العالم العربي

أمهات المختطفين: الحوثيون قتلوا 22 بالتعذيب هذا العام

 

 

29/9/2017

کشفت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، عن قتل وتصفية ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية 22 مختطفا تحت التعذيب الجسدي في سجونهم، منذ مطلع العام الجاري 2017، وسط صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية. فکان الحزن والخوف رفيقهن.
جاء ذلک في بيان صادر، الخميس، عن وقفة احتجاجية نظمتها أمهات المختطفين بمحافظة الحديدة (غرب اليمن)، أمام مبنی الأمم المتحدة بالمحافظة، تزامناً مع اختتام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، حيث طالبن مجلس حقوق الإنسان رئيساً وأعضاء ومنظمات مساندتهن ومناصرتهن في قضية أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجون الحوثيين.
وأکد البيان، رصد الرابطة “512” حالة إخفاء قسري لم تستطع فيها الأمهات زيارة أبنائهن في سجون الحوثيين، أو الاطمئنان علی حياتهم وصحتهم، منذ مطلع العام الجاري.
ولفتت أمهات المختطفين، إلی معاناة أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجون الانقلابيين، حيث التعذيب والتجويع الممنهج، ومنع الدواء في تجاوز صارخ لکل الحقوق الإنسانية.
وذکُر البيان، بجريمة الحوثيين البشعة بحق والد المختطف “محمد السودي” الذي ضربوه أمام أبواب سجن الأمن السياسي بصنعاء حتی لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يحاول زيارة ولده القابع خلف القضبان حاملاً له الهدايا.
وأشار الی ان “20” صحفياً مختطفاً لازالوا يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي کما تحرم عائلاتهم من زياراتهم.

 

 


امهات مختطفي الحديدة في وقفة احتجاجية
وطالبت أمهات المختطفين، من أمام مکتب الأمم المتحدة بالحديدة، مجلس حقوق الإنسان، بالسعي لإنقاذ ابنائهن المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الانقلابيين، واطلاق سراحهم وضمان سلامتهم.
وشدد البيان، علی ضرورة الضغط الکافي علی الانقلابيين، للسماح للمنظمات المحلية والدولية المختلفة بزيارة السجون الرسمية وغير الرسمية دون استثناء والاستماع للمختطفين والمخفيين قسراً وتمکينهم من حقوقهم الإنسانية الکاملة.
کما شدد علی المحاسبة القانونية والمعاقبة القضائية للجهات التي تقوم باختطاف ابنائهن وتشرف علی السجون في هذه المرحلة کإجراء صارم لمنع الاختطاف والإخفاء القسري حيث مازالت الاختطافات مستمرة.
ودعت امهات المختطفين الی حمايتهن من الاعتداء أثناء الوقفات السلمية للمطالبة بحقوق أبنائهن وأثناء بحثهن عن المخفيين قسراً وفي زياراتهن للمختطفين.

واختتمت امهات المختطفين، البيان، بالتأکيد، “سنظل نطالب ونناضل حتی ينال جميع أبناؤنا المختطفون والمخفيون قسراً حريتهم الکاملة وسنظل نسعی حتی يطلق سراحهم دون قيد أو شرط”.
وتختطف مليشيات الانقلاب، الالاف من الناشطين والسياسيين والصحافيين والمواطنين اليمنيين المعارضين لمشروعها الانقلابي، منذ أکثر من عامين، لقي عدد منهم حتفهم جراء التعذيب الوحشي، ويتعرضون لأبشع انواع الانتهاکات الانسانية بمعتقلات وسجون سرية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى