استمرار الاحتجاجات ضد قتل العتالين الکادحين

 

عقب انتفاضة أهالي مدينة «بانه» والاحتجاجات التي شهدتها مدن أخری بمحافظتي کردستان وآذربايجان الغربية للاعتراض علی قتل العتالين، صعّد نظام الملالي أعمال القمع وحملات الاعتقالات والاستجواب والاحتجازات التعسفية في الشوارع في هذه المناطق. وغادر عدد من قادة قوات الحرس في مدينة سنندج معسکراتهم متجهين نحو المدن الحدودية. کما ان قطعان الحرس وقوی الأمن الداخلي ارسلت من مدينتي سنندج وهمدان إلی «بانه». کما ارسل عدد من المدرعات المجهزة بمنظومة رش الماء لاطلاق الغاز المسيل للدموع إلی مدينة بوکان أيضا. وقام النظام بقطع المواصلات بين مدينة «بانه» ومدن «مريوان» و«سردشت» و«بيرانشهر» أو جعلها محدودة جدا واعتقل عددا من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في بانه، لغرض الحؤول دون تبادل المعلومات بين المدن.
ففي يوم الاثنين 11 سبتمبر وعقب دعوة أطلقتها مجموعة من العتّالين والعمّال والکسبة في مدينة «ربط» الحدودية بمحافظة آذربايجان الغربية للاحتجاج علی قتل العتالين، انتشرت قوات مکافحة الشغب وعناصر أمن متنکرين بشکل مکثف في المدينة. إنهم ولغرض تخويف المواطنين ومنع تشکيل أي تجمع احتجاجي، يقومون باستجواب المارة بذرائع مختلفة أو يطاردونهم.
کما وفي يوم 10 سبتمبر اعتقلت قوات القمع خلال مداهمة لتجمع من أهالي مهاباد، عددا من المشارکين في التجمع الذي عقد لدعم انتفاضة أهالي بانه للاحتجاج علی شابين وللتضامن مع الاحتجاجات في المدن الأخری في کردستان. ويطالب المحتجون في مختلف مدن کردستان بوقف قتل العتالين.
وتظاهر أهالي مدن سنندج وکرمانشاه يومي 7 و8 سبتمبر للتضامن مع انتفاضة أهالي بانه مما أدی إلی اشتباکات اعتقل خلالها عدد من المواطنين
وجاءت هذه الاحتجاجات عقب انتفاضة أهالي مدينة بانه يومي 4 و 5 سبتمبر للاعتراض علی قتل شابين عتالين «حيدر فرجي» (21 عاما) و «قادر بهرامي» (45 عاما) يوم 4 سبتمبر علی يد قوات الحرس المجرمة.
مع اتساع نطاق الاحتجاجات، أعلن المدعي العام المجرم أن مطلقي النار علی الشابين اعتقلا وبدأت التحقيقات معهما ولکن قتل العتالين وممارسة الضغط والقمع علی الأهالي المضطهدين في کردستان والمناطق الحدودية مازالت متواصلة.