العالم العربي

حکومة الوفاق الوطني الفلسطينية تزور غزة في مسعی لانجاح المصالحة الفلسطينية


30/9/2017

 

يصل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الاثنين الی قطاع غزة لبحث المصالحة الفلسطينية مع حرکة حماس الاسلامية التي تسيطر علی القطاع، في خطوة تجسد اول تقارب فعلي بين حرکتي فتح وحماس بعد اکثر من عشر سنوات من الخصام.
ويرافق الحمد الله وزراء حکومة التوافق الوطني مع عشرات المسؤولين في اول زيارة علی هذا المستوی منذ عام 2015.
ويأتي ذلک بعدما أعلنت حرکة حماس موافقتها في 17 أيلول/سبتمبر علی حل “اللجنة الادارية” التي کانت تقوم مقام الحکومة في قطاع غزة، داعية حکومة الحمد الله الی القدوم وتسلم مهامها في غزة. کما دعت الی إجراء انتخابات.
وستعقد الحکومة الفلسطينية اجتماعها الاسبوعي الثلاثاء في غزة.
وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصا الجهود العربية، في تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني. ولکن جهودا مصرية أثمرت أخيرا قبولا من الحرکتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة.
وتبقی قضايا عدة شائکة يتعين بحثها بين الطرفين، بينها استعداد حماس لمشارکة السلطة في القطاع، وتسليم امن القطاع الی السلطة الفلسطينية.
وتواجه حماس التي تعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي “منظمة ارهابية” ، أزمة انسانية عميقة في القطاع بسبب الحصار الاسرائيلي المشدد المفروض عليه منذ عقد وأزمة الکهرباء والمياه ومعدلات البطالة الاعلی في العالم.
وسيطرت حماس علی قطاع غزة منتصف العام 2007 بعد ان طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر اشتباکات دامية. وتفرض اسرائيل منذ عشر سنوات حصارا جويا وبريا وبحريا علی القطاع الذي يبلغ عدد سکانه نحو مليوني شخص.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. ويعتمد أکثر من ثلثي سکان القطاع الفقير علی المساعدات الانسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى