أخبار إيران

فشل البرنامج النووي للنظام وخوف خامنئي من محاسبته من قبل الشعب الايراني – حوار مع محمد علي توحيدي

 

محاور:ازمة النظام الداخلية حول مصير برنامج العمل الشامل المشترک مايزال من اهم تحديات نظام الملالي الداخلية. کتبت صحيفة کيهان في افتتاحيتها موضوعا أصبح محط اهتمامي ايضا جاء فيه :«يبدوا ان التحذير المنشور قبل اسبوع بعنوان «اللعبة الخطرة لبرنامج العمل الشامل المشترک رقم 2» الذي کان يستهدف  علاج الواقعة قبل الحدوث ، اصاب الهدف مما سبّب ضجة في مجموعة مؤيدي الاتفاق النووي ».
سؤال : ماذا يقصد من الضجة؟ ما هي الواقعة التي ينوون معالجتها قبل الحدوث؟
محمد علي توحيدي :انها ضجة وتحد خانق ومحرج ومتفاقم حول مصير الاتفاق النووي او فشله او بالأحری ظهور السم النووي في الساحة السياسية. ان هذه الضجة اثرت علی  تعميق الشرخة في قمة النظام  بعد فشل مهزلة الانتخابات مما قديؤدي الی تعقيد موقف النظام برمته. ان هذا التحدي يتفاقم خلال الاسابيع الاخيرة.
انت اشرت الی ان زمرة خامنئي تتحدث عن الضجة  التي حصلت لدی مؤيدي الاتفاق النووي في زمرة روحاني ومؤيدي الاتفاق النووي. الحقيقة هي ان هذه الضجة غطت النظام برمته وقبل کل شئ في بيت خامنئي نفسه وهو متعرض لهذا الوضع. هناک مرکز الضجة ولايعرف ماذا يفعل مع هذاالتخبط والمضايقات الشديدة تجاه هذه الازمة عليه نری بان هناک جدالا يوميا . برأيي هذا هوالسبب. ومن خلال ثقافتهم التي يکتبون حوله  بان هذه الشرخة في رأس النظام يوفر الارضية لبروز آثار الفشل الناتج عن السم النووي بعدالانتخابات .
سؤال :وضّح لنا ماذا يعني علاج الواقعة قبل الحدوث وماذا تتوقعون ان يحدث.
محمد علي توحيدي :هناک موضوع اهم بان النظام سبب ضجة حوله  ويخافون من الحادث الذي سوف يحدث. موضوع المشاورات بين روسيا وامريکا والدول الاروبية مثل فرنسا وآلمانيا وبريطانيا يقول البعض بان المفاوضات 1+3 هناک ثلاثة اطراف اروبية وامريکا للوصول الی موضوع مکمل حول برنامج العمل الشامل المشترک ليجلبوا امريکا لکي تبقی في الاتفاق النووي ويقيدوا النظام في الالتزام بتعهداته . فان هذا سوف يزداد من آثار السم النووي داخل النظام .فالنظام يعارض هذا الموضوع .کتبت صحيفة کيهان في 3/9/2017 مايلي :« علاج الواقعة قبل الحدوث هو مسبب القلق بان حکومة الثانية عشرة کانت تفکرببقاء برنامج العمل الشامل النووي  في حالة الاحباط مهما يکلف الثمن – ولوتکون خسارة کاملة وبدون اية حصيلة –  وعن طريق شحن الاجواء في وسائل الاعلام يرضخ امام هذه اللعبة الخطرة ويحمل کلفة باهظة مثل برنامج العمل الشامل النووي علی البلاد.فالعقلانية السياسية تقول بان معالجة الموقف يجب ان يکون قبل حدوثه».
طبعا برأيي وکما قلت في القسم الاول من کلامي انه يقول بان مؤيدي الاتفاق النووي تعرضوا لضجة وهنا يعطي عنوانا خاطئاً اقصد بانه من الضروري ان يستخدم بدلا من العقلانية السياسية يجب ان يستخدم الدجل السياسي.
سؤال :کيف توضح لنا هذا الدجل السياسي؟ ماذا يقصد النظام وصحيفته من طرح هذا الموضوع؟
محمد علي توحيدي :الدجل السياسي هو تحد سياسي انهم يخافون منه وهذا هو سبب الضجة يريدون ان يمنعوها وبکلام مختصر يخافون من محاسبة الشعب الايراني لخامنئي ونظامه بشأن البرنامج النووي.يخافون منه ولکن يعلنون عنوانا خاطئا ان مرکز خوفهم ليس فيينا و باريس وواشنطن ولندن والاتفاقيات  بل مرکز الصراع هو في طهران ومدن ايران الکبری. محاسبة المجتمع بشأن الخسائر التي يتحدثون عنها. طبعا ان خسائر برنامج العمل الشامل المشترک الذي فرضوها علی الشعب الايراني اقل بکثير من خسائر المشروع النووي الذي يتحدث عنه خامنئي .ان المجتمع سوف يحاسب خامنئي تجاه هذا الموضوع تم نقل الموضوع الان الی المجتمع الايراني برمته . حتي في الصراعات الخاصة في الانتخابات کانوا يقولون  بان هذه الانتخابات کانت استفتاء بشان النووي.
يتسائل الناس ويسألون من المسبب لحل هذه الکارثة بالشعب الايراني؟ هذه الخسارة التي تُعتبرالاتفاق النووي الحد الادنی منها. السبب هو انهم يريدون ان يحيلوا دون وقوع هذا الموضوع لکي تتاخر هذه المحاسبة وتنحرف الموضوع  ولکن النظام يعطي عنوانا خاطئا وهو فيينا و واشنطن وباريس حتي يعلنوا بان الموضوع  الرئيسي هو هذ الاختلاف  وان النظام يخاف من هذه الحالة.
هناک جانب آخرفي هذا الدجل بان خامنئي الذي اصدر هذا الامر يخاف من موضوع وهو ابتعاده من هذه الفضيحة حتي يبتعد المجتمع عن هذا الموضوع حتي لايتمکن من ان يری العلاقة بين النووية والولي الفقيه .
المحاور:هذا الدجل السياسي الذي تشير اليه اصبح موضوعا مفضوحا. لان خامنئي اکد قبل سنوات في هذه المفاوضات بانني بدأت هذه المفاوضات عن طريق احد الوسطاء المحترمين في المنطقة.
سؤال :خامنئي هو الطرف الخاسر في صراعه ضد التيار المنافس.مثلا انه فشل في هندسة الانتخابات ولکن يستمر هذا الدجل رغم ذلک لماذا؟
محمد علي توحيدي :السبب يعود الی خوفه من المحاسبة من قبل الشعب.طبعا انه يخسر في صراعه النووي.
خامنئي سوف يواصل هذا الحوار لانه هو اصل الصراع . هو يخاف من نبض المجتمع والسياسة في ايران حول الازمة النووية ان يتحسس حول محاسبة خامنئي فان حواشي خامنئي يحاولون ابعاده من الأزمة النووية ولکنه شخصيا يواصل هذا الموضوع.
الحقيقة هي ان هذه المحاسبة والصراع ليست بين خامنئي و روحاني انهما متفقان حول هذ الموضوع وحتي حول اتفاق النووي -2 واکمال برنامج العمل الشامل المشترک وانهما يتجرعان السم معاً ولو ارادوا خلط الاوراق يقومان معاً. ليس الصراع بينهما وانما الصراع بين هذين من جهة والمجتمع والمقاومة التي قامت بفضح البرنامج النووي وصب السم في فم النظام من جهة أخری. خامنئي يريد ان يتستر علی ذلک علی هذا الاساس يعطي عنواناً خاطئا. لان نبض المجتمع سيکون حساسا حول هذا الموضوع الذي يشمل الجميع  وعلی الصعيد الشعبي.
موضوع فشل النظام في الاتفاق الشامل المشترک والسم النووي الذي خامنئي نفسه مسبب هذا الفشل وانه هزيمة نکراء ومروعة بحيث تسبب الحرکة في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى