أخبار إيران

النظام الإيراني : النساء يهدرن حقوق الرجال!

 


إن سلب حقوق المرأة  في نظام ”ولاية الفقيه” وصل الي حد جعل من بعض رموز وبيادق النظام الضالعين في القمع يتوجسون من اشتعال فتيل غضب المجتمع المتفجر،  وحفاظا علی مصالحهم اضطروا بالتشدق بحقوق المرأة .
فعلی سبيل المثال، تقول ”بروانه سلحشوري” عضو في برلمان النظام : ” لدی أفغانستان نظرة أفضل نحو النساء” في  مقارنة لها بين وضع حقوق المرأة في أفغانستان وإيران في  ظل حکم  الملالي .

وعن العوائق أمام دخول النساء الملاعب: قالت “ان دخول المرأة الی الملاعب يعد قضية ثقافية”. وفي العديد من البلدان الإسلامية في العالم، يُسمح للنساء بدخول الملاعب. ” (جريدة  ”آفتاب يزد”، 24 تشرين سبتمبر / أيلول 2017)

وقد بلغت مقارعة النظام للمرأة إلی حد کتبت فيه امرأة تابعة لعصابة خامنئي في صحيفة رسالة الحکومية في 23 أيلول / سبتمبر 2017 تقول ان “فقدان حقوق المواطنة للرجال يعود الی اللامبالاة  من قبل المرأة”.

وعندما تکون النساء في هذا النظام في وضع من هذا القبيل، فمن الطبيعي أن الملالي سيزيدون من ضغطهم علی النساء کل يوم أکثر فأکثر. فعلی سبيل المثال، ذهب  الملا محمد باميري خطوة أبعد، قائلا: “إن مغادرة المرأة للمنزل دون إذن زوجها سيؤدي إلی القضاء علی حقوق زوجها” لأنه: “ومن خلال ذلک، سوف تُمس العائلة المقدسة”. ( موقع ديلغان بريس: 18يوليو/ تموز 2017)

وصرح”نجات الله ابراهيميان” عضو مجلس صيانة الدستور بشأن النساء المرشحات للانتخابات الرئاسية في النظام قائلا:
” انطباعي حول الوضع الحالي للدستور هو أن دخول المرأة السياسة کالرجل قد يکون صعبا في بعض الإحيان “. (وکالة أنباء إيلنا، 10سبتمبر/ أيلول 2017)

ويلاحظ  أن نظام الملالي يقمع المرأة بخلق نظريات إجرامية عديدة مانعا اياها من دخول العديد من مجالات العمل والنشاط الاجتماعي.
والسبب في ذلک واضح لأن نظام ”ولاية الفقيه”  عدو لحرية المرأة ومشارکتها النشاطات في الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية…، وأن تساوي حقوق المرأة مع الرجل يتعارض وعقلية  نظام الملالي المتخلف المقارع للنساء .

وعلي اساس هذا فان مبدأ دکتاتورية  الملالي  لا تترک الا سبيلا واحدا أمام المرأة، وهو استسلامها لهذا النظام ولفکرته الاستغلالية، هذا هو مطلب الملالي ، وبطبيعة الحال، لا يمکن للأخير تغيير الواقع بقمع النساء.
لکن ما هو الواقع ؟

والحقيقة أن مقارعة النساء في نظام ولاية الفقيه سيزيد من غضب النساء المحتقن اللواتي يشکلن نصف المجتمع يوما بعد الاخر، ويسير نحو الإنفجار الکبير الذي سيطوي صفحة نظام ولاية الفقيه وعقليته المقارعة للنساء ويلغي وجوده.

زر الذهاب إلى الأعلى