أخبار إيران

ممارسات النظام الإيراني ضد المسيحيين.. دراسة الإسلام أو ترک المدارس

 


 
9/9/2017


کشف تقرير أمريکي أن طلابًا مسيحيين في إيران أُجبروا علی دراسة الإسلام أو ترک المدرسة.
وقال أحد کبار المراقبين المسيحيين إن أطفال المدارس المسيحية في إيران قِيل لهم “إنه يتعيّن عليهم دراسة الإسلام أو ترک المدرسة”.
و بحسب موقع “christianpost” الأمريکي، قال أطفال مسيحيون في مدينتي “رشت”، شمال البلاد، و”شيراز”، جنوبها السبت: إن مسؤولي المدرسة “أبلغوهم أن عليهم أن يتعلّموا الإسلام الشيعي أو سيتم طردهم من المدرسة”.
ووفقًا للجنة وضع المرأة، المعتمدة من الأمم المتحدة، يُسمح للأطفال بموجب القانون أن يختاروا بين دراسة الإسلام وتلقّي تعليم ديني صممه المسيحيون. ومع ذلک، تم رفض طلبات أسرهم لتعليمهم الدّين المسيحي.
التحويل أو المغادرة
ويوضح بيان لجنة وضع المرأة أنه “حتی وقت قريب، کانت الأسر قادرة علی تقديم رسالة موقّعة من الکنيسة لإعفاء أبنائها من دراسة الإسلام”، مضيفاً: “لکن السلطات ترفض هذه الرسالة علی أساس أن الکنيسة منظّمة غير شرعية وتصرّ علی أن الأطفال يجب أن يدرسوا الإسلام أو  يعودوا إلی ديارهم”.
وأوضح الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية لتضامن المسيحيين “کسو”، مارفن توماس، في بيان له أن تعليم “العديد من الأطفال سيتوقف دون مبرر”.
وأضاف “أن التعليم حق أساس تعهدت إيران بضمانه لجميع مواطنيها، ولا ينبغي أن يکون الأطفال ضحايا في محاولة لمعاقبة آبائهم علی ممارسة حقهم في تبنّي دينٍ يختارونه”.
وتقول لجنة وضع المرأة إن عمل مسؤولي المدارس في “رشت” و”شيراز”: “يحرم الأطفال الموجودين حالياً في المدارس الابتدائية والثانوية من التعليم ما لم يوافقوا علی تعليم ديني لا يتفق مع إيمانهم”.
وإيران طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي بدأ نفاذه منذ العام 1976. وتنص المادة 18 من هذا العهد علی أن للوالدين والأوصياء الحق في “ضمان التعليم الديني والأخلاقي لأطفالهم وفقًا لقناعاتهم الخاصة “.
اضطهاد المسيحيين
وتحتل إيران، المرتبة الثامنة في أسوأ دولة في العالم عندما يتعلق الأمر باضطهاد المسيحيين.
وفي الشهر الماضي، قيل إن نحو 500 من المتحوّلين للمسيحية في إيران فرّوا من البلاد ويعيشون الآن کلاجئين في ترکيا بسبب الخوف من الاضطهاد علی أيدي السلطات.
وقال أحد الذين سافروا إلی ترکيا لموقع “روداو” الإخباري الکردستاني:”لقد غيّرت ديني لأنني لم أر شيئًا في الإسلام، فکل ما رأيته خطأ”.
وفي آب / أغسطس أيضًا، حکم قاضٍ علی القس “يوسف نادرخاني” وثلاثة مسيحيين آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة العمل ضد الأمن القومي.
ونقلت صحيفة “بوسنوز” عن مصدر في الکنيسة المحلية قوله: إن رئيس الفرع الثاني والعشرين للمحکمة الإسلامية الثورية في طهران القاضي “ماشالا أحمد زادة” أمر الرجال بوقف الاعتقاد أن يسوع هو الرب.
حکم ضد المسيحيين
وذکرت لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية أن “نادارخاني” وثلاثة آخرين اتُّهموا “بالتصرف ضد الأمن القومي” في يونيو.
واتَّهم القاضي “أحمد زادة” الکنيسة بتلقي حوالي 650 ألف دولار من الحکومة البريطانية سنويًا، وقد حکم علی “نادرخاني” وثلاثة آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات في أوائل تموز/ يوليو.
وتشير وثائق المحکمة إلی أن القاضي حکم علی  المتهمين بسبب اعتقادهم “أن يسوع هو الله”، وبالتالي فإن هذا الحکم يمکن اعتباره موجهًا ضد کل المسيحيين في إيران.
ومنذ حزيران/ يونيو 2017، أصدر القاضي “ماشالا أحمد زادة” من الفرع 26 في المحکمة الثورية في طهران أحکامًا بالسجن لمدد طويلة ضد ما لا يقل عن 11 شخصًا من المتحوّلين  للمسيحية والزعيم السابق للکنيسة الخمسينية الآشورية في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى