتمي.
وکانت إحدی محاکم النظام قد أصدرت حکماً بالإعدام بحق سهيل عربي، بينما ألغت محکمة الاستئناف الحکم الصادر وأيدت سجنه 90 شهراً، شريطة إعلان ندمه ومراجعة 13 کتاباً دينياً، الأمر الذي نددت به المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية.
کما نشرت المواقع الحکومية تسجيلاً صوتياً نسبته لسهيل عربي السبت وکأنه “يودع” زوجته نسترن وابنته روجانا قائلاً: “صدقاني بذلت ما بوسعي کي أرجع لکما لنبدأ حياة جديدة لکن دون جدوی”.
وخاطب سهيل زوجته في التسجيل الصوتي: “قولي لابنتنا روجانا إن أباها مسجون بتهمة التفکير والتنوير”.
وأضاف وهو يدخل اليوم الـ38 في إضرابه عن الطعام: “لم أترک لکما ثروة واعذراني لأني ترکتکما وحيدتين، مرّ علی سجني 1388 يوماً، الأيام الثمانية الأخيرة کانت صعبة جداً”.
ثم قال: “کان أملي في الظروف الصعبة أن يصحی ضمير قضاة المحکمة ولو حصل ذلک لأصدروا براءتي من تلک التهم وألقوا بالمجرمين الحقيقيين في السجون بدلاً مني”.
وختم سهيل وصيته: “أنا سأذهب لکن کلي ثقة بأننا سنتخلص من الظالمين يوماً ما… لا تسمحوا بتعذيب أي شخص لديه رأي مختلف مع النظام”.
وتؤکد مؤسسات حقوق الإنسان في الشأن الإيراني أن “عربي تعرض للتعذيب والسجن الانفرادي لمدة طويلة بعد اعتقاله برفقة زوجته التي أفرج عنها فيما بعد، من دون مذکرة رسمية من المحکمة”.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى