العالم العربي

تبرير النظام الإيراني جديد لـ”صفقة حزب الله داعش” .. دوافع إنسانية!!

 

 

12/9/2017
 
إيران-
موافقة حزب الله علی خروج “داعش” من الحدود السورية اللبنانية تظهر الأساليب “غير الإنسانية” للتحالف الدولي

حاولت إيران تبرير صفقة “حزب الله داعش”، والتي شملت نقل مسلحي التنظيم من منطقة في شرقي لبنان، إلی محافظة دير الزور في شرقي سوريا، بأنها جاءت نتيجة دواع “إنسانية”، علی أنها “خطوة تکتيکية عملياتية ولا تحدث تغييراً في استراتيجية المعرکة”.

إيران.. والدوافع الإنسانية؟
ورأی “علي شمخاني” أمين مجلس الأمن القومي الإيراني أن موافقة حزب الله علی خروج “داعش” من الحدود السورية اللبنانية، تظهر الفرق بين أساليب الحزب والأساليب “غير الإنسانية” للتحالف الدولي.

“شمخاني” وفي مقابلة مع موقع “الوفاق أون لاين” الإيراني، قال إن “سماح حزب الله بنقل عدد من عناصر داعش المحاصرة من محور عملياتي في الأراضي السورية إلی محور آخر في البلد نفسه هو تکتيک عملياتي ولا يحدث تغييراً في استراتيجية المعرکة ضد الإرهابيين”.

وأشار إلی أن إيران ونظام الأسد يدعمان إجراءات حزب الله ضد “داعش” في لبنان، معتبراً أنه، ولولا قدرة الحزب لکان لبنان اليوم يستضيف إرهابيي “داعش” من کل أنحاء العالم.

وفي حين شدد المسؤول الإيراني علی أن بلاده ونظام الأسد وحزب الله مصممون علی محاربة الإرهاب، إلا أنه ادعی حرصهم علی ما أسماها “الوقاية من وقوع جرائم لا إنسانية تجاه عوائل ونساء وأطفال الإرهابيين”، وقال “هذا هو فارق المعرکة لجبهة المقاومة ضد داعش مقارنة بالائتلاف الأمريکي، الذي حصد الکثير من المدنيين في غاراته العشوائية”.

وأضاف: “ما لاحظناه حتی الآن من أمريکا وحلفائها هو قصف المناطق السکنية وقتل النساء والأطفال واستهداف مواقع (الجيش السوري) والحشد الشعبي وبعض العمليات المحدودة غير المؤثرة، وفي ظل ذلک، إرسال مساعدات لوجستية إلی الإرهابيين” بحسب زعمه.

الصفقة الغامضة
ولا يزال الغموض يکتنف مصير قافلة “داعش” التي خرجت من القلمون الغربي باتجاه البوکمال في ريف دير الزور، في إطار صفقة مع حزب الله. ولم تصل القافلة إلی مقصدها، بسبب غارات التحالف، إذ تحاصر مقاتلات أمريکية الحافلات المتوقفة في الصحراء السورية، وتقصف من يحاول الابتعاد عن الموقع.

التحالف يؤکد تورط النظام بحماية داعش
وأثارت “صفقة حزب الله داعش”، جدلاً کبيراً وغضباً من قبل شخصيات عراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حيث کشف الأخير قبل أيام، أن قوات الأسد لم تتعرض للقافلة التي تقل مسلحين لتنظيم “داعش” کانوا قد غادروا منطقة في شرقي لبنان، بموجب اتفاق مع ميليشيا حزب الله اللبنانية، حيث مرت القافلة بجانب قوات الأسد بـ”أمان” (دون التعرض لها)، الأمر الذي يؤکد استمرار مسؤولية النظام عن الحافلات والإرهابيين.
کما کشف التحالف أن “طائرة التحالف التي تراقب الحافلات الـ 11، اضطرت إلی الانسحاب من المنطقة بناء علی طلب من روسيا، التي کانت تهاجم منطقة دير الزور، وتنفيذاً لاتفاق مبرم بين موسکو وواشنطن قبل عامين، يحدد حرکة الطائرات لتجنب اصطدامها فوق الأراضي السورية”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، نفی المتحدث باسم التحالف الدولي، رايان ديلون، أن يکون التحالف سمح لمسلحي “داعش” بالهروب إلی مدينة دير الزور، شرقي سوريا، عبر قافلة عبرت الحدود اللبنانية باتجاه الحدود السورية العراقية في 29 آب الماضي.
ولفت إلی أن “التحالف راقب القافلة، ودمر40 آلية وقتل 85 مقاتل داعشي حاولوا الالتحاق بها”، دون تفاصيل.
وبرر عدم قصف التحالف لقافلة مسلحي “داعش”، بأنها کانت تضم عدداً من “النساء والأطفال”.

صفقة حزب الله داعش
وتوصلت ميليشيا حزب الله نهاية الشهر الماضي إلی اتفاق مع تنظيم داعش، ينص علی ترحيل المئات من عناصر التنظيم من جرود قارة في القلمون الغربي التي تمتد إلی داخل الحدود اللبنانية، باتجاه مدينة البوکمال في ريف دير الزور الشرقي.
وبلغ عدد المرحلين من جرود القلمون ٦٣٧ شخصاً، توزّعوا علی 17 حافلة، و١١ سيارة إسعاف؛ وهم 375 مقاتل في تنظيم داعش بينهم 25 جريحاً، و١٥٠ امرأة وطفل من عائلات عناصر التنظيم.
وتتضمن الصفقة أيضاً تسليم ميليشيا حزب الله جثث عناصر للحرس الثوري الإيراني، کانوا قد قتلوا سابقاً خلال مواجهات مع تنظيم الدولة في سوريا.
وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثث 5 من عناصرها کان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.
کما أرشد مقاتلون من التنظيم “استسلموا” خلال المعارک الأخيرة الجهات اللبنانية إلی مکان الرفات في جرود القلمون الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى