العالم العربي

الإعلان عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية


30/9/2017

 

کشف المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدکتور رياض نعسان آغا، إنه قد تقرر موعد مؤتمر (الرياض 2) للمعارضة السورية في السابع من أکتوبر القادم.
وأضاف في تصريحات صحافية “سنکون في الرياض في 6 أکتوبر، وهذا الاجتماع سيکون مفصلياً وهاماً، لأنه سيعِد لمؤتمر (الرياض 2)”.
هذا وفيما تواصل لجنة تحضيرية لمؤتمر (الرياض 2) عملها وسط مطالبات بحضور نوعي واصلاحات جذرية في صفوف الهيئة ، أکد نعسان اغا أن (الرياض 2) لا ينقلب علی مؤتمر (الرياض 1).
وأشار الی أن المعارضة لن تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الثورة ستبدأ من جديد في حال ضغطت روسيا للقبول به، وقال “هذا المؤتمر إذا أُريد له بضغط شديد من قبل الروس أن يقول بأنه علينا أن نقبل الأسد، سنقول لن نقبل الأسد وستبدأ الثورة من جديد”.
مسار تفاوضي حقيقي
من جانبه اعتبر منذر اقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري “أن الوضع السوري حساس للغاية في الوقت الحاضر، ولا يمکن الوصول إلی حل سياسي أو تسوية سياسية تعالج المشکلة الأساسية في البلاد هي إنهاء حالة الاستبداد والفساد التي بدأت في آذار عام 1963 مع حکم البعث وعائلة الأسد إلا بالانخراط في مسار سياسي تفاوضي بين المعارضة والنظام من اجل تأسيس حکم انتقالي يضع البلاد علی سکة الانتقال الديمقراطي عن طريق کتابة دستور جديد للبلاد وانتخابات حرة ونزيهة برعاية ورقابة أممية”.
و قال في تصريحات خاصة لـ”ايلاف” أن کل ما سبق ” يتطلب وجود معارضة موحدة ومنظمة وجدية تشترک في المفاوضات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري وهذا لا يعني بالضرورة تقاسم السلطة مع النظام کما يروج البعض وإنما يعني اتخاذ خطوات سياسية من أجل تمکين الشعب السوري من إنتاج السلطة التی تعمل من أجل مصالح الوطن والشعب”.
مؤتمر مهم
لذلک کله اعتبر آقبيق أن اجتماع الرياض القادم مهم ومحوري وأوضح “إن تيار الغد ينظر إلی المؤتمر المزمع عقده في المملکة العربية السعودية علی أنه محوري و هام جدا من إنتاج جسم سياسي معارض منظم يستطيع المشارکة في المفاوضات بشکل فعال ومنظم واضعا نصب عينيه تحقيق أهداف الثورة السورية و تطلعات الشعب السوري بغض النظر عن مصالح و تمنيات هذه الدولة أو تلک”.
هيئة موحدة
ولکن هذا المنطلق أيضا قال أن” تيار الغد يتطلع إلی تحقيق إنجازات هامة في ذلک المؤتمر منها تأسيس هيئة أو مجلس موحد للمعارضة السورية يشمل الجميع ويحقق اتفاق بين مکوناته و أعضائه علی التفاوض بجدية وواقعية و بشکل احترافي من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوري بناء علی القرارات الأممية وأهمها بياني جنيف وفيينا وقرار مجلس الامن رقم 2254، وجميعها تدعو إلی إنتاج حکم جديد غير طائفي ويشمل الجميع و ذو مصداقية يکون بمثابة هيئة حاکمة انتقالية تضع البلاد علی سکة الانتقال الديمقراطي”.
و لفت آقبيق الی أنه “من يعتقد سواء من طرف النظام أو أطراف أخری أن الأسد منتصر وسوف يفرض شروطه السياسية علی طاولة المفاوضات علی شکل استمرار الاستبداد فهو واهم، لا يمکن للاستبداد أن يعود إلی سوريا، والشعب قدم تضحيات هائلة في سبيل الحصول علی حريته، وکذلک من يعتقد أن شکل آخر من الاستبداد الديني القاعدي سوف يحکم في سوريا فهو واهم أيضا، الطريق الوحيد هو الحرية و الديمقراطية و الکرامة للشعب السوري”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى