أخبار إيرانمقالات

مجاهدي خلق الوريث الشرعي ,,, لمحمد مصدق ,,,؟


الدکتور سفيان عباس التکريتي
الحلقة الاولی

 

محمد مصدق الثائر الاول في تاريخ ايران المعاصر ترک بصماته الجهادية ضد دکتاتورية الشاه المقبور ورسم خارطة طريق الحرية والديمقراطية للشعب الايراني العريق وسلم الامانة  الی الرعيل الجهادي الاول لمنظمة مجاهدي خلق الذين  اسسوا  هذه المنظمة الاسطورة في 6 / 9 / 1965 حيث اقدم الشاه علی اعدام المؤسسين الاوائل اعضاء اللجنة المرکزية عدا المجاهد الکبير مسعود رجوي الذي حکم عليه بالسجن , عام 1975 تعرضت المنظمة الی تآمر داخلي من بعض المارکسيين الذين مهدوا الطريق لخميني وزمرته من رجال الدين المتخلفين , الا ان حرکة مجاهدي خلق  لم تتأثر کثيرا بل شقت طريقها النضالي ومشارکتها الفاعلة  ضد نظام الشاه القمعي حتی تمکنت من اسقاطه عام 1979, وقد شارک زعيمها مسعود رجوي في الانتخابات العامة بعد ان حظي بتأييد واسع من شرائح المجتمع الايراني الا ان خميني الدجال الذي حل محل الشاه في نمط  ادارة دفة السلطة والحکم  اصدر فتوی يائسة لشطب اسم المجاهد مسعود رجوي بعد ان لمس هذا التأييد العارم لحرکة  مجاهدي خلق من الشعب الايراني , ففي عام 1981 خرج الشعب بمظاهرة نصف مليونيه ضد دکتاتورية الشاه المعمم الجديد خميني حتی واجهها بأبشع صور القمع الدموي التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحی وآلاف المعتقلين , وفي اواسط عام 1981 تأسس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية برئاسة مسعود رجوي وانطلاق المقاومة المسلحة المشروعة ضد نظام الملالي التي اجازتها واضفت الشرعية عليها اتفاقيات جنيف للأعوام 1948 و 1949 و 1950  کونها نزاع مسلح داخلي بطبيعة غير دولية ضد الانظمة الدکتاتورية والدموية والقمعية المستبدة  . غادر بعدها خليفة محمد مصدق المجاهد مسعود رجوي الی فرنسا لإدارة عناصر الصراع مع الفاشية الدينية من منفاه , في عام 1982 استشهد قائد المقاومة داخل ايران موسی خياباني واشرف رجوي زوجة المجاهد مسعود رجوي , ان لهذه المحطات الجهادية العظيمة لمنظمة مجاهدي خلق وتضحياتها الجسام في الارواح جعلتها اکثر اصرارا علی مقاومة الظلم الديني الارهابي وانقاذ الشعب من القمع والاضطهاد والبطش والفقر والحرمان  والارهاب الحکومي الدموي , فالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية  تبنی استراتيجية محکمة  علی مدی الاعوام من 1981 ولغاية 1987 تضمنت  المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الملالي القمعي وآلية نقل السلطة الی الشعب من خلال انتخابات عامة  حرة ونزيهة   في اطار ديمقراطي  واقرار مشروع الحريات العامة وتحقيق السلام مع العراق وفصل الدين عن السياسية ومنح الاکراد الحکم الذاتي ضمن کردستان ايران ومنح کافة الحقوق والحريات الاساسية لأبناء الشعب  , عام 1986 تعرضت الحرکة الی ضغوط فرنسية جديدة کما عودتنا عبر مسيرتها الظافرة في مواجهة التحديات الناشئة عن مؤامرات نظام خميني ضد الحرکة انتقلت في اثرها الی العراق لمواصلة کفاحها وجهادها عن قرب بغية تحقيق اهداف الشعب الايراني في الحرية والديمقراطية والرخاء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ,,,

زر الذهاب إلى الأعلى