العالم العربي

مدارس درعا تغص بالأطفال والأعداد تفوق استيعابها

 


18/9/2017

تغص العديد من المدراس خصوصاً في المراحل العمرية الأولی بالطلاب الجدد، خصوصا الصف الأول الذي بلغ عدد طلابه في مدارس “غصم” قرابة 50 طفل في کل شعبة مدرسية، مما صعب عملية التعليم علی الکادر التدريسي في الأرياف، الذي اعتاد دوما علی الأعداد الطبيعية والقليلة إلی حد ما خلال السنوات الماضية.
حيث کان العدد يصل لقرابة 25 طالباً فقط، کنتيجة طبيعة لزيادة نسبة الولادات، وترکز الکثافة السکانية في بقع جغرافية محدودة بريف درعا الشرقي.
عضو المجلس المحلي في غصم (علی النعسان) قال لبلدي نيوز بهذا الصدد: ” إن الزيادة الکبيرة في عدد الطلاب في المراحل العمرية الصغيرة، خصوصاً الحلقة الأولی من الصف الأول الی الرابع، تعود الی نسبة النازحين الکبيرة الموجودة في البلدة، وزيادة عدد الولادات بشکل ملحوظ، دون إمکانية لاستيعاب هذه الأرقام نتيجة لتصميم المدارس الذي بني علی حسب ما کانت تفتضيه حاجة البلدة قديما”.
وأضاف (النعسان): ” أن الحل الأمثل لتجاوز هذه الأمر، هو نقل الطلاب في المراحل العمرية المتقدمة الی شعب أقل بحيث نستطيع إفراغ شعبة أو اثنتين علی الأقل، بحيث تتسع هذه الشعب للزيادة الجديدة في هذا العام علی المراحل العمرية الصغيرة التي تتطلب جهدا أکبر من الکادر التدريسي الذي يستحيل أن يقدم شيء للطالب، في حال استمرار الوضع علی ما هو عليه من أعداد تبلغ 50 طفلا في الشعبة الواحد”.
بدورها شکت المعلمة “آمال” ما تعانيه جراء الزيادة في عدد الطلاب قائلة: ” إن استيعاب الطلاب في هذه المرحلة العمرية مرتبط بالتکرار، وايصال المعلومة بشکل بطيء ومبسط، وهو أمر غير ممکن القيام به لقرابة الخمسين طفلاً في الحصة الدراسية الواحدة”.
وأوضحت المعلمة؛ أن الطلاب يتکدسون في الصف کل أربعة أو خمسة طلاب في مقعد دراسي واحد، حيث ينشغلون ببعضهم البعض نتيجة کبر عددهم، إضافة الی عدم القدرة علی ضبط کل هذا الکم من الأطفال، حيث إن استطعت وضبطت قسماً منهم، سيعود القسم الأخر للشغب، في حال استدرت لکتابة بعض الحروف علی السبورة.
الشعب السوري شعب شغوف بالعلم، وکثافة إرسال الطلاب إلی المدارس دليل علی إرادة الثورة في نفوس الأهالي الذين يدرکون أن التعليم هو أساس النجاح والنصر علی نظام الأسد، ولکن هنالک العديد من الصعوبات والمعوقات، التي تعيق الطلاب عن الحصول علی مستوی جيد من التعليم، ما يجعل من الأمر تحدياً حقيقياً للمؤسسات التعليمية والتربوية.

زر الذهاب إلى الأعلى