أخبار إيرانمقالات

وبدأوا بتعبيد الطريق الی طهران

 


کتابات
17/9/2017


بقلم:علاء کامل شبيب

الإمساک من موضع الالم، هذا ماتفعله المعارضة الايرانية النشيطة و الفعالة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مع نظام الجمهورية الاسلامية خلال المرحلة الحالية من الصراع ضده، إذ لهذا النظام نفور و حساسية غير عادية مع ملف حقوق الانسان في إيران و الذي ترکز عليه المقاومة الايرانية بصورة ملفتة للنظر، خصوصا بعد أن نجحت في نقل قضية صيف عام 1988 التي تم بموجبها إعدام 30 ألف سجين سياسي إيراني من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، الی دائرة الضوء و أوصلتها أمام المحافل الدولية.


ملف حقوق الانسان في إيران و الذي يعتبر و بنظر معظم المراقبين و المحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني، بمثابة کعب أخيل النظام و نقطة ضعفه الاساسية، ذلک لأنه يتعلق بصورة أو بأخری بموضوع الحرية الذي يتوجس النظام منه کثيرا لأنه يعلم جيدا بأن الحرية ستفتح عليه باب الجحيم، وإن مجزرة صيف عام 1988، التي حاولت طهران بطرق و اساليب مختلفة التغطية عليها و إخفائها، باتت المدن و العواصم الاوربية تشهد معارض و مؤتمرات و تجمعات يتم خلالها عرض صور و مسندات و وثائق دامغة تثبت تورط قادة و مسؤولي النظام الايراني فيها و مسؤوليتهم المباشرة عن إرتکابها.


هذه القضية وبعد أن باتت قاب قوسين أو أدنی لکي تکون جزءا و جانبا من مشروع قرار إدانة إيران في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، فإن ذلک سيفتح الابواب علی مصاريعها کي تنتقل المقاومة الايرانية لمرحلة أخری متقدمة من العمل ضد النظام وهي التحرک علی مستوی أعلی بإتجاه مجلس الامن الدولي و محکمة الجنايات الدولية، ومن يراجع أنماط و اساليب عمل و تحرک المقاومة الايرانية علی الامور و المسائل السابقة، يعلم جيدا بأن المقاومة الايرانية و في ظل الاوضاع و التطورات الجديدة التي أغلبها ليس في صالح طهران، سوف لن تتوقف حتی تصل الی الهدف المنشود.


النجاح او بالاحری الانتصار الذي حققته المقاومة الايرانية بخروجها من قائمة الارهاب الذي وضعت فيه بموجب صفقة دولية مشبوهة و کذلک نجاحها في إخراج 3000 من أعضائها من العراق، جاء نجاحها في تدويل مجزرة صيف عام 1988، بمثابة شهادة تأکيد من إنها تسير بإتجاه طهران بخطی واثقة خصوصا بعد أن صار العالم کله يتفق مع المقاومة الايرانية بخصوص إن مجزرة صيف عام 1988، هي جريمة ضد الانسانية ويجب محاکمة مرتکبيها.

زر الذهاب إلى الأعلى