أخبار إيرانمقالات

زهراء مريخي التلميذة و الاستاذة في مدرسة مجاهدي خلق


الحوار المتمدن
17/9/2017


بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

عندما يطالع المرء التأريخ و السيرة النضالية لکل عضو في منظمة مجاهدي خلق بإمعان، فإنه يعرف السر الکامن وراء کونها القوة السياسية ـ الفکرية الطليعية الاولی بإمتياز في إيران، إذ أن هذه المنظمة تضم في صفوفها أعضاءا وهبوا أرواحهم و وجودهم کله للمبادئ التي يحملونها و التي هي مبادئ إنسانية تؤمن بالحرية و العدالة الاجتماعية و المساواة و قهر الظلم و الاستبداد، ولهذا فقد کانوا وعلی الدوام بمثابة القدوة و المثل الاعلی في النضال من أجل الحرية لدی الشعب الايراني.

خلال الايام الماضية، وعشية الانتخابات الجارية في منظمة مجاهدي خلق لإنتخاب أمينة عامة جديدة لها و التي إنتهت بإنتخاب السيدة زهراء مريخي لهذا المرکز القيادي الهام في المنظمة، فقد سعت المنظمة و خصوصا من خلال نقلها لوقائع عملية الانتخاب التي تمت في أجواء مفعمة و مشرئبة بالحرية الکاملة، إرسال رسالة واضحة المعالم ليس للشعب الايراني فقط وانما للعالم کله بشأن هذه المنظمة التي تعتبر بديلا لنظام الملالي و تستعد لکي تمسک بزمام الامور في إيران و کيف يتم إختيار قادتها لمراکزهم القيادية و الخلفية النضالية لهم، وقد کان إنتخاب زهراء مريخي، تلک المرأة التي أبلت بلاءا حسنا منذ عهد الشاه و خاضت نضالا ضاريا و مريرا ضد العهدين الملکي الدکتاتوري و الديني الاستبدادي الفاشي، وخلالهما تبوأت العديد من المراکز النضالية و أثبتت عی الدوام کفاءتها و جدارتها سواءا کصاحبة مبدأ أو کحاملة بندقية، والذي يلفت النظر فيها”کما هو شأن سائر أعضاء منظمة مجاهدي خلق”، إنها وفي الوقت الذي تقف کأستاذة و معلمة لتعليم و تلقين الاعضاء الآخرين، فإنها تقف و بتواضع کتلميذة في مدرسة الشعب الايراني لکي تتعلم من هناک لماذا و کيف و أين يجب أن تتحرک و تناضل.

زهراء مريخي التي هي من النوع الذي لايغتر ولاينبهر بتأريخه و مسيرته النضالية وانما وفي الوقت الذي تقف فيه في أعلی مسؤولية قيادية بمنظمة مجاهدي خلق فإنها تسعی لکي تکون أکثر تواضعا من أي وقت آخر، وهذه الصفة الحميدة المترسخة ليس في زهراء فقط وانما في کافة أعضاء منظمة مجاهدي خلق، هو واحد من أهم أسرار قوتها و تواصلها الکبير مع الشعب الايراني، ذلک إن منظمة مجاهدي خلق تعتبر نفسها مشروعا فدائيا مضحيا من أجل الشعب الايراني و الانسانية ولاتريد مقابل ذلک أي عز أو جاه أو إمتيازات کما فعل و يفعل ملالي إيران المجرمون الذين يسرقون الشعب ليل نهار، وإن ليل نظام الملالي الدامس سيبيده فجر مجاهدي خلق المشرق.

زر الذهاب إلى الأعلى